هيدى تنشر فيديوهات يومية على انستجرام مع أمها بعنوان "يوميات هيدى وأم هيدى" هيدى تؤكد: والدتى لديها شخصية ارتجالية قوية.. وأطرف ما فى شخصيتها سرعة الزعل الأم: أكثر ما يميز "هيدى" تنظيمها.. لكنها كادت تسبب كارثة خلال طفولتها منذ ظهور وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها باتت متسعا للكثير من المواهب التي تفرغ طاقتها عبر تلك المساحات اللامتناهية، وقد تمكن بعضهم أن يتحولوا إلى نجوم هذا العالم وأصبح لديهم عدد كبير ممن يتابعون ما يقدمونه بل وينتظرون منهم كل ما هو جديد، إلا أننا اليوم أمام حالة مختلفة، وذلك بعدما قررت النجمة هيدي كرم نشر فيديوهات لها مع والدتها على موقع "الإنستجرام" حملت عنوان "يوميات هيدي وأم هيدي" تلك الفيديوهات التي سجلت بعض المشاهد من حياتهما اليومية وقررا أن يشاركاها مع الجمهور الذي تفاعل معها بشكل لافت، وفي الحوار التالي نكشف كواليس تلك الفيديوهات مع الفنانة "هيدي كرم" ووالدتها "جابي مسرة".. بداية.. ما حكاية الفيديوهات المنتشرة لكما على وسائل التواصل الاجتماعي؟ تقول جابي: هذه الفيديوهات حقيقية جدا، وليست مفتعلة، والفكرة بدأت بأن هيدي كانت معي في البيت، وهو قلما ما يحدث بسبب ظروف عملها، فقمت باستغلال ذلك وجعلتها تقوم بإنهاء بعض أعمال المنزل، فوجدتها تقول لي: "كده برضو يوصل بيا الحال أني أقطع جزر" فقلت لها: "تعالي بقى كمان لما أصورك وأنت بتقطعيه"، وقمت بتصويرها بالموبايل، وقامت هي بتحميل الفيديو على الإنستجرام الخاص بها لأنني لا أملك حساب على الإنستجرام، ثم وجدتها تقول لي: إن الفيديو "قلب الدنيا" وأن هناك الكثيرين ممن علقوا عليه وأعجبتهم الفكرة فقررنا أن نكررها. وتقول هيدي: في الحقيقة والدتي لا تطلب مني أي شىء في شغل البيت، وقلما حينما تطلب مني شيئا، ولكن حينما صورت لي هذه الفيديوهات كانت قد طلبت مني بعض المهام بالفعل، ولكنها بشكل عام تقضي لي كل مشاويري ومتطلباتي، وحينما أكون معها في البيت يكون لدي شعور بالرغبة في مساعدتها، ولكن في هذه الحالة أظل أردد عليها أنني أتعب من أجلها مثلما فعلت في فيديوهات "يوميات هيدي وأم هيدي". ولكن يبدو أن الموضوع قد أعجبكما بدليل تكرار تلك اليوميات.. أليس كذلك؟ جابي تجيب: بالفعل كررناها في يوم آخر قمت فيه باستغلال وجود هيدي أيضا لإعداد عدد كبير من السندويتشات التي كنت أجهزها للاحتفال بعيد ميلاد أحفادي من شقيقة هيدي، والذي استعرضت فيه لسعة من الفرن على ذراعها، وفي يوم آخر كان لدي مشكلة في ستائر المنزل فطلبت منها إصلاحها وبعد نقاش طويل ومحاولات منها للتهرب قامت بإصلاحها، وقمت بتصويرها وهي تفعل ذلك، ونشرت الفيديو برغم أنني كنت قد صورتها بالبيجاما، وبالطبع لا يمكن لهيدي أن ترفض لي مثل هذه الطلبات، ففي البيت أكون أنا من أمارس دور الحكومة التي تفرض أوامرها على المواطنين. ما الأشياء التي ظهرت في تلك الفيديوهات ولم تكن في الحسبان؟ تجيب هيدي: اكتشفت أن والدتي لديها شخصية ارتجالية قوية، ولديها قدرة وموهبة كبيرة في أداء المشاهد التي لم نحضر لها مسبقا، لدرجة أنني في بعض الأوقات لا أجد كلام لأقوله ولكنني أجدها دائما ذهنها حاضر. عكست الفيديوهات قوة شخصية الأم وحميمية العلاقة مع الابنة.. فكيف تفسران هذه التركيبة؟ هيدي: والدتي شخصيتها قوية جدا، وأنا إلى الآن أخاف منها وأعمل لها ألف حساب، وحينما أريد أن أقول لها شيئا ما أفكر أكثر من مرة في الطريقة التي سوف أستخدمها للقول، وهو الأمر الذي لا يعني على الإطلاق حنيتها وقربها مني منذ طفولتي وحتى الآن، فهي تركيبة غير قابلة للتفسير إلا كونها أمي التي عشت معها وهذه هي شخصيتها التي تحتوي على مختلف المشاعر المتعارف عليها. وتضيف جابي: هيدي هى ابنتي الكبرى ولديها شقيقة واحدة فقط تصغرها بخمس سنوات، ومنذ طفولة هيدي ونحن أصدقاء، وذلك لأنني كنت دائما أستمع لها وأطلب منها أن تحكي لي حكاياتها في المدرسة أو مع صديقاتها، وقد تعودنا على ذلك منذ سنوات طويلة جدا، وكنت أحب أن أستمع إلى تلك الحكايات حتى وإن كانت تافهة جدا، وهي من أكثر الأمور التي ساهمت في وجود القرب والحسم جنبا إلى جنب في هذه العلاقة. ما أكثر الكوارث التي ارتكبتها هيدي في طفولتها ولا تنسونها؟ جابي تقول: من أكثر المصائب التي فعلتها هيدي والتي لا أنساها حتى يومنا هذا، حينما كان عمرها 7 سنوات، وكانت شقيقتها ميان عمرها سنتان فقط، وكنا وقتها نعيش في السعودية، وفي إحدى المرات كنا في نزهة بحديقة عامة وكان بالحديقة مبنى مرتفع، وخلال اليوم وجدت هيدي أخذت شقيقتها وصعدت أعلى المبنى وحملتها أعلى السور لكي ترانا وكادت بالفعل أن تسقط من أعلى سطح المبنى. وتضيف هيدي: على مدار علاقتي بوالدتي لم أكن شخصية كوارث على الإطلاق، ولكني أتذكر في إحدى المرات أيام المدرسة حيث كانت والدتي تذاكر لي قبل امتحان اللغة الفرنسية، وبعد كل هذا المجهود من المذاكرة انتابتني حالة من السرحان أثناء الامتحان فلم أكتب ولا كلمة تقريبا وحصلت على 6 درجات من 20، وحدث لوالدتي حالة عصبية بسبب هذا الموقف وحصلت على عقاب محترم. سؤالي لجابي.. هل اعتادت هيدي الرسوب في الامتحانات؟ لا، هيدي كانت طوال عمرها شاطرة جدا في المدرسة، وكان لها نظام مختلف تماما عن بقية زملائها، فحتى أيام الثانوية العامة كانت هيدي من الساعة التاسعة تغلق الكتب وتدخل غرفتها لتنام، وحصلت على مجموع مرتفع ودخلت كلية الإعلام إلا أنها لم تبقَ بها سوى يوم واحد وقررت تركها بسبب أن في ذلك التوقيت حينما دخلت الكلية وجدت تناقضا كبيرا بين بنات جيلها، فإما كانت الفتيات يذهبن للكلية بماكياج كامل وملابس متحررة جدا أو العكس تماما، فلم تستطع التعايش مع ذلك وحولت إلى كلية التجارة قسم فرنساوي. سؤالى لهيدى.. ما أكثر الأشياء التي تتهمك بها والدتك طوال الوقت؟ هي دائما ما تراني مسرفة، وفي إحدى المرات كذبت عليها حينما رأتني أرتدي حذاء جديدا، فقلت لها إنني اشتريته منذ مدة طويلة إلا أنك لم تأخذي بالك منه، فكثيرا ما تطلب مني عمل حساب للزمن والحفاظ على أموالي وتتهمني بأنني ليس لدي إحساس بالمسئولية. إذن ما الذي كان مميزا في شخصية هيدى؟ تقول جابي: طوال عمرها كانت تتميز بالنظام في ترتيب أغراضها، فهي ترتبهم بعناية فائقة وتعلم مكان كل غرض من أغراضها بدقة، لدرجة أنها ممكن تهاتفني من التصوير وتسألني عن ورقة في جانب معين من رف في دولابها، فهي منظمة لدرجة لا توصف، ولم أر مثيلا لها في حياتي. هل هناك أيضا ما يميز شخصية جابي؟ تجيب هيدي: من الأشياء الطريفة التي تميز شخصية والدتي أنها سريعة التأثر والزعل، فأحيانا تتصل بي لتناقشني فى العديد من التفاصيل وأنا في التصوير فأضطر إلى أن أنهي معها المكالمة لأركز في عملي فأجدها تبدأ الدخول في مشاعر"الصعبانيات"، ومن ثم في وصلة بكاء وأجدها تقول: "أنا بعملكوا كل حاجة وأنتوا مبتعبرونيش" فأضطر لمصالحتها في النهاية. ما أكثر ذكرياتكما في فترة الإقامة بمنطقة مصر الجديدة؟ أجابتا سويا: أغلب الذكريات مرتبطة بنادي هيليوبوليس، ودائما كانت مشاجراتنا بسبب تأخر هيدي مع صديقاتها عن موعد الخروج من النادي لبعد الساعة العاشرة، وفي مرة من المرات أتت هيدي مصدومة بسبب أن والدة صديقتها قامت بصفع ابنتها على وجهها أمام الناس في الشارع بسبب تأخرهما عليها.