حذر الخبير الفلسطيني في شؤون الاستيطان خليل التفكجي من التداعيات المستقبلية المترتبة على استئناف عملية المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية دون وقف الاستيطان؛ معتبراً أن خطوة كهذه تعني "إنهاء القدس كعاصمة فلسطينية". وقال التفكجي، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، "إن أي عودة للمفاوضات دون وقف الاستيطان هي بمثابة توقيع على دولة مقسمة دون تواصل جغرافي يرسم حدودها ويقررها الجانب "الإسرائيلي" فقط". وأضاف أن استمرار المشاريع الاستيطانية لا سيما في القدسالمحتلة، يعني "إلغاء القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية"، مشيراً إلى أن الجانب الاسرائيلي يستغل مسيرة "السلام" لتنفيذ مشاريعه التي وضعها منذ عام 1979 لبناء مغتصبات "ترسم حدود الدولة كما يراها هو وليس كما نريدها نحن". ونوه التفكجي إلى تضاعف أعداد المغتصبين في الضفة الغربيةوالقدس المحتلّة في فترة ما بعد اتفاق "أوسلو" عام 1993، عشرات المرات، موضحاً أنه عدد المغتصبين في الضفة قبل عشرين عاماً لم يكن يتجاوز مائة وخمسة آلاف، في حين أن القدس وحدها تحوي اليوم مائتي ألف مغتصب، إضافة إلى ثلاثمائة ألف آخرين في الضفة. وقال "الإسرائيليون يعملون لدولتهم كأنهم يعيشون أبدا"، حيث أنهم قاموا منذ عام 1993 حتى الآن ببناء ما يزيد على عشرين ألف وحدة استيطانية في القدس وأكثر من اثنتين وثلاثين وحدة أخرى في الضفة..