بعد مرور 14 جولة من عمر الدوري العام، مازال حرس الحدود متربعا على قمة ترتيب الجدول برصيد 31 نقطة بفارق نقطة عن الأهلي صاحب المركز الثاني 30 نقطة، والزمالك الثالث 29 نقطة، أيضا حرس الحدود نجح في تحقيق 10 انتصارات متتالية، لكن يبقى السؤال.. هل يواصل الحرس انتصاراته؟ وهل يصمد أمام طوفان الأهلي والزمالك؟ أم سيكون للقطبين كلمة أخرى؟ هذا ما سنعرفه في السطور القادمة من الكابتن طارق العشري، المدير الفني لحرس الحدود. هناك أندية كثيرة في مصر تمتلك نفس مقومات الحرس ولم تقدم نفس انجازاته، فما هو سر نجاحك حتى الآن؟ بالتأكيد أشكر الله على النجاح الذي حققه الحرس حتى الآن، فما وصلنا إليه ما هو إلا توفيق من الله عزوجل، يأتي بعد ذلك الإخلاص في العمل من لاعبين ومدربين ومجلس إدارة، وتكاتفهم جميعا لكي يخرج الفريق بهذا المستوى المتميز الذي تابعه الجميع منذ بداية الموسم، كما أنه هناك هدف أمامنا نسعى جميعا لتحقيقه وهو الفوز بالدوري، وبالتأكيد هذا ليس أمرا سهلا، ولكن الأمور تسير حتى الآن مع الفريق بشكل جيد. رغم تصدر الحرس للدوري، إلا أن هناك مقولة تتردد دائما وهي "لسه بدري"، على العكس عندما يتصدر الأهلي أو الزمالك المسابقة يقولون "خلصت"؟ فعلا، هذه مشكلة تواجه الفريق، فاللاعبون لديهم شعور بأن الإعلام يتجاهلهم، وهذا بالتأكيد سيؤثر بالسلب عليهم، وأتمنى أن يحظى الفريق بنفس المساندة والدعم الذي يحصل عليه الأهلي أو الزمالك، فكل منهما لديه جيش جرار من الإعلاميين يدافعون عنه عندما يخفق أو يصاب بكبوة أو خسارة، ولكن الواقع وترتيب الجدول الآن يؤكد أن الحرس أصبح يناطح الكبار، وبالتالي الفريق يحتاج أن يشعر به الجمهور والإعلام، ويلمسوا التغير الواضح في مستواه ونتائجه، ولك أن تتخيل أنه رغم تصدرنا للدوري فإنه هناك مباريات يلعبها الحرس لا تتم إذاعتها بعكس فرق أخرى، ولذلك أتمنى أن يكون هناك تواصل أكثر من الإعلام مع الحرس، وأنا أعرف جيدا أنه اصبح هناك قطاع كبير من الإعلاميين يحب الحرس ويحترمه، ونحن أيضا سنفرض كلمتنا على الجميع بمستوانا في الملعب. هل هناك شيء قد يعوق الحرس عن مواصلة مشواره وتصدره لجدول الدوري؟ المشكلة كلها متمثلة فيما يخص اللاعبين من زيادة المقابل المادي، ومسألة تجديد العقود، فالفريق به 6 لاعبين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الحالي، ويمكنهم الرحيل في فترة الانتقالات الحالية، ولكن أنا جلست مع اللاعبين واتفقت معهم على الاستمرار مع الفريق خلال الفترة القادمة، والحفاظ على ما تحقق من استقرار وتصدر للدوري، وبالفعل استجابوا بشكل كبير لطلباتي. وما هو الوضع بالنسبة لأحمد عيد عبد الملك، وأحمد حسن مكي وأحمد سعيد أوكا؟ هؤلاء الثلاثة مستمرون مع الفريق، وكل منهم ليس له حرية الانتقال لأي ناد آخر هذا الموسم، لأن عقودهم ستنتهي بنهاية الموسم القادم. بعيدا عن مشاكل اللاعبين.. هل تعتقد أن هناك مباريات بعينها قد تحسم اللقب هذا الموسم؟ أعتقد ذلك، فمباريات الحرس والأهلي والزمالك مع بعضهم البعض، ستكون مباريات فاصلة بشكل كبير في تحديد بطل الدوري، ولذلك هذه المباريات تحتاج إلى تركيز كبير لأن المباراة تساوي بطولة، ولكن نحن الآن نسير خطوة خطوة، ونتعامل مع كل مباراة على أنها مباراة كأس. في السنوات الماضية تعودنا من حرس الحدود أن تكون بدايته للدوري سيئة ويتلقى عددا من الهزائم ثم يعود، هذا الموسم حدث العكس، فهل ينهار الفريق في النهاية؟ هذا الموضوع يؤرقني جدا، فمسألة الحفاظ على الحالة المعنوية والنفسية والبدنية والفنية للاعبين تشغل بالي، وأسعى للحفاظ عليها، فأي لاعب يتذبذب مستواه من وقت لآخر، لكن هذا لا يجب أن يستمر إذا كنا ننافس على اللقب، ونسعى لاعتلاء منصة التتويج، وكل ما يهمني الآن هو الفوز بالثلاث نقاط بغض النظر عن الآداء، فمثلا مباراة بتروجيت الأخيرة، هم كانوا الأفضل في كل شيء في الاستحواذ وتهديد المرمى، ولكن نحن نجحنا في اقتناص الثلاث نقاط، وهذا هو ما أسعى إليه، لأنه سيحافظ لي على صدارة الدوري. وماذا يعني إليك إنهاء الدور الأول وأنت متصدر للدوري؟ إذا حدث هذا سنكون اقتربنا من الفوز باللقب، فأنا أخاف جدا من خسارة أي نقطة في هذا التوقيت، لأن هذا سيؤثر سلبيا على اللاعبين، ويسبب لهم إنكسارا معنويا، ولكن أتمنى أن يواصل الحرس انتصاراته، ومع زيادة عدد النقاط بالدوري نزيد ونكسب أيضا الدعم الجماهيري والشعبي. ما هو الفريق الذي تخشى مواجهته في الدوري؟ أنا "ما بخافش"، ولكن كل مباراة الآن تمثل بطولة خاصة أن الفارق بين الثلاثة ألأوائل في ترتيب الدوري نقطة واحدة، وكما قلت أن ال3 نقاط هي الفيصل وهي أيضا الهدف في كل لقاء نلعبه مهما كان اسم المنافس.