ودعت مصر الحبيبة يوم الخميس الموافق 8/7/2010 العالم الكبيرالأستاذ الدكتور محمد شوقي الفنجري أستاذ الاقتصاد الإسلامي ورئيس الجمعية الخيرية وصاحب أشهر وقف في العقود الأخيرة عن عمر 84 عاما وتمت الصلاة عليه بمسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها ودفن في مقابر السيدة نفيسة في نفس اليوم المذكور عاليه . والدكتور الفنجري رحمه الله تعالي من مواليد محافظة القاهرة عام 1926 والدكتور الفنجري قد أصيب وهو في سن العشرين وذلك في عام 1946 في حادثة كوبري عباس خلال مناهضته للإستعمار البريطاني وقد أصيب إصابات بالغة وأعلنت المستشفي وفاته حين ذلك ، وتلقي والده العزاء فيه وبعد ذلك كانت المفاجأة الكبري عندما أكتشفوا في مشرحة مستشفي القصر العيني أنه مازال حيا وقد أطلق عليه الناس في ذلك الوقت لقب الشهيد الحي . والدكتور محمد شوقي الفنجري حصل خلال علاجه بمستشفي القصر العيني علي شهادة ليسانس الحقوق ثم حصل بعد ذلك علي دبلوم الدارسات العليا في الاقتصاد الإسلامي ثم دبلوم الدارسات العليا في الشريعة الإسلامية وبعد رحلة علاج طويلة بمصر الحبيبة ودول الخارج استمرت أكثر من 7سنوات التحق بعد ذلك بالعمل في هيئة قضايا الدولة ثم بمجلس الدولة حتي وظيفة وكيل المجلس ثم حصل الدكتور الفنجري بعد ذلك علي دبلوم الدارسات العليا في العلوم السياسية ثم حصل بعد ذلك علي الدكتوراه حول مشكلة التخلف بالعالم الإسلامي . والدكتور الفنجري هو صاحب أشهر وقفيات فهو أول من أوقف مالا في البنوك لصالح جهات خيرية كثيرة بدأها عام 1981 بإصدار حجة وقف خيري لصالح ابتعاث استاذ جامعي كداعية سنويا إلي مراكز الأقليات الإسلامية بالخارج والداخل حتي بلغ عدد وقفياته تسعه لصالح الطلاب المعوقين وغيرهم بالمعاهد الأزهرية ولخدمة القرآن الكريم والإعجاز العلمي ولصالح 50 منحة دارسية للطلبة الأجانب الوافدين بالأزهر الشريف وأيضا لصالح الطلبة المحتاجين والفقراء ب 7 كليات بالأزهر الشريف وأيضا لصالح طلبة كلية القرآن الكريم بمدينة طنطا بالغربية وكذلك لصالح الأنشطة الخيرية للجمعية الخيرية الإسلامية ولصالح جوائز بحوث خدمة الدعوة والفقه الإسلامي وايضا لصالح الطلبة الفقراء وغيرهم ب خمس كليات بجامعة القاهرة الخ وفي النهاية بلغ مجموع قيمة هذه الوقفيات حوالي خمس ملايين جنيه ، وهذا العالم الكبير كان عالم كبير في الاقتصاد الإسلامي وكان صاحب علم غزير وكان رجل كريم الخلق يتميز بالحب لكل الناس وكان لايبخل علي أحد بعلمه وماله ونصحيته وكان أيضا رجل صدوق بمعني الكلمة وكان صاحب خير كثير وكان موسوعة علمية وأخلاقية مع الناس ومع نفسه وهذا الرجل الذي كان ينفق ماله لله وذلك في مساعدة المحتاجين من الناس وكان يساعدهم بعلمه وماله في ماكلهم ومشربهم وتعليمهم ومساعدتهم في كل وجوه الخير ويصدق فيه قول سيدنا محمد صلي الله عليه وآله وسلم ( أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف الآخرة ) رواه الطبراني . وقد صرح المستشار سعيد عبد الوهاب مدير الجمعية الخيرية الإسلامية بأن الدكتور محمد شوقي الفنجري قام قبل وفاته بيوم أي يوم الأربعاء الموافق 7/7/2010 بسحب كل مايملكه من أموال سائلة بالبنوك وأودعها لزيادة خمس وقفيات في وجوه الخير وقد قام أيضا منذ شهر بإعادة شقته المؤجرة بالجيزة إلي صاحب المنزل وقد تصدق بمنقولاتها لوجه الله تعالي وهذا من حسن الخاتمة التي وفقه الله تعالي فيها وقد صعدت روحه الطاهرة الي الخالق سبحانه وتعالي رضية مرضية تنعم بحب الله وفي روضات الجنات بإذن الله تعالي قال تعالي ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) سورة الفجر وفي النهاية ندعو إلي الله تعالي بأن ينعم عليه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا اللهم أغفر وأرحم وأنت خير الراحمين وأغفر لنا يارب وارحمنا واجعلنا من عبادك السعداء في الدنيا والآخرة وأحسن لنا بخاتمة السعادة أجمعين واحشرنا في زمرة الأنبياء والمرسلين يارب العالمين وبالله التوفيق .