بصراحة لم أكن متحمسا لحضور الحفل، تخيلت ان الجمهور سيكون محدود وانه سيمر فاترا، من سيهتم بحضور حفل لأغاني الطفولة يحييه طارق العربي طرقان والذي تتجاوز شهرة أغنياته شهرته الشخصية، كان هذا قبل ان اصل لمقر الحفل والذي تنظمه أيام قرطاج الموسيقية التي تحتضنها العاصمة التونسية . قاعة الحفل الكبيرة كانت ممتلئة عن آخرها، أما الجمهور فمن أعمار مختلفة، الأمر الوحيد المتفق عليه كان الاندماج مع الأغاني والتصفيق والآهات من وقت لآخر تعبيرا عن الإعجاب، الجميع يحفظ الأغاني ويرددها، راودتني قشعريرة من وقت لآخر جعلتني أفهم ما يحدث حولي، فعبر صوت طرقان وأغانيه سافرت لزمن بعيد، كانت الحياة بريئة والأحلام بسيطة تتلخص في الجلوس لمشاهدة سلاحف النينجا واختيار بطلي المفضل بينهم، متابعة قضايا كونان، بابار الفيل والذي كانت تعرضه القناة الثالثة، ماوكلي الذي توحدنا معه أيام طفولتنا، وغيرها، أغاني توقفنا عن سماعها فتوقفت ذكرياتها عند مرحلة نتمنى لو نملك قلوبنا الصافية التي كانت وقتها. نوع طارق العربي طرقان بين الأغاني الحماسية وأغاني الحب والخير، فغنى وأبناؤه لنحو 90 دقيقة، "أسرار المحيط " و"بابار فيل" و"الكابتن ماجد" و"باص المدرسة" و"دروب ريمي" و"فلة والأقزام السبعة"، بالإضافة إلى أغنية "ماوكلي" التي تعدّ أولى أعماله في هذا المجال. وغنى أيضا "المحقق كونان" التي أداها مرتين بطلب من الجمهور، وهو ما تكور مع "هزيم الرعد"، بالإضافة إلى أغاني كرتون " باتمان" و"داي الشجاع" و"سلاحف النينجا" و"سمبا" و"عهد الأصدقاء"، ثمّ أنهى العرض بأغنية "دروب ريمي" التي أهداها إلى أطفال سوريا. وصاحب الأغاني عرض لجينيريك السلسلات الكرتونية على شاشة عملاقة. # #