أمِّى، خطوب الموت تدنو، تزأرُ أمّى، نجوم الرشد خابت تخبرُ أيَّام عمرى ترتجى صمتُ الوغى الصوت من أجلِ الردى لا يصبرُ جئتُ دمشقاً فى يدى كرّاستى أسوارها بالحزن ناحت تهدرُ نيرانهم بالسَّهل جابت كرمتى أمِّى أجيبينى متى قد أنصرُ أيُّ خريفٍ ذاك يطوى زهرتى ؟ أيُّ عيونٍ تلكَ تعوى، تغدرُ ؟ شهباءُ أرض السلمِ غابت شمسها والذئب فى العلياء يدمى، يقْبرُ ناحت ثكالى ضيعتى حزناً على طفلٍ بوادى النار أضحى يزأرُ غابَ ولم يلقِ سلاماً للدمى غابَ ولم يسقِ بذوراً تُبذرُ أرخى الدجى أستارهُ فى رحْله ألقى العلا رمحاً لهُ لا يُنظرُ جادت سرابيل الوغى فى جرحهِ أمَّا هو الدانى لنصرٍ يعبرُ أمِّى أجيبى، لا تردِّى صيحتى أمّى ، دمى فى الرملِ أضحى يُنثرُ أيُّ سماءِ للوغى قالت لهم ؟ أيُّ إلهٍ للردى قد يأمرُ ؟ الموت للأطفال أضحى شرعةً الجبنُ للاوطان هدماً يبكرُ رسولنا قال لنا أن للعلا تراحموا وللهوى لا تفتروا شيخاً وطفلاً ونساءاً ارحموا علماً وزهداً وجمالاً أنشروا هذا عليٌّ قد علت أخلاقهُ ما كان بالسيف قتالاً يمكرُ بل كان فى الأصحاب نوراً سالماً من ظلمةِ الجهل الذى لا يعذرُ ليس الحسينُ قاتلاً كى تقتلوا ما كان إلا فى السلام المُظهرُ جادت غيومُ الحبِّ من أقوالهِ وللعلا من راحتيهِ تمطرُ أيُّ رسولٍ قال أن لا ترحموا والدين فينا رحمةً لا تنكرُ أمِّى سئمتُ الخوف من أيدى البلى أمِّى هبى أمْنَكِ حتى أكبرُ أمِّى رواك النومُ قسطاً وافراً والجهلُ فى الأحشاء أضحى يبحرُ يا أمَّةً فى الخلق خانت مجدها المجد كدَّاً ليس قولاً يذكرُ هل تحفظي من قولتى أهزوجةً علَّ عيونا غفلت ، لى تبصرُ قد صرتِ فى أسواقهم معروضةً نفطا وأرضأ وأناساً يُنحروا أمِّى كفى جهلاً كفى صمتاً كفى إنِّى جريحٌ من خمولٍ يجهرُ قد ارضعونى ضادكِ القانى سني ناً جمَّةً منهُ قصيدٌ يُنذرُ يا أمَّتى أن كنتُ فيهم رافضاً لا تنقمى حتى زمانى يُؤثرُ