بينت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ، أن المولى تبارك وتعالى حينما قال في محكم التنزيل: { أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا } [الإسراء: 78] ، إن ما تقرأ به في صلاة الفجر من القرآن الكريم يكون مشهودًا ؛ أي أن ملائكة الليل والنهار يشهدونها فظهرت لها الخصوصية والفضل ؛ فقد أَخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي "صلى الله عليه وسلم" أنه قال: " يَتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون ". وأضافت لجنة الفتوى بالبحوث الإسلامية ، وقيل : "تشهده كثرة من المصلين عادة أو من حقه أن يكون ذلك" ، أو : "تشهده وتحضر فيه شواهد القدرة من تبدل الضياء بالظلمة ، واليقظة بالنوم" ، ويصح أن يكون قوله تعالى "مَشْهُودًا" كناية عن رفعته ومقامه عند اللَّه تعالى وعند المؤمنين .