سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من يأخذ بالثأر من الآخر... الشعب ولا الشرطة؟!
هانعلم عليهم تاني" هذا ما سمعته من البعض ممن يشاركون في موقعة محمد محمود لاقتحام وزارة الداخلية.. فمنذ جمعة الغضب يوم 28 يناير وأصبحت العلاقة بين الشعب والشرطة قائمة على الثأر..
" فالشعب يريد أن يأخذ بثأر الشهداء الذين سالت دماءهم في ثورة يناير علي يد قوات الشرطة.. أما عن الشرطة نفسها فتريد أن تأخذ بثأرها بعد أن (علّم) الشعب عليها في نفس يوم جمعة الغضب... كل ذلك أثر بشكل كبير على العلاقة بين الطرفين طوال التسعة أشهر الماضية.. فنجد نظرة عدم الاحترام من المواطن لضابط الشرطة.. وفي نفس الوقت لم نشعر بوجود أمن في الشارع بكل صراحة.. فمن منا سمع عن خطف وطلب فدية بهذا الشكل وهذا الكم من قبل.. بجانب أن (التثبيت) أصبح هو سمة الشارع المصري في هذه الفترة، ولم يشعر أحد بالأمان، وأرى أن ذلك متعمدا ليأخذوا بثأرهم من الشعب ويقولوا لهم( لما تبقوا تعرفوا قيمتنا نبقي نحميكم)، وفي نفس الوقت وحتى لا نلقي باللوم على الشرطة وحدها، فقد كانوا يتعرضون لإهانات كثيرة في الشارع وحالة من الرفض من قبل المواطن. وظهرت حالة الغضب والرغبة في الثأر بشكل أكبر في خلال الأيام الماضية.. فمشهد فض الاعتصام في الميدان يؤكد أن هناك غل واضح ورغبة في الثأر، فمن كان يقع في أيديهم يأخذ ( الطريحة) التي تذكرنا برجل الشرطة أيام مبارك، لدرجة أن عدد كبير تجمع حول موتوسيكل وكسروه بكل غل، طبعا بجانب الغاز وظهر هذا أكثر من خلال بطل موقعة( جدع يا باشا) والذي يصب كل تركيزه لخطف عين متظاهر برصاصة، أليس هذا غلا؟َ! أما عن المتظاهرين فكل همهم في خلال الأيام الماضية هو اقتحام وزارة الداخلية، فقد سألت أكثر من شاب هناك ما الذي يفيدكم في اقتحام الوزارة فأجابوا بأنهم يريدوا أن (يعلّموا) على الشرطة مرة أخرى، بجانب بعض المبررات التي تقول أنهم لو لم يقتحموا الوزارة فسوف يقتحم عساكر الأمن المركزي الميدان، لذلك الكر والفر مازال مستمرا. ولكن إلي متى ستظهر هذه الحالة موجودة بهذا الشكل.. هل انتهت علاقة الشعب بالشرطة للأبد.. أم مازال هناك أملا في إيجاد مخرج لما يحدث ؟! أليس هناك عاقلا في بلد عدد سكانه 85 مليوناً يحاول وضع نهاية مرضية لما يحدث ؟! لماذا لا تكون المبادرة من الشرطة.. مثلما كان مبادرة الضرب منهم ؟! فيجب أن يعلموا أننا يوم 25 يناير القادم سوف نحتفل بمرور عام على الثورة.. ولن يكون هناك مخلوق واحد سيتذكر أن هذا اليوم هو عيد الشرطة.. ولا حتى أفراد هذا الجهاز يستطيعون الاحتفال به، فلماذا لا يبادر أحد من الشرطة لنفتح صفحة جديدة حتى يصبح هناك أمن في البلد بعد أن افتقدناه بشكل كبير، فلو استمرينا على هذا الوضع سيكون الخاسر الوحيد هو الشعب.. سواء كان الضحية من المتظاهرين أو من ضباط الشرطة، وستكون النهاية مؤلمة للجميع، أرجو من الجميع أن يحاول ضبط النفس وإنهاء الخصومة بأي حل يرضي الشعب أولا، وقد سمعت بالأمس وجهة نظر من شخص كبير في السن، وهو يتحدث عن الأوضاع، فقال لماذا لا تحمل الشرطة كفنها ويعفو عنها الشعب، بالطبع هذا صعب، ولكن الرأي يؤكد أن البادرة يجب أن تأتي من الشرطة.. وارحموا مصر.