جزيرة في سيوة معروضة للبيع مقابل 3 ملايين دولار.. وأنتيكات الملك فاروق ب300 مليون دولار.. ووسام من الطبقة الأولى ب10 آلاف جنيه سوبر ماركت آثار فرعونية يعرض جعارين وعين حورس ومومياوات ومجوهرات وخرزات زرقاء وورق بردي البحث العلمي ب100 جنيه والماجستير يبدأ من 20 ألفاً ورسالة الدكتوراه تباع ب 60 ألف جنيه الدكتور أحمد يعرض تأجير نفسه ل "الصداقة البريئة".. و"محمد" يقول إنه مضحك وطيب القلب ويلعب شطرنج ومستمع جيد فقط في مصر: الخمسة قروش ب3 آلاف جنيه استرليني.. والجنيه المعدني ب30 دولاراً حدث بالفعل: مصري باع سحلية لسائح أمريكي ب5 ملايين دولار وأقنعه بأنها سوف تكبر وتصبح ديناصوراً الجنيه "أبو جملين" يصل ثمنه علي الإنترنت ل100 ألف جنيه لأن مالكه يفتح مقابر الفراعنة ويحضر الجان ويشفي الأمراض المستعصية علي الإنترنت هناك بضائع مستعملة يبيعها أصحابها لأنهم ليسوا في حاجة إليها.. وهناك أيضاً منتجات جديدة يتم تسويقها إليكترونياً.. وهناك الإنترنت "الأسود" ونقصد هنا صفحات بيع الأعضاء البشرية والمخدرات والسلاح، لكن هناك نوعاً رابعاً من المنتجات من الصعب توصيفها.. آثار وأوسمة وشهادات مضروبة.. بل ووصل الأمر لبيع جزر، واكتملت "الفهلوة" ببيع الفلوس، وعندما لا يجدون شيئاً لبيعه يعرضون أنفسهم للإيجار، حكايات عجيبة سنتوقف معها في التحقيق التالي. جزيرة للبيع علي أحد المواقع الخاصة بالجزر الخاصة في العالم هناك جزيرة مصرية اسمها "تاغاغين" في سيوة معروضة للبيع مقابل 3 ملايين دولار، وهي جزيرة يزورها السياح من الخليج والدول الأوروبية رغبة للعلاج والاستجمام وسط الصحراء والينابيع، وهي ملكية خاصة منذ عام 1998 لمهندس يملك شركة مقاولات ولديه شريك سعودي، وقد أشار الموقع في إعلان عرضها للبيع لكونها "منتجعا" مشمسا كل منازله من العشش المصنوعة من القش وتتمتع بجمال رائع ولها أهمية تاريخية مرتبطة بواحة سيوة، وذلك رغم أن مالك الجزيرة عاد ونفي نيته بيع الجزيرة البالغ مساحتها 38 ألف متر، لكن الغريب أن هناك آخرين يملكون جزراً خاصة في سيوة ومدون في بطاقاتهم الشخصية بجانب المهنة "مالك جزيرة" تاريخ مصر للبيع "الآن هو الوقت المناسب للاستثمار في التاريخ القديم، شراء القطع الأثرية القديمة أو بيعها..أنا متخصص في التحف القديمة الحقيقية وهي متاحة بأسعار معقولة جدا مع ضمان 100 ٪ لصحتها وأنها أصلية".. هذه دعوة حقيقية يوجهها الأمريكي جابرييل فانديرفورت علي موقعه www.ancientresource.com المخصص لبيع الآثار والتراث القديم، ويتعهد للمشتري بضمان أن القطع المباعة أصلية تماما, والكارثة الكبرى أن الموقع يعرض مئات القطع الأثرية المصرية للبيع، وبعضها تم بيعه بالفعل ومنها جعارين وعين حورس ومومياوات ومجوهرات وخرزات زرقاء وتماثيل مختلفة من الخشب والحجر وعملات من العصر البطلمي ومنسوجات قبطية قديمة وورق بردي والكثير من أواني الفخار المصري القديم، كما كشف المهندس سامى القاضى، المتحدث الرسمى لمجلس الجالية المصرية بهولندا، عن فضيحة يقودها موقع أمريكى فرنسى ببيع آثارنا المصرية بشكل رسمى فى أكبر مزاد عالمى عبر الإنترنت، وعدد الآثار المعروضة حتى الآن تصل إلى أكثر من 5000 قطعة معروضة للبيع، وهى قطع نادرة وخرجت في أثناء ثورة 25 يناير، والآثار المباعة تقدر بأكثر