أعلن متحدث باسم وزارة الإسكان الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أنه سيتم طرح عطاءات لبناء نحو 800 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال أرييل روزنبرج إن الوزارة ستقوم "خلال شهر أو اثنين" بإصدار عطاءات لبناء 749 وحدة سكنية في هار حوما (جبل ابو غنيم) جنوبالقدسالشرقية و65 في بسجات زئيف الواقعة شمالا. ودان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الثلاثاء قرار الحكومة الاسرائيلية بناء 800 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال عريقات "يبدو أن جميع محاولات اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي والعالم باسره لاقناع اسرائيل بوقف الاستيطان وخلق الاجواء المناسبة لاستئناف المفاوضات قد باءت بالفشل. واضاف ان "اسرائيل ردت على جهود الرباعية واجتماعاتها امس مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لخلق اجواء مناسبة وبيئة لاستئناف المفاوضات قد ردت عليها بعد ساعات فقط باعلان بناء استيطاني جديد في القدس والضفة الغربية. وتابع عريقات "ندين بشدة هذه الممارسات الاستيطانية التي لن تؤدي الا الى مزيد من التوتر في عموم منطقتنا اننا نحمل الحكومة الاسرائيلية وحدها المسؤولية الكاملة عن انهيار عملية السلام والنتائج التي ستترتب على ذلك. وأشار عريقات إلى أنه "آن الاوان للمجتمع الدولي ان يبحث في الزام اسرائيل ومساءلة الحكومة الاسرائيلية حول مواصلة الاحتلال وتوسيع الاستيطان". وأوضح روزنبرج ان العطاءات مرتبطة بسعي الحكومة لتسريع البناء في المستوطنات بعد فوز الفلسطينيين بعضوية هيئة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو). وافاد روزنبرج ان القرار"يتلو قرار الحكومة تسريع البناء في القدس. واضاف "سيستغرق الامر شهرا او شهرين قبل ان تطرح العطاءات واعتقد انها في غضون شهرين او ثلاثة بعد ذلك سيتم اختيار الفائزين وبعدها بعام او عام ونصف سيبدا البناء. ومحادثات السلام بين الجانبين متوقفة منذ اواخر سبتمبر 2010 بعد وقت قصير من بدئها وذلك بعد ان رفضت اسرائيل تجديد التجميد الجزئي لبناء المستوطنات في الضفة الغربية واصرار الفلسطينيين على وقف بناء المستوطنات كشرط لاستئناف المفاوضات. وقد قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في الاول من نوفمبر تسريع الاستيطان في القدسالشرقية والضفة الغربيةالمحتلة وتجميد تحويل الاموال الى الفلسطينيين ردا على قبول عضويتهم في اليونيسكو. وتجمد اسرائيل عادة تحويل الاموال للسلطة الفلسطينية كاجراء عقابي على كل تطور سياسي ودبلوماسي تراه مضرا بها. وتجمع اسرائيل للفلسطينيين ضرائب على البضائع التي تمر عبر المعابر والموانىء وتحولها للسلطة الفلسطينية بناء على اتفاق اقتصادي وقع عليه مع اتفاقات اوسلو للحكم الذاتي. وبنت إسرائيل في الضفة الغربية منذ احتلالها اكثر من 130 مستوطنة يقيم فيها اكثر من 300 الف مستوطن يهودي. وتشير ارقام صادرة عن وزارة الداخلية الى ان غالبية المستوطنين يقيمون في ثماني مستوطنات كبرى تريد اسرائيل ضمها في اي اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين. ويعتبر المجتمع الدولي كافة المستوطنات المبنية في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها تلك المبنية في القدسالشرقيةالمحتلة والتي ضمتها اسرائيل في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها "عاصمتها الأبدية والموحدة" بينما يطالب الفلسطينيون بالجزء الشرقي كعاصمة لدولتهم المستقبلية.