بالصور- "المطعم المحمول" و"بيجو كافيه".. لتحدي البطالة في أسيوط

يعتبر عدد كبير من الخريجين من شباب الجامعات والمعاهد، أرضًا محفوفة بالمخاطر، ما يدفع بعضهم للتراجع كلما أقدم على إنشاء مشروع صغير، خشية الفشل، إلا أن عدد كبير من شباب محافظة أسيوط عقدوا النية على خوض غمار سوق العمل الخاص.
"المطعم المتنقل" و"بيجو كافيه" مشروعان جديدان يمثلان تغيرًا ملحوظًا في جرأة شباب محافظة أسيوط، لدخول سوق العمل وتنفيذ مشروعات صغيرة، لاقت إعجابًا من الكثيرين.
أمام البوابة الرئيسية لكلية الآداب بجامعة أسيوط، فوجئ الطلاب ب4 شباب يحملون صندوقًا، يعرضون عليه منتجاتهم من المأكولات الطارجة، وعلى ظهورهم أنبوبة بوتاجاز صغيرة.
قال محمد سيد، صاحب فكرة المطعم المحمول، الذي أسماه "مور جريل": "لم يكن التعيين في الوظائف الحكومية يستهويني منذ كنت طالبًا، والفكرة مستوحاة من أفكار مشابهة في الوجه البحري وخاصة القاهرة والإسكندرية، ونقدم ساندويتشات بأسعار في متناول الجميع من الطلاب والمواطنين".
وأضاف محمود عمر، أحد الشباب المشاركين في المشروع: "نجحنا في تنفيذ التجربة بمساعدة الزبائن الذين تحاوبوا معنا فور وقوفنا في الشارع وبعضهم كان يشتري منا لمجرد دعمنا وعقب تذوق الساندويتشات كان إقبالهم على الشراء منا لجودة ما نقدمه، ورغم تعبنا إلا أننا مستمتعين بما نقوم به".
أما في ميدان المنفذ بوسط مدينة أسيوط، تتوقف سيارة قديمة ماركة "بيجو"، تكسوها رسومات عدد من المشروبات الساخنة، يقف خلفها "أنجلو" و"مينا" الصديقين اللذين تخرجا حديثا في الجامعة، وقررا افتتاح مشروعهما الخاص.
الصديقان قررا تحويل النصف الخلفي لسيارة "بيجو" 7 راكب، إلى مقهى متنقل، يضم حوضًا لغسل الأدوات، وماكينة لصناعة المشروبات الساخنة، ولاقت فكرتهما رواجًا كبيرًا بين المارة.
قال مينا لطفي: "نقدم مشروبات بأسعار مناسبة وبجودة عالية، ففنجان القهوة التركية نقدمه بسعر 6 جنيهات، ونحاول دائمًا تقديم مشروباتنا في أسرع وقت ممكن مع الاهتمام بالجودة".
وأضاف أنجلو إبراهيم: "نقدم بالإضافة إلى المشروبات الساخنة، العصائر الطازجة، التي تعد أمام الزبون، بالإضافة إلى القدرة على عمل أي مشروب"، مشيرًا إلى أنهما يعملان على تطوير المشروع والتوسع فيه بشكل قانوني ورسمي.