من 100 مليار دولار، طبقا للإحصائيات التى قام به المركز البحثى التابع لمجلس الجالية المصرية بهولندا وهناك أشياء لا أحد يعرف كيف خرجت من مصر، مثلاً هناك "مجهول" يعرض علي الموقع مجموعة انتيكات خاصة بالملك فاروق.. ووصل سعرها في المزاد إلي 300 مليون دولار، وهناك شخص عرض جواز سفر الملك فؤاد صدر عام 1928 ويطلب فيه 2 مليون و900 ألف دولار، ومن أغرب الأشياء المعروضة للبيع علي مواقع الإنترنت أوسمة مصرية من الطبقة الأولى وتبدأ من 10 آلاف جنيه، حيث تم عرض بيع وسام للعلوم والفنون من الطبقة الأولى!. ماجستير "مضروب" ودكتوراه مزيفة طبيعي جداً أن تجد عشرات الصفحات علي الفيسبوك يكتب صاحبها "اعمل على كتابة الابحاث الدراسية ايا كانت المرحلة التعليمية بحد أقصى 30 صفحة وتقديمها بتنسيق وتدقيق لغوي ممتاز أعمل على تسليمها في يوم أو يومين بحد أقصى، كل هذا مقابل 100 جنيه"، وهناك أشخاص متخصصون في عمل "الواجبات المدرسية" مقابل أجر شهري، أما الذين لا يريدون التعليم وهدفهم الحصول علي الشهادة.. فهؤلاء أيضا طلباتهم أوامر علي الإنترنت.. فعملية بيع الشهادات تتم تحت سمع وبصر الجميع، فمثلاً علي موقع "سوق مصر" كان هناك الإعلان التالي: شهادة جامعية للبيع من مصر، بيع شهادات جامعية وشهادة كمبيوتر من معهد عال معترف به من وزارة التعليم وشهادة icdl وشهادات خبرة من أكبر المؤسسات التعليمية وشركات الهندسة المعمارية والشهادة معترف بها أما عرض "فرصة العمر" فقد نشره أحد المواقع ونصه "شهادات بدرجة بكالوريوس وماجستير ودكتوراه للبيع من جامعات حكومية مصرية، شهادات جامعية بدرجة بكالوريوس وليسانس وماجستير ودكتوراه من أكثر من 25 كلية داخل مصر مع امكانية توثيقها من الخارجية المصرية والسفارة التابعة لدولة صاحب الشهادة، وسرقة الرسائل العلمية منتشرة وخاصة في مكاتب الترجمة والآلة الكاتبة، وأسعار شراء رسائل الماجستير والدكتوراه تبدأ من 13 ألف جنيه إلي 16 ألف جنيه لتحضير التمهيدي، ومن 20 ألفاً إلي 40 ألف جنيه للماجستير، ومن 40 ألف جنيه إلي 60 ألف جنيه للدكتوراه. شباب للإيجار موقع إلكترونى أطلق فى الأساس بالولايات المتحدة ليسهل عملية استئجار صديق ليشاركك الحديث أو أى هوايات ترغب بها أو يذهب معك إلى السينما، وهو هنا لا يقوم بدور الخادم أو المساعد في العمل، وكل ذلك مقابل 15 جنيهاً إسترلينيا فى الشهر، ويختار الأعضاء صديقا للإيجار من خلال تصفح الملفات التى وضعها المستخدمون الذين يعرضون خدماتهم على الموقع، ويصفون فيها أنفسهم وطباعهم ويضعون صورهم، وبعد الاختيار يرسل العضو رسالة إلى من يرغب فى استئجاره ليكون صديقه، ويشترط الموقع أن تبقى الصداقة "أفلاطونية" وبريئة.. فلا مكان به للباحثين عن أى صداقات غير شرعية، و المفاجأة أن هناك شباباً مصريين يعرضون خدماتهم علي الموقع، لكن الملاحظ من خلال صورهم وبياناتهم أنهم أصحاب مستوي تعليمي واقتصادي جيد.. وبالتالي المسألة ليست فقط في الحصول علي قيمة إيجار خدماتهم.. ويبدو أنهم ضمن ملايين الشباب الذين يعانون الوحدة فعلاً، ولأننا لسنا في عالم مثالي.. بالتأكيد بعضهم في نواياه شيء آخر لأن الموقع في النهاية مثل آلاف المواقع التى يمكن استخدامها في المعاكسات والايقاع بالفيتات أو اصطياد عريس جيد، ومن الشباب المصريين الذين يعرضون انفسهم للايجار "أحمد" وعمره 24 سنة من القاهرة وهو يصف نفسه بأنه "طويل وعيونه بنية وشعره أسود وجسده متناسق واصوله قوقازية ولغته الانجليزية جيدة، ويرغب في الصداقة مع سيدة مستقيمة"، وقال إنه مستعد للصداقة عبر التليفون أو البريد الاليكتروني وتقديم المشورة وممارسة اليوجا والتسوق والتزلج، وقال في النهاية "أنا طبيب أسنان..