لجان ترشيح المتقدمين لمنصب العميد بكليات ومعاهد جامعة القاهرة تنهي أعمالها    أسبوع الحسم، آخر مستجدات قانون الإيجار القديم    مدير الإغاثة الطبية بغزة: 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية شديد    تشكيل ليفربول المتوقع أمام ميلان    تجديد حبس سائق بتهمة سرقة 6 ملايين جنيه من مالك شركة يعمل بها بالعمرانية    الأرصاد تحذر من ذروة موجة حارة تضرب القاهرة    مطار مرسى علم يستقبل 184 رحلة من 15 دولة أوروبية الأسبوع الجاري    «موعد أذان المغرب».. مواقيت الصلاة اليوم السبت 26 يوليو 2025 في القاهرة والمحافظات    كيم جونج أون لجيشه: يجب الإستعداد ل«حرب حقيقية في أي وقت»    الكونجرس الأمريكي: 75% من سكان غزة يواجهون مجاعة عقب الحصار الذي فرضه نتنياهو    قائمة الجامعات الأهلية المعتمدة في تنسيق 2025.. دليل شامل للطلاب الجدد    تنسيق 2025.. موعد المرحلة الأولى لطلاب الثانوية العامة وأسماء الكليات المتاحة لكل شعبة (تصريحات خاصة)    أسعار الخضروات اليوم السبت 26 يوليو في سوق العبور للجملة    حالة المرور اليوم، سيولة مرورية نسبية وأحجام محدودة في محاور القاهرة الكبرى    تعرف شخصية ليلى زاهر في مسلسل وادي وبنت وشايب    تعرف على موعد عرض أولى حلقات مسلسل « قهوة 2» ل أحمد فهمي    توفيق الحكيم، كره المرأة بسبب هدى شعراوي وعبد الناصر كان يعتبره "الأب الروحي"    «لو ابنك بلع مياه من حمام السباحة؟».. خطوات فورية تحميه من التسمم والأمراض    «خبراء يحذرون»: لا تغلي «الشاي مع الحليب» لهذا السبب    «لماذا ينصح بتناول لحم الديك الرومي؟»... فوائد مذهلة لهذه الفئات    الدفاع الألمانية تستعين بأسراب «صراصير» للتجسس والإستطلاع    رابطة الأندية توجه الدعوة لأبو ريدة لحضور قرعة الدوري    أجندة البورصة بنهاية يوليو.. عمومية ل"دايس" لسداد 135 مليون جنيه لناجى توما    دعاء الفجر.. اللهم إنا نسألك فى فجر هذا اليوم أن تيسر لنا أمورنا وتشرح صدورنا    "الحشيش حرام" الأوقاف والإفتاء تحسمان الجدل بعد موجة لغط على السوشيال ميديا    أسفار الحج (9).. زمزم والنيل    سعر الذهب اليوم السبت 26 يوليو 2025.. الجنيه الذهب ب37040 جنيها    الأهلى يزاحم الهلال على ضم نونيز من ليفربول    خدمة جوجل فوتو تضيف أدوات لتحويل الصور القديمة إلى مقاطع فيديو متحركة    أبو حلاوة يا تين.. عم محمود أقدم بائع تين شوكى فى مصر عمره 65 سنة.. فيديو    3 مكاسب الأهلي من معسكر تونس    بالأسماء.. مصرع طفلة وإصابة 23 شخصًا في انقلاب ميكروباص بطريق "قفط – القصير"    بعد أزمات فينيسيوس جونيور، هل يتحقق حلم رئيس ريال مدريد بالتعاقد مع هالاند؟    «سبوتيفاي وأنغامي» يكشفان عن صاحب المركز الأول.. عمرو دياب أم تامر حسني؟    