حلم افلاطون و الفارابي فى بناء المدينة الفاضلة معتمد فى الاساس على فلسفه السياسه وتغيير فى المقام الاول الطبيعه البشريه للانسان وزراعه القيم و الاخلاق فى الطفل ثم الاسره ثم العائله ثم المجتمع ثم المدينه وكل ذلك معتمد على ركن اساسى وهو التعمق فى دراسه الفلسفة منذ الصغر وتعميم الفلسفة على جميع المجالات التربويه والعلميه والعسكريه فكيف لمجتمع غابت عنه تلك المفاهيم والقيم ان يحلم بتطبيق تلك المدينه وكيف لمجموعه من الشباب غابت عنهم كافه القيم والاخلاق وتتحكم بهم النزوات والشهوات والدراسه السطحيه للفلسفة ان يحاول تطبيق مثل هذه المدينه وهل يحلمون بمدينه فاضله بالفعل ام بمدينه مليئه بالفساد الاخلاقى والسطحيه و الغوغاء قبل ان تحلموا بمثل هذه المدينه القيمه والنبيله والفريده عليكم بالبدايه بتصحيح المفاهيم الخاطئة وزياده الوعى والإدراك والثقافه عندكم ومن ثم تدعون الغير وتحاربون الفساد الاخلاقى والقيمى قبل الفساد السياسى اذا كان بمقدور افلاطون والفارابى وغيرهم من اساطير الفلسفة والثقافه والعلم والاخلاق تطبيق تلك الاسطوره على المجتمع وقتها لكان الزمن توقف لكن المعيار الاساسى فى تلك المعادله هى الطبيعه الانسانيه قبل البشريه ولو تساوى الطرفين لانهار العالم اجمع تعلموا الفرق بالبدايه ومن ثم اكملوا الحلم النبيل وبالنهايه استرجع مقوله للفيلسوف العملاق ارسطو وهى (( من يهزم رغباته اشجع ممن يهزم اعدائه لان اصعب انتصار هو الانتصار على الذات)) نائل الشيخ