لقد صنعت ثورة الشعب البيضاء والتي فجرها شباب الفيس بوك الواعي المقهور بالمقارنة مع ما يحصله من الثقافة الإلكترونية عن الدول الحضارية ، وهذه الدول وصلت إلي ماهي عليه من منبع الحضارة المصرية التي بدأت منذ بداية الخليقة ، علمت مصر البشرية وساهمنا نحن في هدم ذاوتنا المصرية . فالشعب المصري صبور يستحق منا التضحية والعمل الجاد وتطبيق العدالة التي هي أساس الملك ، ومن الدروس المستفادة في هذا الحراك هي أن الحرية لا توهب وإنما تنبع من داخلنا وتدعم بقيمنا وعادتنا ومعارفنا ، فالشفافية وتوافر المعلومات هما الدعمان الأساسيان للحرية ، والقمع لا يقم مجتمع المحبة وإنما ينبت التصلب والفساد ، فالفساد آفة إن تمكنت في الأرض إلتهمت الجميع ولا يمكن إزالتها إلا بالتجريف . تشهد البلاد في هذه الأيام العديد من الحراك السياسي والإجتماعي بعد أن جددنا الرسالة للعالم أجمع أن الحضارة الإنسانية نبتت من هذه الأرض الطيبة وأن سواعد البناء الحقيقية تكمن في سواعد شباب مصر الفتية ، وهنا تساؤل يفرض نفسه ألا وهو كيف يمكن الإستفادة من هذا الحراك في وضع رؤية مستقبلية للتعليم في مصر ؟ نعم نعترف بوجود مصاعب سياسية وإجتماعية وإقتصادية مصتنعة ومقصودة عاني منها الشعب وخاصة الطبقات الفقيرة والمتوسطة أراد المغرضون والخونة بها أن يركع الفرد المصري ونسوا أن الركوع لله والإنحناء هو لمد اليد بخير هذا البلد الآمن إلي كل من له حاجة من هذا الشعب الخير , وللإجابة عن التساؤل المطروح يوجد إقترحات تتمثل قي ثلاثة محاور رئيسية التشريعات والقوانبن ويشمل هذا المحور وضع وتحديد الإختصاصات لكل قطاع من قطاعات التعليم من منطلق أن حياة البشرلم تعد خاضعة لنفس الأسس الإقتصادية والإجتماعية والنفسية والسياسية التي تحكمنا منذ ستة عقود علي الأقل ، ويتمثل المحور الثاني في تصميم إستراتيجية مهنية والتي تؤدي إلي التنمية الإقتصادية ، بينما يتمثل المحور الثالث في وجود الإستراتبجبة الإجتماعية حيث يمثل الفرد أهم غايات التنمية . يكمن تطوير الأمة في مجالات متعددة أساسها مؤسسات تربية النشىء والتدريب وإنشاء أكاديمية قادرة علي نشر العلم وتحقيق أهدافه الإنسانية . إن المطلوب ليس مجرد إصلاح أو إحداث تعديلات وطرح مسكنات إنما المطلوب هو التفكير غير المألوف في عملية إعادة بناء شاملة علي أسس مبتكرة تتم متزامنة وفق إستراتيجية كبري يكون التغيير فيها جذريا ومتسارعا و بذل أقصي ما يمكن من طاقة لهذا الشعب المناضل والذي ينهب منذ وجدت الإنسانية ورغم ذلك لم يهن .حفظ الله مصر .