نفى الرئيس السوري بشار الأسد إصدار أوامر لقواته بقتل المتظاهرين السلميين وقال لقناة (ايه.بي.سي نيوز) انه لا يأمر بقتل شعبه إلا زعيم "مجنون". ويواجه الأسد ضغوطا دولية متزايدة من بينها تهديد الجامعة العربية بفرض عقوبات على سوريا بسبب الحملة الأمنية العنيفة التي يشنها في أنحاء البلاد على المحتجين المعارضين لحكمه وهي الحملة التي قالت الأممالمتحدة أنها أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 4000 شخص. ونقل موقع قناة (ايه.بي.سي نيوز) على الانترنت عن الأسد قوله "نحن لا نقتل شعبنا... لا توجد حكومة في العالم تقتل شعبها إلا إذا كان يقودها شخص مجنون." وقال الأسد "أغلب الذين قتلوا من أنصار الحكومة وليس العكس." ويقول نشطاء سوريون أن نحو ربع من يزيدون على 4500 قتيل سجلوهم خلال الاحتجاجات المستمرة منذ تسعة أشهر ينتمون إلى قوات الأمن. وحظرت سوريا دخول معظم وسائل الإعلام الأجنبية إلى أراضيها مما يجعل التحقق من الأحداث من مصادر مستقلة أمرا صعبا. وهددت الجامعة العربية بفرض عقوبات على سوريا إذا لم تنسحب القوات بشكل يمكن التحقق منه من المدن والبلدات وتبدأ الحكومة حوارا سياسيا مع المعارضة. وتدعو القوى الغربية الكبرى وتركيا والأردن المجاورتين الأسد إلى التنحي. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء أن واشنطن وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي يريدون أن يفسح الأسد الطريق أمام حكومة مستعدة لإرساء سيادة القانون وحماية "حقوق المدنيين بغض النظر عن الطائفة أو العرق أو الجنس". وقوبلت الاحتجاجات ضد الأسد بردود قوية بمجرد اندلاعها في مارس . وتقترب سوريا الآن من الانزلاق إلى حرب أهلية حيث تنظم المقاومة المسلحة صفوفها وتتحرك نحو بعض الأحياء المدنية. واعترف الأسد بأن بعضا من أفراد قواته المسلحة قد ارتكبوا تجاوزات لكنه قال أنهم عوقبوا.