2 مليار جنيه دعم للطيران وعوائد بالدولار.. مصر تستثمر في السياحة    رحيل نجم بيراميدز بسبب صفقة إيفرتون دا سيلفا (تفاصيل)    موعد مباراة ليفربول وميلان الودية اليوم والقنوات الناقلة    «هيسجل إمتى بعيدًا عن ضربات الجزاء؟».. تعليق مثير من الغندور بشأن زيزو مع الأهلي    إعلام فلسطيني: 4 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية غرب غزة    إيطاليا: الاعتراف بدولة فلسطين ليس ممكنا إلا باعترافها بإسرائيل    برج الحوت.. حظك اليوم السبت 26 يوليو: رسائل غير مباشرة    بالصور.. تشييع جثمان والد «أطفال دلجا الستة» في ليلة حزينة عنوانها: «لقاء الأحبة»    «مش عارف ليه بيعمل كده؟».. تامر حسني يهاجم فنانا بسبب صدارة يوتيوب .. والجمهور: قصده عمرو دياب    هآرتس: ميليشيات المستوطنين تقطع المياه عن 32 قرية فلسطينية    "مستقبل وطن دولة مش حزب".. أمين الحزب يوضح التصريحات المثيرة للجدل    رد ساخر من كريم فؤاد على إصابته بالرباط الصليبي    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    «الداخلية» تنفي «فيديو الإخوان» بشأن احتجاز ضابط.. وتؤكد: «مفبرك» والوثائق لا تمت بصلة للواقع    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق كابينة كهرباء بشبرا| صور    فلسطين.. شهيدة وعدة إصابات في قصف إسرائيلي على منزل وسط غزة    بيان من المستشار القانوني لنقابة الموسيقيين للرد على الناقد طارق الشناوي بعد أزمة راغب علامة    مستشفى الناس تطلق خدمة القسطرة القلبية الطارئة بالتعاون مع وزارة الصحة    حماس: لم نُبلغ بوجود أي إشكال بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ونستغرب تصريحات ترامب    وزير الأوقاف: الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء والادعاء بحِلِّه خطأ فادح    سعر الذهب اليوم السبت 26 يوليو محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير (تفاصيل)    قفزة في أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 26 يوليو 2025    رفعت فياض يكتب: نصيحتي لكل الناجحين في الثانوية العامة.. لا تلتحق بأي كلية استخسارًا للمجموع أو على غير رغبتك    جامعة دمنهور الأهلية تعلن فتح باب التسجيل لإبداء الرغبة المبدئية للعام الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأهرام تقود مبادرة للمصالحة
وعودة الشرطة

وبالطبع لم يكن لنا كصحفيين دخل كبير في ترتيب الجلسة علي هذا النحو‏,‏ بدليل اننا حين تصورنا اننا سنستمع في البداية الي اللواء اسامة الطويل مدير امن السويس آثر الرجل الانتظار وبابتسامة ابوية اشار. نحو الجانب الاخر من مائدة الحوار وقال: الشباب اولا.. فلم يكذب النقيب مصطفي الحداد خبرا, وانطلق في الحديث:
قبل ان تطالبونا بالعودة وحسن معاملة المواطنين ومراعاة حقوق الانسان, اقول لكم فاقد الشئ لا يعطيه, اجعلوا قيادات الداخلية تعامل الضابط وفرد الامن بإنسانية ثم حاسبوه, اعطوه حقوقه اولا ثم اذا اخطأ( اقطعوا رقبته)
الأهرام: انت تقول كلاما خطيرا ويحتاج التفسير... اضرب لنا مثلا
مصطفي: داخل وزارة الداخلية الاوامر لا تقبل النقاش, صح او خطأ لا مجال للنقاش, و في النظام القديم كلما حدثت مصيبة قالوا انزل... السواقين عاملة اضراب, انزل, فيه عمال معتصمين.. انزل... الافران عليها زحمة وخناقة.. انزل, ما دخلي انا بكل ذلك ؟ الشرطة وظيفتها التأمين وليس التدخل, حتي في المظاهرات والاعتصامات لا دور لها غير التأمين طالما لم يحدث شغب او تخريب و اضرار بالمال العام..
