21 ألف شائعة خلال 3 أشهر الهدف منها خلق البلبلة وعدم الاستقرار والإحباط، رقم كبير جداً أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أيام محذراً المصريين من الانسياق وراء حملات المعلومات والأخبار الكاذبة والتي تشير لمدي خطورة حروب الجيل الرابع التي تتعرض لها مجتمعاتنا العربية، لكن اللافت هنا أننا لم نكتف بمجرد الرصد.. بل أكد الرئيس أن الدولة بكل مؤسساتها واجهت – ومازالت – هذه الشائعات بالحقائق والوعي من جهة، ومواصلة البناء والتنمية من جهة أخرى، فللأسف مع كل لحظة أمل يشهدها بلدنا الغالي.. تجد المتربصين يطلون برؤوسهم أملا في إيقافها من خلال بعض الوسائل المحبطة, مستغلين سياسة الشائعات المغرضة ونثرها يمينا ويسارا ويتخيل أمثال هؤلاء الحمقي أنهم بذلك قادرون علي طمس الحقائق ولا جدال أن الشائعات من أكبر الحملات الترويجية للأخبار الكاذبة والزائفة والاتهامات الباطلة معتمدة على مصادر مجهولة الهوية ليس فيها من الواقع شيئاً، وأعتقد أن الدولة لابد أن يكون لها وقفة قوية ضد إعلام التضليل والأكاذيب وترويج الشائعات والأرقام والأخبار المغلوطة، فالمنظومة الإعلامية فى حاجة لوضع إستراتيجية واضحة ولكى نحارب إعلام الأكاذيب ونحارب الشائعات علينا أن نصحح ونطور من أدائنا، ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن التكنولوجيا الحديثة المتمثلة في "فيسبوك" أمر بات يساء استخدامه في هذا الجانب من خلال استغلال سرعة انتشاره وهو أمر يحتاج بالتأكيد إلي وقفة حاسمة بمعاقبة كل من تسول له نفسه بعثرة الشائعات المغرضة أو حتى المساعدة في نشرها بدون سند أو دليل، وهو ما حذرنا الله منه أيضا في كتابه العزيز بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ صدق الله العظيم. رد الفعل الكبير الذي جاء بعد مؤتمر الشباب الذي عقد مؤخرا في جامعة القاهرة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي كشف حجم التفاعل الكبير بين القيادة السياسية والجيل الجديد، فقد كان المؤتمر فرصة لكشف كافة الحقائق ووضع الكثير من النقاط لعدد من القضايا المثارة، كما كان الرئيس كعادته صريحا وواضحا في كافة ردوده والتي كانت عبارة عن رسائل واضحة وقوية سواء للداخل أو الخارج، وفتح قلبه وعقله لجميع تساؤلات الشباب الذي شعر بالاطمئنان والتفاؤل لما هو قادم في ظل التخطيط والرؤية التي تضعها للدولة علي مدار السنوات المقبلة، هذا بعد أن كان غياب التخطيط والقرارات العشوائية سمة في تعاملنا مع أزماتنا التي طالت لسنوات طوال وحان الوقت لمواجهتها بالأسلوب العلمي لنصل إلي بر الأمان حتي لو تحملنا القليل من المتاعب، خاصة بعد ظهور بشائر الأمل في المشروعات الأخيرة العملاقة التي تؤكد -رغم أنف أصحاب النظارات السوداء- أن قطار التنمية والتقدم لن يتوقف مهما حاولوا. الزيارة التي قام بها د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة لمقر المجلة في عيدها ال42 كانت فرصة طيبة لمناقشة العديد من الملفات التي تهم هذا القطاع الكبير من المجتمع، وذلك في حضور عدد كبير منهم، وبصراحة النقاش مع الوزير الشاب المحترم صاحب الرؤية الواضحة كان مثمرا، فقد كشف عن استراتيجية جديدة مستدامة وممتدة للدولة خلال السنوات القادمة لعبور كافة المشاكل الشبابية بنجاح وأفصح عن عدد من المشروعات التي ستقوم بها الوزارة لحل بعض الأزمات التي يعاني منها الشباب خلال الماضي مثل البطالة وغيرها والاستفادة بطاقة هذا الجيل الجديد في التقدم بمصر وبما يساير روح التنمية والطفرة التي تقوم بها القيادة السياسية، ولا جدال أن الوزير الجديد الذي ترك بصماته في كل مكان تولاه من قبل قادر علي إنجاز المهمة الصعبة المنوط بها ليس فقط بحكم مؤهلاته العلمية ولكن أيضا علي ضوء ما يملكه من خبرات طويلة سواء داخل مصر أو خارجها، بالإضافة إلي انه ملم بكل شيء داخل الوزارة بحكم تواجده من قبل كمساعد للوزير.. فتحية للوزير الطموح د.أشرف صبحي.. وفي انتظار المزيد منه خلال المرحلة المقبلة.