زمان كانت الناصية هي المكان الوحيد اللي بيتجمع فيه الشباب ويتقابلوا مع بعض، ولما كنت بتسأل عن واحد صاحبك يقولك هستناك على الناصيه وخصوصا إن زمان ماكانش فيه حاجة اسمها كافيهات ولا كانت القنوات الفضائية انتشرت بالشكل ده ولا حتى النت..لكن دلوقتي لا نسمع كلمة الناصية نهائياً ..طيب شباب النواصي راحوا فين ؟! ...تعالوا ندور عليهم... محمد أحمد –بكالوريوس هندسة-واحد من اللي كانوا بيقفوا على الناصية، وكان بيتجمع هو وأصحابه بالساعات، بس هو شايف إن الأمور اتغيرت عن زمان، لإن الحكاية بقت بتاخد شكل تاني من الناس، وإنهم بقوا يرفضوا وقفة الشباب دي، وكمان بقت فيه الكافيهات المنتشرة في كل مكان، فبقي يروح هو وأصحابه في أي كافيه أحسن من إن حد يتهمهم إنهم بيعاكسوا البنات. ويتفق معاه عبد الله أحمد-بكالريوس تجارة- واللي بيقول إن المقاهي بقت هي البيت التاني للشباب دلوقتي، وشايف إن وقفة النواصي بالنسبة للشباب دلوقتي بقت تمثل " عدم الأخلاق " في مجتمعنا لإن اللي بيقفوا دلوقتي على النواصي أغلبهم أصحاب سوابق، وأغلب الشباب بيقفوا يعاكسوا البنات، لأن مفهوم الناصية نفسه اختلف، وشايف إن أحسن حاجة دلوقتي إنه بيتقابل مع أصحابه على الشات بدل من النزول وكمان الناصية نفسها بقت زاحمة بسبب البياعين. أما إبراهيم محمد –ليسانس آداب-فشايف إن وقفة الناصية دي بقت عيب جدا دلوقتي، وهو نفسه كان بيقف على النواصي مع أصحابه أيام ما كان فيه أخلاق، لكن دلوقتي الوضع مختلف، وممكن يلبس قضية وهو واقف ، فقرر هو وأصحابه إنهم يهجروا النواصي ويقعدوا على أي قهوة أو كافيه، أو يتجمعوا في بيت أي حد فيهم ويقعدوا على النت أو يتفرجوا على القنوات الفضائية المختلفة واللي شايفها إنها من أهم الأسباب اللي خلت الشباب يبعدوا عن النواصي. أما أحمد إبراهيم-بكالريوس تجارة-فنفسه يقف على الناصية تاني مع أصحابه، فهو بطل يقف هناك من حوالي 7 سنين مثلا ، فكان بيقف يستني أصحابه، أو تكون سهرتهم كلها هناك ، لكن الدنيا اتغيرت من وجهة نظره، ومابقاش لاقي اللي يقف معاه بسبب الدش والموبايل والكافيهات. ولكن محمد على –طالب بكلية الهندسة-بيقول إن الوقفة على النواصي دي بتاعة العواطلية دلوقتي، لإن اللي مش لاقيين شغل مش معاهم فلوس حتى يقعدوا على أي قهوة، وكمان ليه وجهة نظر مختلفة جدا، فهو شايف إن الإشاعات بتطلع من الناس اللي بيقفوا على النواصي، وكمان بيقول إنه لو هيقابل أصحابه هيكلمهم على الموبايل بدل ما يقف يستناهم على أي ناصية.