رغم بعض التوترات التي تشهدها علاقة المسلمين بالمسيحيين في مصر من وقت لآخر، إلأا أن الكثرين لا يحبون أن يؤكدون أنها أمور عارضة، وأنها أحداث مفتعلة، بغرض تحقيق مصالح شخصية، مؤكدين في نفس الوقت على عمق العلاقة بين المصريين بمختلف طوائفهم وتوجهاتهم، الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الإجتماع السياسي بجامعة الزقازيق، تتحدث عن مدى الترابط الذي يجمع المسلم بالمسيحي في مصر على مر العصور وتؤكد استحالة تأثرها. وأضافت الدكتورة هدى زكريا في تصريحات خاصة لبوابة الشباب، لا أظن أن العلاقة بين المسلم و المسيحي في مصر ستتأثر بشكل سلبي خاصة وأن مصر بها تفاعل اجتماعي بين المواطنين في وطن واحد و لم يكن الدين في مصر علاقة في الفصل بين الناس، بل نجد ان الطبقات قد تفصل بين الناس فلا يوجد علاقة بين الفقراء و الأغنياء الا من خلال عمل الفقراء لدى الأغنياء لكن الدين في مصر شئ مختلف فنجد في مصر تعددية دينية من قبل الميلاد ومن قبل ظهور الأديان في الأساس و لأن مصر دولة تقبل التعددية في الأديان رحبت مصر بالديانات الثلاثة باليهودية و المسيحية و الإسلامية. وأضافت، الدين لم يسبب فصل بين الناس كما حدث مع الكاثوليك والبروتوستانت في أوروبا لأكثر من 130 سنة يحرقون قرى بعضهم البعض، وبعدها وجدوا بعد ذلك أنه لا معنى بأن يتعامل الناس على أساس ديني رغم انهم كانوا من نفس الديانة، المختلف في مصر أننا نتعامل مع بعض على اعتبارات ثقافية والثقافية هنا تعني نمط الحياة فنجد مثلا دستور 23 الذي قام به سعد زغلول كون لجنة من 30 شخصا من بينهم 6 مسيحين و 3 يهود فمصر حالة فريدة في التضافر الوطنى بين المسلمين والمسيحين. وعن تحريم بعض السلفيين تهنئة المسيحيين في أعياد الميلاد قالت: للأسف أخذ السلفيون في مصر قدر و إهتمام لا يستحقونه وهم يحاولون بشتى الطرق أن يميزوا بين المسلمة والمسيحية من خلال فرض الحجاب حتى يفرقوا بين المسلمة و المسيحية بالحجاب رغم أنني أذكر انني رأيت صور للشيخ مصطفى اسماعيل و الشيخ محمود شعيشع مع زوجاتهم و كانت الزوجات ترتدي التيرات و شعرهم كان "شنيوه" و دعوات السلفيين أثرت تأثير عكسي فالآن أصبح المسلمين لديهم رغبة أكبر في تهنئة المسيحيين لإثبات حسن النية ومن كنا نترك تهنئتهم العام الماضي سنكون حريصين هذا العام على تهنئتهم و أريد أن أزود معلومة قد لا يعرفها أحد و لكن في موروثنا الشعبي أن من يري مسيحي أو قس او كنيسة في الحلم نصرة وخير وفير و من يحضر في ليالي الطرق الصوفية في الذكر سيجد أن طريقة الحامدية الشاذلية تقول في أحد الأبيات تقول : هنيئا لأهل الدير .. في حفرة القدس و سمعتها من الشيخ إمام من قبل فكل هذا دليل على مدى الترابط بين المسلمين و المسيحين على مدار التاريخ المصري.