عربة المشروبات الساخنة.. قصة عامين من النجاح

في أحد شوارع مدينة 6 أكتوبر، يقف محمد السيد بعربته الصغيرة، لبيع المشروبات الساخنة مثل القهوة والنسكافية، وغيرها من المشروبات المفضلة لدى المصريين بجميع طبقاتهم.
خلال سنتين هما عمر المشروع، نجح محمد في أن يكتسب شعبية وعدد كبير من الزبائن، واصبحت مشروباته الساخنة عادة يومية بالنسبة لهم، سواء بالنسبة لطلبة الكليات، أو حتى الكبار أثناء ذهابهم أو عودتهم من أعمالهم.
تجمع كبير، أما مشروع محمد السيد، من شباب وكبار يصطفون بسيارتهم للحصول على مشروبهم المفضل بأسعار مناسبة، وبمذاق مختلف عن غيره.
الشاب الثلاثيني محمد السيد، لم يقف مكتوف الأيدي بعد تخرجة من كلية السياحة والفنادق، لم يتمكن في بداية مشواره من الحصول على فرصة عمل، توفر له دخلا مناسبا، ففكر مع أحد أصدقائه في عمل مشروع صغير يتكسب منه قوته، ويعينه على مشاق الحياة.
بالفعل نجح المشروع، واستغل محمد قدراته كشاب نجاح، سواء في تقديم منتج مختلف ومتميز، وفي تعاملاته السلة مع زبائنه، الذين أصبحت تربطه بهم علاقة صداقة، وأصبحوا زبائن دائمين، تشاهدهم يوميا أمام عربة محمد للمشروبات الساخنة.
قصة كفاح ونجاح بدأها محمد السيد منذ عامين تقريبا، فبعد الانتهاء من الإجراءات القانونية، لم يتوان للحظة وبذل كللا جهده لإنجاح مشروعه الخاص، ولم يكتف بالبداية قوية، فهو دائما يسعى للتغيير وتقديم الأفضل والجديد من المشروبات الساخنة لزبائنه.
محمد السيد، يرى أن العمل الحر والاعتماد النفس، دون انتظار للعمل الحكومي أو الخاص، هو المستقبل، وهو الفرصة أمام الشباب ليدخلوا سوق العمل، وليبذلوا أقصى ما لديهم، لكي يصبحوا مواطنين مفيدين لأنفسهم ومجتمعهم.
أحلام كبيرة تجول بخاطر الشاب الثلاثيني، الذي يسعى ليزداد مشروعه نجاحا، وأن يكون نموذجا للعديد من الشباب الذين فضلوا استغلال قدراتهم الخاصة في سوق العمل.