ومنفتح علي التعارف مع أصدقاء من مختلف الثقافات ومستعد للسفر لأى مكان في العالم لقضاء اسبوع، والمال ليس مهماً بالنسبة له"، أما "محمد" فعمره 28 عاماً ويعرض نفسه وكأنه "عريس".. يقول: أنا طويل القامة وذكي، مضحك، لطيف، صادق، رومانسي، طيب القلب جدا، أكره الكذب كثيرا، أحب لعب الشطرنج وكرة القدم وكرة السلة والسباحة، وأنا مستمع جيد حقا، ومتكلم رائع، أحب التسوق بعض الوقت... أنا حقا صديق حقيقي! أما "إسلام" من سكان القاهرة وعمره 25 سنة، وهو أشار لنفسه باعتباره "شاب إيجابي يحب مساعدة الآخرين والسباحة وألعاب القوي"، وهو مستعد للمشاركة في لعب الجولف والبولينج والتزلج والمشي لمسافات طويلة، أما "عمرو" فهو طالب هندسة ويبدو أنه يريد القيام بدور المرشد السياحي، يقول عن نفسه في الإعلان "أحب عمل كل أنواع الأنشطة..وأنا لا أشرب الكحول ولا أدخن ولذا فإنني سوف أكون صديقاً، ويمكنني أن أعرفك علي القاهرة وكأنك لم تشاهدها من قبل"، أما "نادي" فعمرها 24 سنة وتتحدث الفرنسية والانجليزية ولديها مواهب كثيرة وتقول عن نفسها "لقد سافرت في جميع أنحاء العالم، وعملت في مجموعة كبيرة من الوظائف بداية من ميكانيكي سيارات وحتى جليسة كلاب، والآن أريد تجربة "صديق للإيجار"!. النصب ب "الشلن والبريزة".. وفك السحر صفحات "النصب" تتألق.. مثلاً موقع يضع عنواناً "نوادر الإصدارات المصرية من العملة الورقية" والغريب أن صاحبه باع نموذجا لورقة فئة خمسة قروش مصرية مقابل 3 آلاف جنيه استرليني! بل وباع ورقة فئة جنيه المعروف بجنيه المعبد المصري والذى صدر في 6 يناير 1916 مقابل 15 ألف جنيه أسترليني، بينما بيع نموذج 100 جنيه مصري القلعة أو الجمل بما يقرب من 4آلاف و500 جنيه أسترليني، كما عرض شاب مصر علي موقع أمريكى للتسوق عبر الإنترنت عدداً من الجنيهات المعدنية المصرية بسعر يعادل 2 دولار ونصف للجنيه الواحد أى ما يقترب من 50 جنيهاً، والمضحك أن الشاب أوهم المشترين، وكلهم من الأجانب طبعاً، بأن قطعة الجنيه تذكارية لأن عليه صورة الملك توت عنخ آمون! والطريف أيضاً أن هناك شاباً نجح في بيع ورقة فئة ربع جنيه صدرت منذ 8 سنوات.. أي ليست لها اي قيمة تذكارية نهائياً، بنحو نصف دولار.. والأطرف من هذا شخص يعرض للبيع ورقة فئة 10 جنيهات صدرت منذ شهور قليلة.. أي انها لا تساوي أكثر من العشرة جنيهات فقط، لكنه نجح في بيعها ب3 دولارات! واستطاع شاب مصري بيع العملة المعدنية للجنيه علي موقع "آمازون" بسعر 30 دولاراً، رغم أنه يساوي نصف هذا الرقم فعلاً، لكن اللافت فعلاً هو الجنيه المصري الورقي "أبو جملين"، وهو أول جنيه مصري ورقي صدر في يناير عام 1899، فمن يملكه علي الإنترنت يعتبر نفسه يملك كنزاً ليس فقط بالنسبة لهواة جمع العملات.. لكن بسبب شائعات لا تنتهي عن أن من يحمل تلك الورقة يمكنه فتح مقبرة أثرية أو تحضير الجان وشفاء الأمراض المستعصية، وقيمته علي الإنترنت أحياناً