محمود الجندى رئيس تحرير أسيوط دوت كوم يوما بعد يوم يفقد اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط توازنه السياسى فى الشارع الأسيوطى، فمنذ وصوله إلى أرض أسيوط ،لم يتوانى الرجل للحظة عن إطلاق الوعود البراقه، ليس هذا فحسب ،بل ترك باقي قيادات الديوان تدلو بدلوها،بوعود براقه أيضا،وإختلفت الوعود على حسب المواقف والأزمات، ولكنها إتفقت على أنها وعودا زائفه، لم يتحقق منها شيء. حماد دخل الديوان وعلى يمينه، الخل الوفى أحيانا العميد خالد عبد الحميد،والذى عمل مع حماد لسنوات،وبعد تولى حماد مهام الاعلام بوزارة الداخلية بعد الثورة، رفض عبد الحميد الإنتقال للعمل مع حماد، فهى فترة إنتقاليه لن تتجاوز أشهر وسيتم تغيير قيادات الداخلية،وسيخرج حماد حتما،وسيتبعه خالد، وقرر خالد العودة لمسقط رأسه بمحافظة الغربية،وبعد تولى حماد منصب محافظ أسيوط، وجد عبد الحميد أن المصلحه تقتضى أن يكون بجوار حماد فى أسيوط. ودخلوا على اهالى أسيوط،بحيل "الفيس بوك"،ولما لا ، فهى موضة العصر،وفيس بوك الثورات،والسيطرة على اعضاءه بمثابة السيطرة على المحافظة بأكملها،لكن المقهورين لا يعرفون الفيس بوك،ولا يجيدون قواعد "الشات"،ولا يملكون "فلاشه أو ماوس ليزر"،لكنهم يعرفون طريق الشارع جيدا،يطالبون بحقوقهم فى الشارع،بعد أن أغلق حماد وباقي رجاله أبواب مكاتبهم،خوفا من أن تفسد نار الاهالى برودة هواء التكييف. الفشل كان حليف حماد فى أسيوط، ويبدوا أن أحدا من الاتباع "حسب ما وصلنا" قد إقترح إخراج مظاهرات تأييد للمحافظ الجديد،مظاهرات تعيد الشرعية لإبراهيم حماد، وتمنحه جرعة ثقة بالنفس،وهو ما سينعكس بالضرورة عليهم، حيث سيبقون فى مناصبهم. خرجت مظاهرة لم يتجاوز الحضور فيها "العشرات" من الأشخاص، او بتعبير أدق من "الأطفال"،الذين لم يبلغوا الحلم، لتأييد حماد، رفعوا لافتات لا يعلم اغلبهم معناها،ولن أطلب منكم سوى النظر إلى صور تلك المظاهرات،لتعلموا هل هؤلاء الصبيه يعرفون ما قدم حماد لأسيوط. فالزبانيه عادوا مره أخرى لنفاق المسئول فى أسيوط. وخرجت التصريحات على لسان مدير المكتب الفنى للمحافظ،العميد خالد ،لتغسل ذنوب "حماد" المتراخى عن اداء عمله،والقيام بواجباتة كمحافظ. المظاهرات والأزمات تتزايد، والمحافظ يستنجد بقيادات القاهرة،فهو لا يملك رؤية واضحة ولا أدوات لحل مشاكل المحافظة،أكوام القمامة، ومخالفات المباني،والإزدحام المرورى،وعشرات المشاكل تهدد بقاء حماد. إنها لعنة "نبيل العزبي" التى أصابت "إبراهيم حماد" فالفرق بين الإثنين واضح لا لبث فيه،فهو "فرق فى السرعات"،والقرارات،والرؤى، هذا ما حدث من قبل فى محافظة قنا، عندما قام اللواء عادل لبيب بتطوير المحافظة،وتجميلها ومد المرافق فى جميع ربوع المحافظة،وبعد رحيله إنتشرت اكوام القمامة وعادت مظاهرة التخلف مره أخرى،وهو ما ضرب شعبية كل من تولوا مهام محافظة قنا بعد عادل لبيب،فقد كانوا أقل أداءا ومتابعة وحماسا عن سابقيهم. يا سيادة المحافظ إلتفت إلى عملك،ودعك من مظاهرات التأييد "الخايبه"،وإنزل الى الشارع وتابع العمال بنفسك،مثلما فعل من سبقوك، دعنا نكتب هنا بصدق من اجل بقاءك، فمظاهرات الأطفال والصبيه لن تقيك غضب الأهالى،ولن تزيح عنك قرار الإقالة،خاصة بعد أن إقتربت خطى الغاضبين من أبواب مكتب.