ما المشكلة اذا اعتصم عمال في مصنع ان يذهب لهم المسؤل او الوزير ويحل المشكلة, و يتفاهم معهم( ؟)
الأهرام: وماذا عن التأمين الاستباقي للمنشأة او المكان موقع التجمهر ؟
مصطفي: نرسل قوات امن محدودة تراقب الموقف عن بعد, ويمكن ان تتدخل اذا لزم الامر, اما ان نرسل اعدادا ضخمة جدا من قوات الامن لإخافة المعتصمين, ويختفي المسئول ويترك المهمة لنا, فهذا يجعلنا نحصد الكراهية كلها, ولا يخدم اي طرف من وجهة نظري.
الأهرام: هل هناك امر آخر تريد الاشارة له ؟
النقيب مصطفي الحداد: نعم اريد المطالبة بالحصانة لضابط الشرطة في الشارع
الأهرام: ماذا تقصد بالحصانة ؟
مصطفي: ان تكون له مظلة قانونية تحميه, فغاية طموح ضابط الشرطة ان يتمتع بحق المواطن العادي, في تحرير محضر اثبات حالة اذا تم الاعتداء عليه, سواء بالضرب او بالاصطدام بسيارته او حتي حين تسرق شقته.. تخيلوا ان الضباط, غالبا لا يستطيعون فعل اي اجراء رسمي لحفظ حقوقهم في هذه الحالات, ودائما ينصحهم قادتهم بالصمت وايثار السلامة, تحت دعوي الحفاظ علي سمعة الجهاز الشرطي!
يرد المقدم اسامة الجوهري_ رئيس وحدة تراخيص الدقي_ ويقول معترضا: الحصانة التي تطالب بها ليست الحل, فمن واقع عملي هذه الايام لم اجد ان الحصانة صارت تنفع حتي الزملاء في النيابة..
ودعوني اضرب لكم مثلا بما حدث معنا في وحدة مرور الدقي, ويفترض اننا نتعامل مع طبقة من الجمهور مميزة اجتماعيا وماديا, ومع ذلك فوجئنا منذ اسابيع بهجوم شرس وفوضي واكثر من500 مواطن يرفضون دفع المخالفات ويهاجمون مكتب النيابة طالبين شهادات مخالفات مختومة( علي بياض), ورغم اننا استغثنا بالجيش ووصل بعد وقت قصير لم يتفرق الناس من فرط ثقتهم ان قوات الجيش لن تؤذيهم, وبالفعل حصلوا علي شهادات مخالفات بيضاء, وفي اليوم التالي جاء بدلا من الخمسمائة مواطن5000 غيرهم, وفي اليوم الثالث اغلقت النيابة مكتبها في وحدة التراخيص حتي لا تتكرر المأساة, وهي بالفعل مهزلة ان يأتي الينا صاحب عربة نقل بمقطورة ثمنها مليون جنيه, ولا يريد ان يدفع حق الدولة في مخالفات قد تصل الي2000 او3000 جنيه!
بكل اسف منذ سقوط( الرأس الكبيرة) في الدولة لم يعد احد يحترم رئيسه في اي مكان, واستغل البعض الموقف وما عاد يبالي بالقانون, هل تدركون كم الملايين التي تضيع من حق هذا الشعب بسبب البلطجة والامتناع عن دفع مخالفات المرور وحدها( ؟!)
الأهرام: دعونا نقول رب ضارة نافعة, صحيح ان الشرطة تحملت كل رد فعل غاضب من سياسة الرئيس السابق, وكل خطايا النظام السابق هي التي تدفع ثمنها الان, لكن غيابها ايضا اظهر للجميع اهمية دورها, وكل ما نتمناه ان تعود بصورة افضل ومعاملة ارقي مع المواطنين
العقيد سمير صدقي يتدخل بانفعال: الشرطة لابد وان تعود قوية, ومن يتصور ان ابتسامة وكلمة طيبة من رجل الشرطة للمواطن هي الحل( يبقي بيضحك علي نفسه)!
