أكد أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن المنظمة تسعى لاحتواء الامراض الخطيرة في الدول الاعضاء ولاسيما مرض السرطان في الدول الافريقية. وقال إحسان أوغلو -في كلمة ألقاها اليوم أمام الاجتماع الخامس للجنة التوجيهية المعنية بالصحة - إن قطاع الصحة يعد من بين المجالات الهامة التي يعنى بها العمل الإسلامي المشترك، والتي حددها برنامج العمل العشرى (2010-2020). وكشف عن أنه سيكون للبنك الإسلامي للتنمية دور واضح في تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج اللقاحات، وقضايا أخرى مرتبطة بصحة المرأة والطفل وغيرها من المشروعات. وأضاف أنه من خلال سعي المنظمة من أجل مساعدة الدول الإفريقية الأعضاء في المنظمة لاحتواء مرض السرطان، اتفقت المنظمة والبنك الإسلامي للتنمية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنفيذ مشروعات لإقامة مراكز للعلاج الإشعاعي للسرطان في الدول المعنية. ولفت أوغلو إلى أنه يجري الآن الإعداد لتنظيم ورشة عمل إقليمية رفيعة المستوى سوف تنعقد بمقر البنك الإسلامي للتنمية في أبريل المقبل تجمع الأطراف المعنية ، بالإضافة إلى ممثلين عن وكالة الطاقة الذرية، من أجل بحث الوسائل لإيجاد صيغة الشراكة المناسبة، وتقديم العون الملائم لهذه المشكلة. من جهة ثانية، كشف إحسان أوغلو أن نسبة وفيات الأمهات في دول المنظمة لا تزال تناهز 50% من عدد وفيات الأمهات في العالم، في حين يمثل عدد سكانها 20% من عدد سكان العالم، مشيرا إلى أن دول المنظمة تمثل تمثيلا غير متكافئ فيما يخص نسبة وفيات المواليد في العالم، إذ أن 14 من الدول ال 21 التي تعاني أعلى معدلات وفيات المواليد هي أعضاء في (التعاون الإسلامي). إلى ذلك ، دعا الأمين العام للمنظمة الدول الأعضاء إلى التركيز على تحديث القضاء على مرض شلل الأطفال، موضحا بأن الدول الثلاث التي لا يزال بها هذا المرض أعضاء في المنظمة. وكشف إحسان أوغلو عن عزمه متابعة المسألة مع قيادات الدول الأعضاء في المنظمة التي تشهد حالات مصابة بمرض شلل الأطفال، وذلك من أجل ضمان التزام سياسي مستدام رفيع المستوى بتنظيم حملات تطعيم فعالة، ووضع حد لانتشار فيروس شلل الأطفال بحلول نهاية العام الجاري. وحث الدول الأعضاء إلى تعزيز التعاون من أجل توفير ما يكفي من اللقاحات والتشخيص والأدوية بغية دعم برامج التطعيم.