أكد إسماعيل هنية ، رئيس حكومة حماس ، وروحي فتوح رئيس حركة فتح أن المصالحة خيار استراتيجي لكل منهما وأنها لم تفشل ، وذلك خلال الاجتماع الذى عقد بينهم الاثنين بمقر مجلس الوزراء فى مدينة غزة. واوضح هنية خلال الاجتماع أنه تم تحقيق المصالحة بإرادة فلسطينية ولكن الآن يجب البحث في التطبيق على الأرض.و تم خلال اللقاء أيضا تبادل مجموعة من الأفكار لتحريك الجمود في المصالحة ، حيث سيتم بحثها لدى قيادة الطرفين واتفقا على تواصل اللقاءات القيادية بين الحركتين قريبا لمتابعة ما تم طرحه خلال هذه الجلسة. وقد ترأس وفد حركة فتح فى هذا الاجتماع روحى فتوح الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وضم كلا من دياب اللوح والنائب أشرف جمعة ، وضم عن حماس إسماعيل هنية وجمال أبو هاشم ومحمد عوض وعيسى النشار. ومن جانبه ، وصف النائب أشرف جمعة الاجتماع بالعادي والطبيعي في ظل اللقاءات المستمرة بين حركتي فتح وحماس بعد اتفاق المصالحة وأنه يأتي فى اطار التشاور بين الجانبين ، مشيرا إلى أنه تم طرح أفكار لكسر حالة الجمود في المصالحة واستمرار النشاط في هذه المسألة ، وسيتم نقل المبادرات للرئيس محمود عباس للاطلاع عليها. وأكد أن ملف المصالحة في يد ممثلي الحركتين عن فتح عزام الأحمد وعن حماس موسى أبو مرزوق. ومن المقرر ان تبدأ قيادة حركة حماس جولة عربية وإسلامية قريبا لتحريك ملف المصالحة الوطنية وتطبيق الاتفاق الذي وقعته حركتا حماس وفتح في 4 مايو / الماضي بالقاهرة. وقال ممثل حماس في لبنان علي بركة في تصريح نقلته قناة القدس إن الحراك سيبدأ من القاهرة قريبا مؤكدا تمسك قيادة حماس بالمصالحة واتفاق القاهرة. و بشأن تشكيل حكومة التكنوقراط قال بركة "إن أعضاء في اللجنة المركزية بحركة فتح أبلغونا في حماس أنهم يرفضون تولي سلام فياض رئاسة هذه الحكومة لكن فياض مفروض علينا من الخارج". وأضاف "أن فياض أبلغ كوادر في حركة فتح أنهم لن يحصلوا على الرواتب إن لم يعيدوه للسلطة " ، موضحا " إن حركة فتح عرضت خلال لقاءات القاهرة شخصيتين غير فياض لتولي الحكومة ولم تعترض عليهما حماس كما اعترضت على فياض".