أصدر المشير حسين طنطاوى، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مرسوما بقانون بتعيين 10 أعضاء بمجلس الشعب وهم طارق مكرم شاكر وهو رجل أعمال مصري ويرأس الجالية المصرية في نيوريورك ، وجاء تعيينه بعد مطالبات عديدة بوجود ممثل عن المصريين في الخارج في البرلمان بشرط التواجد لحضور اللجان .. وبالفعل وصل اليوم إلي القاهرة شاكر لحضور أول جلسات البرلمان ، والثاني هو الدكتور عبدالله محمد المغازي وهو الأمين العام المساعد للمجلس الاستشار ي وأحد شباب ثورة 25 يناير ، والثالث ياسر صلاح عبد المجيد وهو عضو بحزب جبهة التحرير القومية ، أما الرابع فهو عبد الله سليم جهامة وهو رئيس جمعية المحاربين القدماء والمجاهدين بسيناء وكان واحداً من مجاهدى سيناء الذين تصدوا لإسرائيل وهو من قبيلة الترابين البدوية بوسط سيناء ، وجاء تعيينه استجابة لمطالب بدو سيناء بوجود ممثل عنهم من مشايخ القبائل . أما خامس المعينين فهو شريف زهران وهو معيد بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة القاهرة وعضو المجلس الاستشاري وأحد شباب الثورة ، والسادس هو عمر صابر عبد الجليل والملقب باسم " ابن النوبة " وهو أستاذ اللغات السامية بكلية الأداب جامعة القاهرة ، كما يوجد 5 أقباط وهم سوزى عدلى ناشد وهي أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد جامعة القاهرة ، وماريان ملاك كمال ، وحنا جرجس جريس وهو أحد أعضاء اللجنة الوزارية لمحاربة الفتنة الطائفئة ، وجورج ناجى مسيحة. وهو طبيب صيدلي حاصل على جائزة المركز الأول لأفضل مشروع صناعي في مصر ضمن فعاليات المؤتمر الاقتصادي العالمي يشرم الشيخ 2004، ومؤسس حركة مصريين ضد التمييز، ومؤسس حركة عيش وملح المصرية، وأحد مؤسسي الجمعية الوطنية للتغير، وأحد مؤسسي حركة كفاية وحركة حماية الثورة ، وهو أيضاً أحد الراسبين في الانتخابات علي قائمة الكتلة المصرية في دائرة شبرا الخيمة . وفي تصريح خاص لبوابة الشباب أكد النائب المعين شريف زهران أن تعيينات المجلس العسكري جاءت بناء علي ترشيحات أعدها المجلس الاستشاري وأنه كان يوجد ضغط كبير من جانب الاستشاري لزيادة عدد الأعضاء المعينيين إلي 30 عضواً وأن يكون معظمهم من الشباب ، ولكن جاءت التعيينات ب10 أعضاء فقط ، وأوضح أن قائمة الأسماء لم تكن تضمه ولكنه فوجئ باختياره من المجلس العسكري ، وأكد أن التعيين في المجلس ليس مهيناً ، ورغم رفضنا له الا أنه منصوص عليه في القانون وهذا لا يعني أني سوف أوافق علي كل قرارات المجلس العسكري فاذا حاد المجلس عن الحق فلن أكون في صفه اطلاقا . وأكد أنه قام اليوم باستخراج كارنيه البرلمان وأن رغباته في اللجان كانت لجنة النقل والمواصلات لأن لها علاقة بتخصصه وهو نظم المعلومات ، وأكد أن أول طلبات الاحاطة التي سوف يقدمها سوف تكون بخصوص وجود نظام واحد للمواصلات والنقل العام في مصر وأوضح أنه لا يوجد تخوف من اكستاح الاسلاميين للبرلمان لأن وجود جبهة أخري من التيارات المدنية سوف تجعل الكفة معتدلة وأن أي قرار أو مشروع قانون لن يكون عليه موافقة عامة من كل أعضاء المجلس كما كان الحزب الوطني وأضاف طارق مكرم شاكر أن وجود مقعد للمصريين في الخارج هو انجاز وذلك لأن المصريين لديهم مشروعات كبيرة وأفكار ويرغبون في خدمة وطنهم عن طريق شرعي وقانوني وأكد أن هناك عدداً من المشروعات قاموا بدراستها الفترة السابقة وعرضوها علي الدكتور الجنزوري ، وأضاف " وجودي في مجلس الشعب سوف يسهل لي تنفيذ المشروعات اضافة الي الاطلاع علي القوانين بالنسبة للمشروعات " وأكد أنه سوف يكون ملتزماً بحضور الجلسات وأن أول الاستجوابات التي سوف يقدمها هو تسهيل اجراء تصويت المصريين في الخارج من خلال السفارات . ومن ناحية أخري ، أبدى رجال دين أقباط ونشطاء أقباط وحركات قبطية استياءها من التعيينات الأخيرة التى أعلنها المجلس العسكرى بشأن البرلمان، والتى اختير فيها 5 أقباط ضمن العشرة المعينين ، والتى لم يعلن فيها معايير الاختيار التى وضعها. كما اعتبروا أن عملية التعيين لا تختلف فى مجملها عن نظام التعيين فى عهد النظام السابق، وإن كان فى هذه المرة، قد غاب دور الكنيسة فى الاختيار، والمجمل العام للأقباط فى البرلمان لم يختلف عن النظام البائد، واتفقوا أن اختيار شخصية من أقباط المهجر فى التعيينات الدكتور طارق شاكر محاولة المجلس خطب ود المهجر لصالحه. ويؤكد هانى لبيب، المفكر السياسى، أن أسلوب التعيينات فى البرلمان لا يختلف فى طريقته عن النظام السابق، لأنه عمل لتحقيق نوع من التوازنات، ومع ذلك لا أحد يستطيع أن يدرك معايير الاختيار التى تم على أساسها التعيين، ورأينا اختيار 5 شخصيات قبطية ليس لهم مواقف سياسية أو عمل واضح، باستثناء الدكتور حنا جريس، أحد النشطاء الأساسيين فى الثورة، أما الآخرون فهم غير معروفين للشارع، فتم استبعاد شباب الثورة وشباب ماسبيرو حتى أن اختيار شخصية من أقباط المهجر غير معروفة يمثل علامة استفهام.