يعقد المجلس الاستشاري جلسته الثانية مساء غد، الثلاثاء، في مركز إعداد القادة بمقر وزارة التخطيط بالعجوزة لمناقشة مجموعة من الموضوعات العاجلة على رأسها قانون انتخابات رئاسة الجمهورية، وإجراءات تشكيل الجمعية التأسيسية التي ستتولى إعداد الدستور المصري، إضافة إلى موضوعات أخرى من بينها رعاية مصابي الثورة، وأهالي الشهداء وضمان مستحقاتهم، وإلغاء المحاكمات العسكرية. وقال «منصور حسن» -رئيس المجلس الاستشاري- في تصريحات صحفية اليوم الإثنين «إن الدستور الجديد سيحدد إختصاصات رئيس الجمهورية المقبل ومهامه وعلاقته بالسلطات، ونحن نضع مشروع لقانون إنتخابات الرئاسة لمساعدة المجلس العسكري في إقتراح بعض القوانين». ولفت إلى أنهم لن يتطرقوا لوضع معايير إختيار اللجنة التأسيسية للدستور، لكنهم سيقترحون مجرد إجراءات، موضحا أن علاقتهم بالمجلس العسكري فقط، وليس لهم علاقة بحكومة الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء. ومن ناحيته، قال «حنا جريس» -عضو المجلس الإستشاري لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن اجتماع الغد سيركز على ترتيب أولويات عمل المجلس عقب تشكيله وانتخاب هيئة المكتب، ووضع السقف الزمني اللإزم للإنتهاء من الموضوعات التي ستطرح على أعضاء المجلس، مؤكدا أن المجلس يعلم دوره تماما. وفيما يخص التشريعات والقوانين، أكد «جريس» أن دور المجلس يتلخص في إبداء الرأى الإستشارى في هذه القوانين حتى يتم الإنتهاء من الإنتخابات البرلمانية فهو ليس بديلا عن البرلمان. وردا على سؤال حول نسبة مشاركة أعضاء المجلس فى جلسة الغد، رفض جريس التكهن بشأن من سيحضرون ومن يتغيبون، مؤكدا في الوقت نفسه أن عدد الحاضرين في الجلسة الأولى يوم أمس الأحد تجاوز العشرين عضوا من أعضاء المجلس الثلاثين، وأن المتغيبين جميعا اعتذروا عن عدم المشاركة نظرا لسفرهم في الخارج أو وجود ظروف طارئة حالت دون حضورهم. هذا وعلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن المرشح الرئاسي المحتمل «عمرو موسى» لن يشارك في جلسة يوم غد الثلاثاء للمرة الثانية على التوالي؛ نظرا لسفره فى جولة انتخابية فى صعيد مصر، فيما يتغيب رجل الأعمال مؤسس حزب المصريين الأحرار «نجيب ساويرس» لوجوده خارج مصر هذه الأيام. وقال المهندس شريف زهران، الأمين المساعد للمجلس الإستشارى «أن منصور حسن حصل على رئاسة المجلس بأغلبية تصل لنحو 80% من الأصوات»، موضحا أن بعض شباب الإخوان والثوار فى ميدان التحرير، طالبوا المجلس العسكرى بضرورة وجود ممثل لهم فى المجلس الإستشارى. ونفى اتحاد شباب الثورة قيام ما وصفهم بالائتلافات الثورية الحقيقية المطالبة بالمشاركة في عضوية المجلس الاستشارى، ووصفه بأنه مجلس «نصيحة» بدون أى صلاحيات حقيقية يستهدف معاونة المجلس العسكرى وحكومته الجديدة برئاسة الدكتور كمال الجنزوري، ولا توجد نية لدى الثوار للمشاركة فيه -حسب قوله. ودافع الدكتور عصام النظامى عضو المجلس الاستشارى فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط عن فكرة تمثيل الشباب فى المجلس الاستشارى وقال إن المجلس يضم فى عضويته الدكتور المعتز بالله عبد الفتاح وعدد آخر من شباب الثورة، كما ان فكرة إنشاء المجلس تعد خطوة إيجابية تدعم القرارات التي يصدرها المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف إن إقدام المجلس الأعلى للقوات المسلحة على تشكيل المجلس الاستشارى يعد استجابة لمطالب القوى السياسية والثورية فى وجود مجلس مدنى بعاون المجلس العسكرى في إدارة أمور المرحلة الانتقالية خصوصا فيما يتعلق بمناقشة التشريعات والاجراءات التي يقوم المجلس العسكري بإصدارها.