قتل اليوم أكثر من مائة شخص؛ بنيران الجيش والأمن في سورية معظمهم بريف حماة رغم إعلان دمشق بدء سحب قواتها من المدن وقبل ثلاثة أيام من دخول المهلة التي حددها مجلس الأمن لوقف العنف حيز التنفيذ. وقال ناشطون إن 70 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى سقطوا جراء اقتحام قوات الأمن والجيش السوريين لمدينة اللطامنة في ريف حماة. وفي ريف حماة أيضا، اقتحم الأمن بلدة طيبة الإمام وسط قصف عشوائي على المنازل. بدورها وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 15 قتيلا، معظمهم في مدينة حريتان بريف حلب، كما سقط 13 قتيلا في قصف للجيش على حي دير بعلبة بحمص وقتيل بإدلب. وفي ريف حلب أيضا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ضابط وعنصرين في الجيش النظامي، إثر كمين نصب لهم قرب بلدة حريتان بعد منتصف الليل. وهاجم مقاتلون منشقون مطار منغ العسكري ليلا حيث دارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين القوات النظامية، كما هاجم منشقون فرع الأمن العسكري في حي حلب الجديدة. وبث ناشطون على مواقع الثورة السورية على الإنترنت صورا تظهر تجدد قصف قوات الجيش النظامي على مدينة القصير في حمص صباح اليوم. وسمع دوي انفجارات في مدينة خان شيخون بإدلب رافقه إطلاق نار عشوائي وتحليق لطيران حربي، كما قصفت القوات السورية مدينة أريحا بإدلب بالطائرات والمدفعية. وفي ريف دمشق وقعت اشتباكات في عربين بين الجيش النظامي والجيش الحر، أما في دوما فقد اقتحم الأمن المدينة لليوم الثالث على التوالي وسط إطلاق نار كثيف. في السياق ذاته نشر روبرت فورد السفير الأميركي لدى سورية الصور التي التقطتها أقمار صناعية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الإنترنت، في محاولة على ما يبدو للضغط على الرئيس بشار الأسد لسحب القوات مثلما دعت خطة سلام وضعها المبعوث الدولي العربي المشترك كوفي أنان. ورغم قول فورد إن القوات السورية انسحبت فعلا من بعض المناطق، أشار إلى تقارير لوسائل الإعلام قالت إنها أطلقت نيران المدفعية على مناطق سكانية في العديد من البلدات في اليومين الماضيين كما قامت بتنفيذ حملات اعتقال في ضواحي دمشق..