قالت مصادر أمنية وقبلية أن جنديين يمنيين قتلا بالرصاص يوم الاثنين وان ثلاثة إسلاميين متشددين قتلوا مساء الأحد في اشتباكين منفصلين بجنوب البلاد. وتصاعد القتال أيضا في العاصمة صنعاء بشمال اليمن حيث تقاوم القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح المحتجين ورجال القبائل والفصائل المنشقة من الجيش منذ تسعة اشهر. وعقدت هذه المجموعات العزم على إنهاء حكم صالح الممتد منذ 33 عاما. ووقع حادث يوم الاثنين في مدينة عدن التي تقع إلى الشرق من مضيق استراتيجي للشحن يمر عبره ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا. وقال مصدر أمني "مجموعات مسلحة تقود سيارة فتحت نيران الأسلحة الآلية على مجموعة من الجنود الحكوميين المكلفين بحراسة المخازن التجارية." وأضاف المصدر "تبادلت قوات الأمن إطلاق النار لفترة قصيرة مع المجموعات المسلحة مما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة اثنين... فرت المجموعات المسلحة إلى مكان غير معلوم." وقال شهود عيان أن القتال انطوى أيضا على قنابل يدوية وان سيارة حكومية احترقت. واستهدفت جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة عدن في الأسابيع القليلة الماضية بهجمات انتحارية على مسئولين رفيعي المستوى في الجيش والحكومة. وتسود محافظة أبين المجاورة حالة من الفوضى منذ بدأ متشددون يشتبه في صلاتهم بتنظيم القاعدة السيطرة على مدن في المنطقة الساحلية منذ عدة اشهر. وقتل ثلاثة أشخاص ليل الأحد قرب زنجبار خلال اشتباكات بين رجال قبائل ومن يشتبه أنهم متشددون. وقال مصدر قبلي "قتل ثلاثة مسلحين على الأقل يطلقون على أنفسهم أنصار الشريعة ليل الأحد في اشتباكات مع رجال قبائل يقاتلون إلى جانب القوات الحكومية ضد متشددين مرتبطين بالقاعدة في أبين." وتراجع صالح ثلاث مرات عن توقيع اتفاق لنقل السلطة توسط فيه مجلس التعاون الخليجي ويقول انه لن يسلم السلطة إلا لأياد أمينة. وأقر مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة مشروع قرار يدين الحملة على المحتجين ويحث الرئيس اليمني على توقيع المبادرة التي ستوفر له الحصانة من المحاكمة إذا تنحى.