خاضت الشرطة المصرية اشتباكات يوم الاثنين مع محتجين يطالبون بإنهاء الحكم العسكري للبلاد لليوم الثالث وقال مسئولون بالمشرحة الرئيسية بالعاصمة أن عدد القتلى ارتفع إلى 33 الأمر الذي يجعل هذه الاشتباكات أسوأ موجة من العنف منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. ويهدد العنف في منطقة ميدان التحرير وهي مركز الثورة ضد مبارك بتعطيل أول انتخابات برلمانية حرة منذ عقود والمقرر أن تبدأ الأسبوع القادم. وتحتدم الاشتباكات على نحو متقطع منذ أن استخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع لفض اعتصام في ميدان التحرير يوم السبت. وعرض المحتجون فوارغ أعيرة نارية في الميدان لكن الشرطة تنفي استخدام الذخيرة الحية. وذكرت مصادر طبية في مشرحة زينهم الرئيسية بالقاهرة أن المشرحة استقبلت 33 جثة منذ يوم السبت معظمها لأشخاص مصابين بأعيرة نارية. وقال مصدر بوزارة الصحة أن عدد المصابين بلغ 1250 على الأقل. وقال شخص يدعى محمد الجمل (21 عاما) "رأيت الشرطة تضرب نساء في سن والدتي. أريد أن ينتهي الحكم العسكري... سأذهب إلى المنزل لتغيير ملابسي فقط وأعود." وهيمن الإسلاميون على مظاهرة نظمت ضد حكم الجيش يوم الجمعة ولكن الاحتجاجات في التحرير اجتذبت بعد ذلك كثيرا من الناشطين الشبان الذين ساهموا في إسقاط مبارك في 11 فبراير شباط. وأشيد بالقادة العسكريين لدورهم في خروج مبارك من السلطة لكن العداء لحكمهم تزايد بعد ذلك خصوصا بسبب محاولات لوضع مباديء دستورية جديدة تجعل الجيش بشكل دائم خارج نطاق السيطرة المدنية. وقال شهود عيان أن الشرطة هاجمت عيادة ميدانية في الميدان بعد فجر يوم الاثنين لكن المحتجين صدوا هذا الهجوم ورشقوا قوات الشرطة بالحجارة. وقال محتجون لمواطنين يخرجون من محطة قطارات الأنفاق في التحرير إلى الميدان حيث تجمع نحو أربعة آلاف شخص بحلول الظهر "لا تذهبوا هناك.. ستستشهدون مثل الآخرين."