رغم كونها شاعرة متميزة وجريئة، إلا أنها رفضت أن تنشر ديوانها الأول إلا بعد أن تتزوج لأنها ترى أن مجتمعنا الشرقى لديه تخيل أن ما تكتبه البنت من قصائد أو قصص هو اعترافاتها عن تجاربها الحقيقية. كتب: محمد شعبان ومن هنا وبعد أن استقرت حياتها الزوجية نشرت أول ديوان لها عام 2007 تحت عنوان "أقدام خفيفة"، ثم جاء صدور الديوان الثانى مؤخرا بعنوان "قبل أن نكره باولوكويلهو"، عن دار شرقيات للنشر والتوزيع . الشاعرة جيهان عمر (35 سنة ) صاحبة جاليرى فنى، كانت ضيفة الأمسية الشعرية التى عقدها أتيليه القاهرة بحضور عدد كبير من محبى الشعر ، وعلى هامش الأمسية التقيناها حيث حكت لنا تجربتها قائلة : قصيدة الشعر بالنسبة لى هى حوار مع الذات من خلال ورقة وشوية كلمات، وأفكار أشعارى كلها من الحياة ومن تجاربى ودائما أهتم بالمعنى لأن الشعر الجميل ليس مجرد كلمات حلوة فقط، وأنما فيه رسالة وأشياء داخلية بنقولها، وبالنسبة لديوانى الأول فقد لاقى اعجابا من أشخاص عديدين، فمثلا الأستاذة صافيناز كاظم وصفتنى بعدما قرأته بأننى "شاعرة لا تتسائل ولا تتعجب إنها حزن مستقر بأقدام خفيفة"، ووصف أحد النقاد أشعارى أيضا بأنها " قصائد مكتوبة بعنق زهرة مقطوفة للتو .. فثمة عطر ينسكب على الورق ليتحول إلى كلمات" وأضافت : حبى للشعر بدأ منذ صغرى ولكنى تأخرت فى نشر أول ديوان لى، أصل بصراحة قلت أتجوز أولا علشان أكتب بحريتى لأن الناس للأسف أحيانا بيعتقدوا أن الأشعار العاطفية المكتوبة هى فى الأصل كانت مجرد تجارب لأصحابها وهذا الاعتقاد جعل عدد الشاعرات فى مصر والدول العربية قليل إلى حد كبير مقارنة بالشعراء الرجال هذا طبعا بخلاف مسئوليات المرأة الأسرية وضغوط الحياة عليها لأننا مجتمع شرقى ولسه اعتقاداته وتصوراته محدودة !