اليوم 25 ديسمبر ، وهذا التاريخ يعنى أنه قد بدأ العد التنازلى ليوم 25 يناير الذى سيوافق العيد الأول للثورة ، فالجميع فى حالة ترقب لهذا اليوم ، ويوجد من يضع يده على قلبه خوفاً من تكرار أحداث العنف والخراب والدمار التى صاحبت الثورة فى بدايتها، والبعض الأخر يراه يوماً لتجديد شباب الثورة وتحقيق ما لم يتم تحقيقه خلال العام الجارى .. بوابة الشباب حاولت أن تضع تصور لسيناريو الأحداث يوم 25 يناير القادم فى السطور القادمة... مها أبو بكر عضوة بحركة كفاية تقول : جميع الحركات والإتلافات والقوى الثورية التى ولدت من رحم الثورة يوم 25 يناير الماضى تأمل أن يكون العيد الأول للثورة هو يوم ثورة غضب ثانية يستبدل فيها النظام ، لكن على أرض الواقع هذا ليس ممكناً على الإطلاق ، فتوجد نقمة غير عادية على الثورة والثوار بسبب تضليل بعض الوسائل الإعلامية التابعة لفلول النظام السابق، فكيف ندعوا لثورة تغيير ثانية بنفس قوة وحجم الثورة الأولى وتوجد طوابير من الناس تقف للحصول على "أنبوبة بوتجاز" ، والبعض الأخر لايستطيع شراء جميع احتياجات البيت من السلع التموينية التى أرتفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه، فالجميع متخيل أن السبب فى هذا هم الثوار وميدان التحرير فطبعا لن يتضامن معنا أحد فهناك نقطة مهمة الثورة لم تنجح بفضل الثوار فهم لم يكنوا غير نواة البداية التى ألتف حولها وتضامن معها الملايين من أبناء هذا الشعب ، ولولا تضامن ونزول الجماهير إلى الميدان لكانت فشلت الثورة وتم إلقاء القبض على الثوار ، أضف إلى كل الأسباب الماضية عدد من الإجراءات الإحترازية التى يمكن أن تتخذها الحكومة والمجلس العسكرى لتهدئة الرأى العام وكسبه فى صفهم ، مثل إقرار وتطبيق الحد الأدنى اللأجور فوقتها ستجد جميع الوقفات من أجل المطالب الفئوية توقفت ، بالإضافة إلى عودة مشهد محاكمة مبارك فتجد البعض يرى أن الثورة تسير فى مسارها الصحيح ولاداعى لثورة أخرى فيوم 25 يناير القادم لن يرسم هويته إلا بعد إنتهاء اليوم بمواصلة الإعتصام أو الإنسحاب من الميدان لكن فى الحالتيين سيكون ميدان التحرير فى هذا اليوم مزدحم بالناس من بداية اليوم للإحتفال على الأقل. ويختلف محمد عواد عضو المكتب التنفيذى لإتلاف شباب الثورة مع الرأى السابق ويقول : تصورى ليوم 25 يناير القادم هو إستكمال لثورة او أن جاز التعبير سيكون بداية ثورة غضب ثانية ، ومن فى يده تحديد شكل هذا اليوم هو المجلس العسكرى الذى يدير البلاد الأن فهو من يستيطع أن يجعله يوماً احتفالياً ويتم فيه جمع الشمل ، ونحن قد وضعنا عدد من الإقتراحات له فيوم 23 يناير القادم سيتم إنتخاب رئيس مجلس الشعب فقدمنا إقتراحاً بأن يقوم العسكرى بتسليمه السلطة لمدة 60 يوماً وخلالهم يتم إجراء الإنتخابات الرئاسية لتسلم البلاد بعدها للرئيس الجديد المنتخب بإرادة الشعب، ، ومن يتصور أن الشعب قد كره الثورة والتحرير بسبب الأزمات المفتعلة الأخيرة مثل أزمة " أنابيب البوتجاز" وأرتفاع الأسعار فهو خاطئ فهذه مسئولية من يدير الأن وهو أثبت فشلة فى الإدارة ولم يحقق أى شئ من أهداف الثورة وهذه الأزمات التى تشتعل من حين لأخر ستكون بمثابة السحر الذى ينقلب على صاحبه فالشعب المصرى ساكن وهادئ ولكنه عندما يشعر بخطر حقيقى يهدد معيشته تجده يتحول تماما ويخرج إلى الشارع كالمارد ، فالنظام السابق كان يراهن على هدوء الشعب وإنشغاله بالبحث عن لقمة العيش ولكن عندما أختفت "لقمة العيش" خرج الملايين إلى الميدان وأسقط النظام ، فالمجلس العسكرى أمامه طريقين لا ثالث لهما وهو أن يكون 25 يناير يوم أحتفالات أو ثورة غضب ثانية. وعن توقع بحدوث إنفلات أمنى ووقوع إشباكات بين الشعب وقوات الجيش والشرطة يقول خالد مطاوع الخبير الإستراتيجى والأمنى : 25 يناير القادم سيحمل العديد من المفارقات والتى ينبغى أن تأخذ فى الأعتبار ، فسيوجد بعض الناس من ستعتبره عيداً للثورة فقط والبعض الأخر يعتبره عيداً للثورة والشرطة وفئة ثالثة ستتخذه عيداً لإنهيار جهاز الشرطة وهؤلاء هم الذين اكتسبوا قوة ومصالح من حالة الإنفلات الأمنى التى مرت بها البلاد فى الشهور الماضية، وفى ظل المتغيرات التى تحدث الأن على الساحة السياسية من " إجراء الإنتخابات ونتائجها ووجود بعض الأهداف الأجنبية للتدخل فى شئون مصر والاجندات الداخلية" اتوقع وقوع اعمال تخريبة الهدف منها إسقاط مؤسسات أخرى للدولة ذات سلطة وقوة لها تاثير فى مقدارت الأمور خلال المرحلة الإنتقالية التى نعيشها . والآن جاء دورك أنت .. ماذا تتوقع أن يحدث يوم 25 يناير القادم ؟!