مدينة بورفؤاد من حى للاجانب الى سلة مهملات

مدينة بورفؤاد مدينة مصرية تتبع محافظة بورسعيد وتمثل الشطر الآسيوي لهذه المحافظة الافرواسيويه إذ تقع بورفؤاد على ساحل البحر المتوسط في الركن الشمالي الغربي لشبه جزيرة سيناء. يحدها شرقا محافظة شمال سيناء وجنوبا محافظة الإسماعيلية
افتتحت مدينة بورفؤاد فى 16 جمادى الآخر سنة 1345 الموافق الثلاثاء 21 ديسمبر 1926 بحضور صاحب الجلالة الملك فؤاد الأول وكان يقطنها في بداية الأمر 800 شخص من الأجانب الذين يعملون بورش شركة قناة السويس و خرجت مدينة بورفؤاد إلى الوجود بطابعها الأوروبي فقد وحدت شركة قنال السويس في مبانيها و امتازت بميادينها و شوارعها الفسيحة المرصوفة و المظللة بالأشجار و زرعت النجيلة الخضراء و أقامت حديقة كبيرة بالقرب من ورشها و أهتمت شركة القنال بالشاطئ الشمالي للبحر المتوسط المجاور لورشها و أقامت بلاجاً يفوق البلاجات العالمية جمالاً ، كما نشأت عدة نوادي رياضية للسباحة و التجديف على شاطئ القنال
.
هكذا كانت مدينة بورفؤاد اما اليوم
فيد الاهمال تعبث فى كل ارجائها فالقمامة فى كل مكان و المطبات منتشرة و الشوارع مكسرة و تحولت من طابعها الاوربى الى طابع عشوائى فالمقاهى تشغل نصف الطريق بالطاولات و الكراسى و الاكشاك على كل رصيف تستغله فى فرش البضاعة و كل هذا بدون ترخيص
فالمواطن الان لا يجد شارعا نظيفا يمشى فيه – لا يجد رصيفا يمشى عليه - حتى فى بيته لا يجد الراحة لكثرة المقاهى و الاصوات العالية و الصاخبة التى تصدر منها – لا يجد مكان لركن سيارته – لا يجد مكان للتسوق – لا يجد مكان للترفيه
ماذا يفعل المسئولون
لماذا لم يحافظ المسئولون على هذا الطابع الأوربي لهذه المدينة؟
لماذا لم يحافظوا على شوارعها و ميادينها و اشجارها؟
لماذا لا تحاسب المقاهى التى تاخذ نصف الشارع ؟
لماذا لا تزال الاكشاك الغير مرخصة؟
و اخيرا اين خطة تطوير بورفؤاد و لماذا لا تكون شركة قناة السويس مشاركة فيها فاكثر من ثلث سكان بورفؤاد من العاملين فيها
لماذا لا يتم عمل اماكن للتسوق فى بورفؤاد و ملاهى للاطفال؟ لماذا لا يتم عمل كورنيش لبورفؤاد؟لماذا و لماذا........
لماذا نحطم كل ما هو جميل و نهدم كل ما هو تراثي و تاريخي
اطالب المسئولون بالاهتمام بهذه المدينة حتى تعود عروسة قناة السويس