قتل عشرات الأشخاص صباح الأربعاء جراء الهجوم الذي تشنه القوات السورية على أحياء في مدينة حمص، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان "استشهد عشرات المواطنين اثر القصف وإطلاق النار الذي تتعرض له عدة أحياء في حمص"،وأوضح أن القصف وإطلاق النار يطال أحياء بابا عمرو والخالدية والبياضة وكرم الزيتون وحي الرفاعي ووادي العرب،وأكد "استشهدت ثلاث عائلات مساء أمس وليل الثلاثاء الأربعاء على يد الشبيحة في أحياء السبيل والنازحين" في حمص أيضا. وقال نشطاء في مدينة حمص ومصادر بالمعارضة السورية أن قوات مدرعة تابعة للرئيس بشار الأسد توغلت في مدينة حمص بوسط سوريا يوم الأربعاء وهي تطلق قذائف صاروخية وقذائف هاون مما أسفر عن مقتل 74 مدنيا على الأقل في الساعات الثمانية الماضية. وجاءت محاولات قوات الأسد لإخضاع الأحياء المناوئة له في حمص بعد يوم من إعلان روسيا أن الرئيس السوري يريد السلام. وذكر نشطاء أن الدبابات دخلت حي الإنشاءات واقتربت من منطقة بابا عمرو التي كانت هدفا لأعنف قصف من قوات الأسد والذي أسفر عن مقتل 100 مدني على الأقل خلال اليومين الماضيين. وقال النشط محمد الحسن عبر هاتف يعمل من خلال الأقمار الصناعية من حمص "الدبابات الآن عند مسجد القباب والجنود دخلوا مستشفى الحكومة في الإنشاءات. واقتربوا أيضا من بابا عمرو ويسمع الان القصف على كرم الزيتون والبياضة." وأضاف أن الكهرباء عادت لفترة وجيزة وأمكنهم الاتصال بالعديد من الأحياء لان النشطاء هناك تمكنوا من إعادة تشغيل هواتفهم. وقال إنهم أحصوا مقتل 47 شخصا منذ منتصف الليل. واستمرت الهجمات على حمص على الرغم من حصول روسيا على وعد من الأسد بإنهاء إراقة الدماء وذلك في حين تسعى الدول الغربية والعربية لزيادة عزلة الأسد في أعقاب الهجوم على المدينة. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء أن "مجموعة إرهابية مسلحة" هاجمت حواجز تفتيش للشرطة على الطرق في حمص وأطلقت قذائف الهاون على المدينة وان ثلاثة منها سقطت على مصفاة نفط حمص وهي إحدى مصفاتين في البلاد. ولم تذكر تفاصيل عن أي أضرار.