قالت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن القمر الفضائي التابع لها والمنتهي الصلاحية سقط وإرتطم بالغلاف الجوي ودخل أجواء الأرض، وأن أجزاءه تناثرت في المحيط الهادئ قبالة الشواطئ الغربية للولايات المتحدة . وأفادت الوكالة الأمريكية أنه لم يعثر على أي أجزاء من حطام القمر الإصطناعي حتى الأن . وذكرت بعض الأنباء التي تناقلها مهتمون عبر موقع تويتر أن بعض أجزاء وبقايا القمر الإصطناعي سقطت على مناطق في غربي كندا. وأضافت الوكالة أن القمر، الذي يزن قرابة أربعة أطنان، وهو أكبر جسم إصطناعي يسقط على الأرض منذ نحو ثلاثين عاما، إرتطم بأول طبقات الغلاف الجوي بحدود بين الساعة الثالثة و 23 دقيقة والخامسة وتسع دقائق صباح السبت بتوقيت جرينتش، إلا أن بقاياه المتناثرة مجهولة الموقع حتى الآن. وقد سقط القمر، الذي يقارب حجمه حجم حافلة نقل ركاب كبيرة، بسرعة تقترب من حوالي ثمانية كليومترات في الثانية. إحتراق في الغلاف الجوي ويعتقد العلماء أن معظم أجزاء القمر إحترقت وتلاشت خلال إرتطامه بالطبقات الأولى من الغلاف الجوي الخارجي للأرض. وقالوا أن مساحة المنطقة التي يمكن أن تنتشر فيها بقايا القمر الفضائي تقدر بنحو 800 كيلومتر مربع. وكانت وكالة ناسا قالت للصحفيين : لم يسبق أن تعرض أحد لأذى بسبب أشياء متساقطة إلى الأرض من الفضاء. ولا يسمح للأشخاص بحيازة قطع القمر الإصطناعي التي يمكن أن تسقط على الأرض أو بيعها في مواقع البيع الإلكترونية لأنها تظل ملكية خاصة للحكومة الأمريكية. وكان قمر الأبحاث الإصطناعي (UARS) وضع في مداره في الفضاء عام 1991 عبر مكوك الفضاء ديسكفري وخرج من الخدمة عام 2005. والقمر الإصطناعي الأخير الذي سقط إلى الأرض أصغر بكثير من سكايلاب القمر الإصطناعي الذي دخل الغلاف الجوي للأرض عام 1979. إذ كان أثقل ب 15 مرة من القمر الإصطناعي (UARS) وعندما إصطدم بالأرض في غربي إستراليا وغرمت الحكومة الأمريكية من قبل الحكومة الاسترالية حينها مبلغ 400 دولار كغرامة تنظيف. كما إصطدم القمر الإصطناعي سبوتنيك بالأرض عام 1958 وقد مر فوق مدينة نيويورك إلى منطقة الأمازون خلال عشر دقائق وشاهده العديد من الناس تاركا خلفه ذيلا من الشرارات الملونة.