دخلت معاهدة إسطنبول التي تعد أول اتفاقية تقوم بالوقاية ومحاربة العنف ضد النساء والعنف المنزلي حيز التنفيذ , وتلزم هذه المعاهدة، التي أعدها مجلس أوروبا، والتي فتح باب التوقيع عليها في إسطنبول منذ ثلاث سنوات، الدول التي صادقت عليها، بإتخاذ إجراءات خاصة لمكافحة جميع أشكال العنف ضد النساء. وذلك عبر تكوين المهنيين الذين يكونوا على إتصال وثيق بضحايا العنف، وإطلاق حملات تحسيسية منتظمة، وإعداد برامج علاجية تهم مرتكبي العنف المنزلي، ومرتكبي الجرائم الجنسية، والإشتغال مع المنظمات غير الحكومية، وإشراك وسائل الإعلام والقطاع الخاص في القضاء على الصور النمطية المرتبطة بالنوع وتعزيز الإحترام المتبادل. وقال توربجورن جاكلاند، الأمين العام لمجلس أوروبا، في رسالة عبر الفيديو تروم تشجيع الدول الأعضاء التي لم توقع وتصادق بعد على الإتفاقية ? على جميع الدول الآن أن تتحرك من أجل تحسين حياة الكثير من النساء والفتيات اللواتي يتعرضن للعنف فقط لكونهن نساء?. وأكد أن من بين نقاط القوة في هذه الإتفاقية، المفتوحة على جميع الدول، تشكيل فريق خبراء مستقل سيقدم تقريرًا عن احترام معاييرها من قبل الدول، إضافة إلى إحداث هيئة أخرى تضم ممثلي الدول الأطراف في الإتفاقية. وسينظم المجلس الأوروبي ووزارة الخارجية الإيطالية ومجلس النواب الإيطالي ندوة دولية بروما للإحتفال بدخول الاتفاقية حيز التنفيذ، بمشاركة منظمات دولية، ودول من بينها المغرب، وفعاليات المجتمع المدني، إلى إبراز المقاربة الشمولية التي تعتمدها في مناهضة العنف ضد النساء، وتشجيع الدول الأعضاء وباقي الدول المشاركة في إعداد هذه الاتفاقية على توقيعها والتصديق عليها.