أكد المجلس الاعلى للقوات المسلحة أن الظروف والمرحلة الحالية التى تمر بها مصر تستدعى من الجميع وخاصة وسائل الاعلام بكافة وسائلها الوقوف والتكاتف لعبور المرحلة الانتقالية بسلام لتحقيق الاستحقاقات البرلمانية والرئاسية ، وصولا إلى تولى رئيس مدنى منتخب أدارة شئون البلاد . جاء ذلك خلال لقاء عضوى من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة اللواءين اركارن حرب مختار الملا واسماعيل عتمان مع عدد من رموز الفكر والثقافة والاعلام والقائمين على ادارة وسائل الاعلام الخاصة والحكومية وأصحاب الرأي للوقوف علي الأسباب والتداعيات الأخيرة التي شهدها ميدان التحرير ، وبحث كيفية الخروج من الوضع الحالي . وناقشا عضوي المجلس خلال اللقاء الذي عقد الليلة الماضية في إطار اللقاءات الدورية مع كافة التيارات والإتجاهات ، وضع ميدان التحرير الان وأعمال العنف التي حدثت فيه مؤخرا ،لافتين إلي أن الهدف من هذا الشغب كما هو مخطط لنا هو جر القوات المسلحة للدخول فيها بهدف إحداث وقيعة بين الجيش والشعب . وقال اللواء مختار الملا عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة إن " الظروف التي تمر به مصر الان ظروف صعبة تستدعى أن نتحدث جمعيا مع بعضنا البعض ، متسائلا هل ما يحدث الان في مصلحة مصر..؟ " وأردف : إذا تركت القوات المسلحة إدارة شئون البلاد الان فمن سيحمي مصر !" ،مشيرا في هذا الصدد أن القوات المسلحة تلتزم كما تعهدت منذ بداية توليها إدارة البلاد بأقصي درجات ضبط النفس منعا لحدوث كارثة إذا تم إراقة الدماء علي أرض مصر وحتي لا نشوه صورة البلاد فى الخارج . وأضاف اللواء مختار " منذ بداية ثورة 25 يناير أعلن المجلس العسكري إنحيازه للشعب ورغم كل الظروف التي مرت بها مصر منذ بداية 25 يناير إلا أن القوات المسلحة أهداها الله منذ بداية توليها إدارة البلاد بعدم استخدام القوة " ،لافتا إلي أن القائمين على افتعال هذه الأحداث مرصودين ومعروفين وسيتم إتخاذ إجراءات ضدهم . وتساءل لماذا نريد سقوط الداخلية ؟ ..ما الهدف من مواجهة الشرطة في ان واحد في جميع المحافظات ؟..مشيرا إلى أن وزير الداخلية منصور عيسوى في أحداث شارع محمد محمود استغاث بالمجلس العسكري لحمايته . ودعا الإعلام المصري بمختلف أنواعه أن يلعب دورا فعالا من أجل بناء مصر ، ونقل الأحداث بحيادية . وأكد أن الإنتخابات البرلمانية سيتم إجراؤها في موعدها ،وأن الأحداث الأخيرة التي تمت في شارع محمد محمود لن تؤثر علي قرار إجراء الإنتخابات ، لأن الغرض من حدوث أعمال الشغب هو تعطيل العملية الإنتخابية نتيجة لعدم شعور البعض أنه لم ينجح في الإنتخابات لعدم استعداده لها . وشدد علي دور الإعلام بمختلف أنواعه في تحمل مسئولية تأمين مصر قائلا "الإعلام هو الذي يؤمن مصر وليس القوات المسلحة والشرطة ،وغير وارد لدي المجلس العسكري أن يعمل رقابة علي الإعلام فالمجلس ليس رقيب علي أي وسيلة إعلامية ". وأوضح اللواء مختار الملا أن المجلس العسكري لا يتخذ قرارا بمفرده أو بمنأي عن أحد بل يستمع إلي كافة الاراء من قبل القوي السياسية والفقهاء الدستوريين ويستعين بأساتذة الجامعات . ولافت إلي أنه لايمكن تطهير الفساد الذي يوجد في مصر في كافة المجالات منذ 30 عاما في ليلة وضحاها بل مصر تحتاج الان إلي العبور من هذه المرحلة الإنتقالية . وأشار إلي أن الوضع الإقتصادي المصري في تدهور ومدي تأثير الأحداث علي السياحة في مصر ، حتى انخفض حجم الاحتياطي النقدي ووصل إلي 22 مليار دولار . وأكد أن المجلس العسكري يقف علي مسافة واحدة من كافة التيارات السياسية ولايقف مع تيار ضد اخر ، وقال " يوجد الان 268 فصيلا ، فلابد من تحديد الهدف من أجل تحقيق الديمقراطية وإنشاء مجالس برلمانية منتخبة ومجلس لا ينتمي إلي فئة والوصول إلي رئيس منتخب لأن هذا يعد بداية الإصلاح .