بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الأحد؛ تقديم مساعدات طبية ووسائل اتصالات إلى المعارضة السورية، من دون التطرق لمسألة تسليحها. فيما نشرت صحيفة تركية مقربة من الحكومة معلومات حول بدء عملية تحضير، لإقامة منطقة عازلة على الحدود السورية - التركية. وصرح بن رودز نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بعد لقاء أوباما وأردوغان عشية قمة الأمن النووي، المقرر عقدها في سيؤول، أن واشنطنوأنقرة مستعدتان لدراسة تقديم المزيد من المساعدات للمعارضة السورية وصفت بأنها"غير فتاكة" أثناء لقاء "أصدقاء سورية" في تركيا في الأول من نيسان (أبريل) المقبل. وقال أوباما بعد لقائه باردوغان "بحثنا جدول أعمال موحد فيما يتعلق بكيفية تقديم مساعدات إنسانية... وجهود (المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية) كوفي عنان لتحقيق المزيد من التغيير اللازم". وأفاد رودز، أن النقاش بين الزعيمين، لم يتطرق إلى مسألة تسليح المعارضة السورية، أو تقديم دعم عسكري لها. وعلى صعيد متصل، نشرت صحيفة "يني شفق" التركية، المقربة من الحكومة، معلومات بأن أنقرة "ضغطت على الزر" من أجل إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية، في ضوء توقعات بحدوث موجة نزوح كبيرة، "جراء المجازر التي يرتكبها النظام السوري". وذكرت الصحيفة أن "500 عسكري (تركي) يقومون بمهمة استكشافية لإقامة منطقة آمنة، بعمق 20 كم داخل الأراضي السورية، تشمل المدن الحدودية". ويفيد أحدث تقارير الأممالمتحدة بسقوط أكثر من 8000 شخص في سورية، خلال الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ آذار (مارس) 2011، ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وظهرت في الأشهر الأخيرة أصوات سورية وعربية تطالب بتسليح المعارضة السورية، إلا أن دولا غربية تتجاهل هذه المطالب، خوفا من اندلاع حرب أهلية في البلاد..