كتبت صديقة أعمل منذ شهرين وأكلم أي زميل مسبوقا بلقب أستاذ.. ضايقني زميل وهو رجل كبير ومحترم ولكنه يقول للبنات الصغيرات (يابت) وكان دائما يناديني باسمي وفوجئت به وكنت أكلم المديرة يقول: "يا بت أنت مبتفهميش بسرعة ليه".. وأحسست بالصدمة ونظرت إليه وغادرت المكان وبكيت .. أنا حاصلة على الماجستير، أي أنني معينة بمؤهل أعلى من الجامعي مثل الغالبية.. واعتذر لي وصار يتجنبني وكل البنات قلن لي:وما المشكلة فيما قاله فهو بعمر والدك؟ وقلت: أنا لم أعتد ذلك، فقلن: ستعتادين فنحن لم نكن معتادات مثلك.. وهناك ساعي يبالغ بالمزاح غير البريء وعندما حاول معي رفضت فقال لهن أن يخبرونني بأننا جميعا أخوات وألا أستهين به بسبب عمله والمشكلة في لسانه الطويل وأنهن يتكلمن معه بأمور لا يصح الحديث فيها مع رجل فكيف أتصرف..؟ -أحييك لرفضك اسلوب زميلك الكبير ومن المهم جدا وضع حدود للتعامل مع الزملاء وهذا حق للجميع بصرف النظر عن مؤهلاتهم؛ مع اعجابي بحصولك على الماجستير وأتمنى أن تهتمي بالحصول على الدكتوراة بأسرع وأفضل ما يمكنك وألا تكتفي بالماجستير مع التنبه لعدم التعالي على الزملاء بالطبع. وأتحفظ على البكاء بالعمل فلا أحبه والتمس لك العذر لقلة خبراتك وأتمنى ألا تكررينه والاكتفاء بمغادرة المكان بحزم ودون عدوانية.. ولا تسمحي لأحد بدفعك لفعل ما تكرهين في التعامل ولا تقبلي بما تكرهينه حتى لو فعله الجميع.. وأرفض المزاح والتحدث بأمور شائكة مع الزملاء وليس مع السعاة فقط، ولا يوجد شاب يرحب بمزاح (أخته) مع أي شاب بالدنيا.. ولاسيما إذا كان لسانه طويلا.. تحفظي مع الساعي ولا تغيري من عاداتك الجيدة فأنت على صواب ولا تحاولي تغييرهن واهتمي بشؤونك وكوني لطيفة مع زميلاتك وتعاملي بتحفظ وبلا مبالغة مع الزملاء لتسعدي بالنجاة من المشاكل وبالحفاظ على اعتزازك بنفسك وبالتقاليد اللائقة .. وفقك ربي وأسعدك. [email protected]