تقدم صباح اليوم محامو المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ببلاغ للنائب العام حمل رقم 10898 عرائض نائب عام بسبب السماح بدخول شحنة القنابل المسيلة للدموع إلى مصر حيث استقبل ميناء الأدبية بمنطقة السخنة بالسويس شحنة قنابل مسيلة للدموع تصل إلى 7 طن، ومن المنتظر وصول شحنات أخرى لتصل جميعها إلى 21 طن من القنابل المسيلة للدموع وكشف البلاغ ان الشحنه وصلت إلي الميناء محملة علي سطح السفينة "دارينا دانيكا" التي يقودها الربان "أندري كوسا" والمرسلة من شركة "كوبينر سيستم الأمريكية"، و أنه فور وصول الشحنة إلي الميناء وبداخلها القنابل انتابت جميع الموظفين حالة من الغضب نظراً لما شاهدوه في ميدان التحرير من إرتفاع عدد الشهداء والمصابين بسبب هذه النوعية من القنابل، وقد رفض خمسة من موظفي الجمارك تسلم هذه الشحنة. وتقدم محامو المركز بالبلاغ صباح اليوم ضد كل من الدكتور عصام شرف بشخصه وصفته، اللواء منصور العيسوى بشخصه وصفته، الممثل القانونى والمدير التنفيذى لشركة كوبينز سيستم الأمريكية، مطالبا النائب العام بالتحفظ على الشحنة وإخضاعها للتحليل المعملى للكشف عن صلاحيتها، ومكونتها، وحدود تأثيرها على حياه وصحة المصريين، وعما إذا كان محرم استخدامها من عدمه. وأكد المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية على رفضه دخول مثل هذه الشحنات إلى مصر ويطالب المجلس العسكرى، ورئاسة الوزراء، ووزارة الداخلية بالتوقف فوراً على إستخدام مثل هذه الأسلحة التى تعرض حياة المتظاهرين السلميين للخطر لذا يقوم الآن محامو المركز المصرى بإيداع دعوى قضائية بمجلس الدولة ضد المجلس العسكرى ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية لالزامهم بأن يكون تفريق المتظاهرين بالمياه فقط وعبر استخدام عربات المطافى وحظر استخدام كافة أنواع القنابل والرصاص والاسلحة التى تعرض حياة المتظاهرين للخطر سواء القتل أو الاصابات الجسيمة والمستديمة. كما شدد المركز على رفضه لأى تعسف ضد موظفى ميناء الأدبية وتضامنه معهم فى موقفهم الوطنى والإنسانى ضد دخول مثل هذه الاسلحة التى تستخدم ضد المصريين، ويدين إحالتهم للتحقيق ويطالب بإغلاقه فوراً. ومن ناحية أخري ، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر أن واشنطن لم تر أى دليل حقيقى ملموس على أن السلطات المصرية أساءت استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع. وأضاف تونر فى تصريح اليوم، أنه لم يتم استخدام أموال مساعدات أمنية أمريكية فى شراء قنابل مسيلة للدموع من جانب الحكومة المصرية، وقد وافقت واشنطن من قبل على تصدير قنابل من هذا النوع لوزارة الداخلية المصرية وقد دفع مقابل ذلك من أموال مصرية. ونوه بأن ما تعرفه واشنطن هو أن نوع قنابل الغاز المسيل للدموع التى تم تصديرها لمصر هو من النوع المستخدم من قبل قوات الشرطة فى العديد من دول العالم حتى فى الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن تدين أى إساءة لاستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع يمكن أن يؤدى إلى الوفاة أو الإصابة فى أى مكان على مستوى العالم.. مشيرا إلى أنه إذا ثبت عكس ذلك فإنه يمكن أن يؤثر على مثل هذه الصادرات فى المستقبل. وأكد تونر أن النوع الذى تم تصديره لمصر من النوع المعتاد وليس أقوى من المعتاد، وهو من نفس النوع المستخدم على مستوى العالم. وفيما يتعلق بآخر مستجدات الانتخابات البرلمانية المصرية، قال تونر إن مصر تختتم اليوم الجولة الأولى من التصويت فى طريق التحول إلى الديمقراطية. مشيرا إلى أن هناك وفود خبراء أمريكيين مستقلين متخصصين فى مجال الانتخابات على الأرض فى مصر من مركز كارتر والمعهد الديمقراطى الوطنى والمعهد الجمهورى الدولى.