لماذا ندفن رءوسنا فى الرمال وإلى متى سنظل نرطن بالألفاظ الرنانة التى لا تهم البسطاء من قريب أو بعيد لكن يبدو أن شهوة الكلام لا حد لها والرغبة المرضية فى نشر الفوضى وإذلال الآخرين لا تنتهى لقد وضعنا أنفسنا فى دائرة مغلقة أو ربما دخلنا مغارة على بابا ونسينا كلمة السرفظلت المغارة مغلقة ، وصرنا داخلها نتخبط ويتهم بعضنا بعضا بنشر الأكاذيب والتضليل ووضع الشعب فى متاهات المشاكل والقلق نحو المصير؛ حتى بات الشعب فاقدا لمصداقية ما يقال . فهل سنعود إلى عصر مضى أم سننطلق باحثين عن كلمة السر التى هى طوق النجاة من مغارة بلدنا مصر فنحن بأيدينا الذين جعلنا من الوطن العزيز مغارة كالسجن الذى نحرم فيه حرية التعامل مع مفردات الحياة إننا الآن نتوهم اننا احرار ونحن مازلنا داخل المغارة فاقدين كلمة السر للخروج من أزمتنا ومازلنا فى الدائرة التى أغلقناها على أنفسنا ونسينا مبتداها ومنتهاها . ولعل كلمة السر التى سوف تنقذنا من وهدة الضياع ليست بالطبع افتح يا سمسم ولكنها فى كلام ربنا تبارك وتعالى (لإيلاف قريش إيلافهم رحلتا الشتاء والصيف ، فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) وهكذا تكون كلمة السر للخروج من المغارة هى الأمن والطعام لهذا الشعب الذى احتمل الكثير والكثير من فقر وخوف وجوع