ناقشت اللجنة التوجيهية المعنية بالصحة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماعها الخامس اليوم؛ في مقر المنظمة في جدة الموضوعات الصحية التي يعنى بها العمل الإسلامي المشترك. وأكد الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلى في كلمته الافتتاحية أمام الاجتماع أن الجهود التي بذلتها المنظمة منذ عام 2005 وحتى اللحظة أثمرت نتائج إيجابية بحيث أصبح ينظر إلى منظمة التعاون الإسلامي بوصفها شريكا مهما فيما يرتبط بالصحة في المبادرات الدولية.
وقال إن قطاع الصحة يعد من بين المجالات المهمة التي يعنى بها العمل الإسلامي المشترك التي حددها برنامج العمل العشري مضيفا أنه سيكون للبنك الإسلامي للتنمية دور واضح في تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج اللقاحات وقضايا أخرى مرتبطة بصحة المرأة والطفل وغيرها من المشروعات مشيرا الى أن المنظمة من خلال سعيها لمساعدة الدول الافريقية الأعضاء في المنظمة لاحتواء مرض السرطان اتفقت والبنك الإسلامي للتنمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنفيذ مشروعات لإقامة مراكز للعلاج الإشعاعي للسرطان في الدول المعنية.
ولفت إلى أنه يجرى حاليا الإعداد لتنظيم ورشة عمل إقليمية رفيعة المستوى ستعقد في مقر البنك الإسلامي للتنمية في إبريل المقبل تجمع الأطراف المعنية إضافة إلى ممثلين عن وكالة الطاقة الذرية لبحث الوسائل لإيجاد صيغة الشراكة المناسبة وتقديم العون الملائم لهذه المشكلة. وكشف أوغلى عن أن نسبة وفيات الأمهات في دول المنظمة لا تزال تناهز 50 في المائة من عدد وفيات الأمهات في العالم في حين يمثل عدد سكانها 20 في المائة من عدد سكان العالم مبينا أن دول المنظمة تُمثل تمثيلا غير متكافئ فيما يخص نسبة وفيات المواليد في العالم إذ أن 14 من الدول ال21 التي تعاني أعلى معدلات وفيات المواليد هي أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
ودعا الدول الأعضاء إلى التركيز على تحديث وسائل القضاء على مرض شلل الأطفال مؤكدا العزم على استمرار المتابعة مع قيادات الدول الأعضاء في المنظمة التي تشهد حالات مصابة بمرض شلل الأطفال لضمان التزام سياسي مستدام رفيع المستوى بتنظيم حملات تطعيم فعالة ووضع حد لانتشار فيروس شلل الأطفال بحلول نهاية العام الجاري.
وحث الأمين العام للمنظمة الدول الأعضاء على تعزيز التعاون من أجل توفير ما يكفي من اللقاحات والتشخيص والأدوية بغية دعم برامج التطعيم..