افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا من المشروعات التنموية، بمدينة السادات إلي جانب عدد من المشروعات المقرر افتتاحها عبر "الفيديو كونفراس"،وذلك بحضور المهندس مصطفى مدبولى وزير الأسكان والقائم بأعمال رئيس الوزراء و بمشاركة عدد من الوزراء وبحضور كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة . وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر دولة قوية، وجاهزة لإنجاز أى مشروع ،مؤكدا استعداد صندوق تحيا مصر لدعم علاج مرضى فيروس سى، قائلا :"إحنا بنفيد المصريين لما بنحل المسألة، ونعالج مريض أيا ما كان سنه، أو نوعه، ولذلك لازم نزيح عنه المرض، وقتها نبقى بنعمل حاجة عظيمة". وأضاف الرئيس السيسى فى كلمته بافتتاح مشروعات تنموية : "أنا أعتبر مدة علاج فيرس سى طويلة، لأن كل إنسان مريض بفيروس سى كل يوم بينام متألم والمحيطين به، لذلك أنا مستعد للدعم من صندوق تحيا مصر اللى اتبرع فيه المصريين، إذا كان للموضوع تكلفة مالية مستعدون بدعم من الصندوق وقدم المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على دعم القطاع الخاصة بصفة عامة والصناعة بصفة خاصة، ورد الرئيس عليه قائلا: " إحنا بنضيع وقت كتير فى إعادة تأهيل مصانعنا، وعندنا صرح كبير كان معمول من الخمسينيات". وأضاف أنه قال للقائم بأعمال القائم رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى فى وقت سابق، "لو هتمشوا فى مسارات إصلاح تقليدية مش هتخلصوا مع البيروقراطية والدراسات، وهتلاقوا نفسكم قاعدين". تابع: "إحنا بنتكلم مثلا على مصانع السكر، والأهالى فى الصعيد عايزين ناخد منهم القصب بسعر كويس، وده من حقهم وفى نفس الوقت المصانع اللى موجودة من الخمسينيات والستينيات بقت خارج الخدمة، وتكلفة التشغيل الخاصة بها عبء على الشركة. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن مصر تفقد تقريبا 20% من القيمة الحقيقية للإنتاج فى قطاع السكر نتيجة المصانع القديمة. وأضاف السيسى، فى تعقيب له خلال كلمة طارق قابيل وزير التجارة والصناعة على هامش افتتاح عددا من المشروعات التنموية: "قطاع الأعمال مش قادر يحل المسألة، ومش عيب فى الوزير، ولكن التحديات اللى جوه الموضوع كبيرة". استكمل: "عشان نعمل تطوير لازم نتجاوز السلبيات، وعندنا إشكاليات، ومحتاجين نحط إيدينا فى إيدين بعض عشان نحلها، لكن فهم المصريين للقضايا مساعد الحكومة". قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن النمو الذى تحققه الدولة لابد أن يتعاظم، ونقفز بمعدلات التنمية فى مدد زمنية أقل من الآن بكثير، مشددا: " حجم العمل الذى يتم توفيره للشباب يجب أن يكون أكبر من الحالى". وجدد الرئيس السيسى استعداده لتسهيل الإجراءات لانهاء مجمع الغزل والنسيج، قائلا "مستعدون نساعد بالإجراءات اللى تخليكم تقدروا تختصروا المدة لأقل من 7 سنوات، ولو شاركت فى المشروع يبقى يخلص فى سنة ونصف، لأنى هشارك بنص التلكفة". أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، استعداده للمشاركة فى إنجاز مجمع الغزل والنسيج، قائلا: "المشروع 5 مراحل، يتم تنفيذهم فى 7 سنوات، وخطوة إنشاء مصانع الغزل والنسيج ستكون فى المرحلة الخامسة آخر حاجة، واللى قبل كده بنعمل مراحل آخرى مهمة". وأضاف"احنا مستعدين نقدم كل التسهيلات عشان المشروع ده يخلص فى 3 أو 4 سنين، واحنا مستعدين.. احنا جامدين ومصر دولة جامدة، وجاهزين نخش ب50% معاكم". وقال اللواء محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، إن عملية إنشاء مستشفى 15 مايو العام بالقاهرة، الذى يفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، جرت متابعتعا خلال كل مراحل الإنشاء والتجهيز، التى نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وفق أحدث النظم العلاجية، بتكلفة 316 مليون جنيه، لخدمة 380 ألف مواطن. وأضاف "عرفان"، فى كلمته ، أن المستشفى يخدم مناطق 15 مايو والتبين وطرة بالقاهرة، والبدرشين والعياط بالجيزة، وأنه شهد توفير أحدث الأجهزة التشخيصية والعلاجية بأقسام القلب والجراحة والطوارئ، وتم تزويده بوحدة تدريب جراحى وكاميرات بغرفة العلميات، بدأ تشغيلها تجريبيا فى أكتوبر الماضى، ويتردد عليها 10 آلاف و500 مواطن شهريا. وقال اللواء محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، إن اقتصاديات الدول تُبنى بكيانات القطاع الخاص جنبا إلى جنب مع ما تقيمه الدول من مشروعات وإنجازات، مشيرا إلى أن المستثمر الوطنى أو العربى أو الأجنبى يمثل حجر الزاوية فى حركة التنمية وخلق فرص العمل لشباب الوطن. وأضاف "عرفان"، فى كلمته أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش افتتاح عدد من المشروعات التنموية بمحافظة المنوفية، أن مصر تشهد اليوم افتتاح سلسلة مشروعات قومية لأبناء الوطن، فى البنية الأساسية وتنمية قطاعات التعليم العالى والبحث العلمى والرعاية الصحية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، كاشفا عن أن الدولة تحتاج إضافة 250 ألف فرصة تعليم عالٍ حتى 2020، عبر التوسع فى إنشاء جامعات حكومية وخاصة وأهلية، وفروع لجامعات أجنبية، واستحداث جامعات تكنولوجية. وأشار رئيس هيئة الرقابة الإدارية فى كلمته، إلى أن جامعة زويل كانت تعمل مؤقتا من مقر إحدى الجامعات الأهلية، وفى سباق مع الزمن تابعت اللجنة المشتركة مع إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، عملية إنشاء مقر للجامعة بتكلفة 1.6 مليار جنيه على مساحة 200 فدان، يتضمن ثلاثة مبانٍ، منها معهد علوم طبية، ومعهد علوم النانو تكنولوجى الأول من نوعه، بهدف ربط البحث العلمى بالصناعة، وقد تم استكمال كل تجهيزات المعامل والمعاهد العلمية طبقا لأحدث النظم العالمية والمواصفات الدولية. قال اللواء محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، إن العمل جار لمتابعة إعادة تأهيل مجمع مرغم الصناعى بالإسكندرية، وزيادة مساحته الإنتاجية، بعد توقف 10 سنوات كاملة، متابعا: "تم تخصيص 109 وحدات إنتاجية للشباب من إجمالى 113 وحدة متاحة، وحصل عدد من الشباب على تمويل من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والبنك الأهلى، وجارٍ متابعة تسهيل التمويل للآخرين". وأضاف "عرفان"، أنه تم توفير الخدمات الاسترشادية والتدريبية فى مجمع مرغم، ومنح التراخيص، بالتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة لتوفير احتياجات الكهرباء، وذلك بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة، كما تم تخفيض فترة إنهاء إجراءات التأمين على العميل داخل المجمع لتصبح 4 أيام عمل فقط. قال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن المنطقة الصناعية فى مدينة السادات ، بُنيت شمال وشمال شرقى المدينة، لمراعاة حماية السكان من أى تلوث صناعى، وإنها على مساحة تتجاوز 9000 آلاف فدان، وتضم حاليا 300 ألف عامل. وأضاف "قابيل"، أن المدينة الصناعية بُنيت على مساحة 9 آلاف و63 فدانا، وتضم 7 مناطق صناعية ومنطقة مخازن ولوجستيات ومنطقة "ورش"، كاشفا عن أن عدد المصانع المنشأة بالمدينة منذ 1978 يصل إلى 632 مصنعا، باستثمارات إجمالية 24.5 مليار جنيه، يعمل بها 50 ألف عامل بشكل مباشر و250 ألف عامل بشكل غير مباشر، كما تحتوى المدينة على كل أنواع الصناعات، وأغلب مصانعها توفر منتجا نهائيا مثل الحديد والصلب. وأوضح وزير الصناعة والتجارة فى كلمته، أن العامين الماضيين شهدا طرح أراضٍ إضافية فى مدينة السادات، بإجمالى 6.9 مليون متر مربع، منها 4 ملايين متر للقطاع الخاص، ومن المتوقع جذب استثمارات قدرها 7.3 مليار جنيه من خلال هذه المساحات، وتوفير 29 ألف فرصة عمل مباشرة و120 ألف فرصة غير مباشرة، كما شهد العامان نفسهما افتتاح 79 مصنعا، تمثل 13% من إجمالى عدد مصانع المدينة منذ 1978 حتى الآن.