تصل ل100 ألف جنيه!. السحلية أصبحت ديناصور خبر عجيب قرأناه منذ فترة عن القبض علي مواطن في الأقصر باع سحلية لسائح أمريكي على أنها ديناصور صغير بملبغ 5 ملايين دولار، القصة حقيقية وليست فيلماً كوميدياً.. فقد أقنعه بأن السحلية سوف تكبر وتصبح ديناصوراً ضخماً! وبعض المصريين بإمكانهم بيع الهواء فعلاً.. لذلك طبيعي أن تجد مثلاً شخصاً يبيع أول عدد من جريدة الأهرام المصرية علي الإنترنت ويفتح مزاداً يبدأ من 100 دولار.. أى نحو 700 جنيه رغم أن هذا العدد تتوافر نسخ منه عند سور الازبكية ب20 جنيهاً، والملاحظ أيضاً انتشار بيزنس "الأوتوجرافات".. هناك مواقع كثيرة متخصصة في بيع الأوتوجرافات والتوقيعات الأصلية لمشاهير المصريين مثل عبد الحليم حافظ، وهناك صورة عليها توقيع الرئيس الراحل عبد الناصر تم بيعها مقابل 925 دولاراً.. بينما تم بيع صورة عليها توقيع الرئيس السادات مقابل 350 دولاراً، وهناك مزادات مضحكة في بعض المواقع لاشياء غريبة، مثل أن تجد عبارة "ميدالية متعددة المهام" لأنها تحتوى على قصافة للأظافر، كما قام أحد الشباب ببيع أكياس رملية قال إنه تفوح منها رائحة المسك والعنبر يتم استخدامها في العلاج والتداوي والتبرك ويصل سعر الجرام منها إلي 100جنيه،، رغم أنها في الحقيقة رمال بمنطقة العاشر من رمضان موجودة بقرب أحد مصانع الصابون وتحتوى على عطور وزيوت طيارة رخيصة الثمن، وكان الأغرب هو بيع "غطاء بلاعة" من قبل إحدى السيدات! وهناك شاب عرض خدماته المميزة جداً مقابل 5 دولارات وهي "سوف أقوم برسم صورتك الخاصة في فنجان قهوة عن طريق الكريمة"! وعلي أحد مواقع البيع الشهيرة عرض شاب خوذة رأس تخص أحد الجنود الألمان منذ أيام الحرب العالمية الثانية، وقدر صاحبها ثمنها بما يقارب مليون جنيه، وهناك موقع شهير يعرض عليه آلاف الشباب المصريين منتجاتهم الغريبة والتى يكسبون من ورائها الكثير بدون أي خبرة أو رأس مال.. مثلاً شاب يقول "120 تغريدة (عربي + انجليزي) لتنشرها على حسابك في تويتر مقابل 5 دولارات" أو "سأرسل لك من 3 إلى 5 نصائح وأشياء يجب عليك فعلها لتطوير مدونتك وموقعك" أو "يمكنني ترويج مقالتك في 250 منتدي عربياً خلال 24 ساعة فقط مقابل 5 دولارات"، أو "أقدم لكَ فكرة لإعلان أو فيديو كليب أو رواية, أعدك أنها ستكون حصرية وغير مكررة على الإطلاق"، لكن الأكثر غرابة صفحة لشاب مصري يقول فيها "تحويل صورتك الشخصية لصورة كارتونية تستخدمها كصورة رمزية في مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج الدردشة فقط ب 10 دولار" رغم وجود عشرات المواقع والبرامج تقدم هذه الخدمة مجاناً، ومن أكثر صفحات "بيع الخدمات الشخصية" انتشاراً هي الخاصة ب "فك السحر" أو حسب لغة الإنترنت "إبطال طلاسم السحر السفلي" ويقوم به عالم في العلوم الروحانية، وحسب إعلان أحد هذه المواقع "نقدم المساعدة فى علاجات الأمراض النفسية والباطنية وغيرها من الأمراض التى لا تندرج تحت أى تشخيص طبي كالسحر والصرع والمس الشيطاني والعين والحسد وآلام المعدة المستمرة بدون سبب والتخيلات والتأثير في مجال العمل والتجارة، وجلب الحبيب في 48ساعة للخطوبة والزواج، واستخدام الألفة بين الزوجين وعودة المطلقة وإبطال سحر المعقود وكشف الدفائن والكنوز وجلب الزبون والرزق في البيع والشراء". # # #