اللواء اسامة الطويل: الحوار دائما هو الحل, والقوة يجب ان تكون الاختيار الاخير, وما العيب في ان يتعامل رجل الشرطة بالود ويحل المشاكل بكلمة وابتسامة وليس بالقهر
سمير صدقي: العيب ان الشرطة ليست كلها المرور او الجوازات..
قطاعات كبيرة في الشرطة يستلزم عملها استخدام القوة الجبرية لإخلاء بيوت آيلة للسقوط مثلا, او استخدام السلاح لاقتحام وكر مخدرات او التصدي للبلطجية او حتي في مكافحة الارهاب
يعلق المقدم محمد البارودي ساخرا: الحرب علي الارهاب انتهت واستبدلناها الان( بالحرب علي الظباط)!
بصوت عال يقتحم الحوار الرائد طارق سري:
نحن لا نتحدث ابدا عن مطالب فئوية, ومراعاة لظروف البلد الان لم نطالب بزيادة المرتبات, لكن للاسف بعد الثورة مصر كلها تتغير ونحن لا نزال نعاني في الداخلية من عقليات قديمة, تتخيل انه لا سبيل لقيادة الضباط الصغار الا بالقهر والحديد والنار, ومن يفكر فينا ان يعلق او يناقش, يجد نفسه منقولا للخدمة في محافظة اخري, وعليه ان يفتح بيتا ثانيا وكل مرتبه لا يتجاوز1600 جنيه
الأهرام: وماذا عن رفع الاجور للضباط وافراد الشرطة ؟
طارق: افراد وامناء الشرطة يتراوح دخلهم الشهري ما بين300 و500 جنيه في الشهر اول عن آخر, ونص مرتبه ينفقه علي المواصلات, فكيف اتوقع انه يستطيع العيش دون ان يمد يده
الأهرام: اذن لابد من رفع دخل امين الشرطة حتي لا يكون مجبرا علي ركوب الميكروباص( مجانا)..
اللواء عبد العزيز ابو قورة: والاعلام له دور كبير في مساندة جهاز الشرطة وتحسين صورته لدي الرأي العام بدلا من الاساءة والتشفي الذي مارسه بعض الاعلاميين المشهورين, لدرجة ان احدهم كان يعلق علي اعتداء البلطجية علي ضابط في الشارع ويقول( احسن.. يستاهل)!
محمد البارودي يكمل غاضبا: وبالامس صحفية شهيرة في جريدة قومية ادعت ان هناك( ادارة للشغب) في وزارة الداخلية, فهل سمع احد الموجودين هنا بإدارة لها هذا الاسم يا اخواني( ؟)
الرائد احمد رجب مديرية امن الجيزة- وقد قرر ان يفتح النار علي الجميع: كل الصحفيين الذين كانوا قبل الثورة موالين للداخلية خاصة في الصحف القومية- انقلبوا عليها الان وصاروا مع الموجة يشنون حربا شعواء علي الشرطة بكل من فيها, ليتبرأوا مما كانوا يكتبونه من قبل, لذا فقدت ادارة الاعلام والعلاقات العامة في الوزارة اتصالاتها وتأثيرها, وصارالائتلاف العام لضباط الشرطة بديلا لها في مهمة تحسين الصورة وتوضيح الحقائق والاتصال بالرأي العام,
الأهرام: لكني اظن ان ادارة العلاقات والاعلام في الوزارة ما زالت تتمتع بدور هام وتأثير قوي, ومعظم الضباط الموجودين بالندوة اليوم بمن فيهم ضباط الائتلاف- يفضلون الحوار مع الاعلام بعد استئذان الوزارة, احتراما للنظام الشرطي الداخلي, ومن جانبنا نحن نحترم هذا النظام وحريصون علي التنسيق مع الوزارة, غير ان كل ما اتمناه علي ادارة الاعلام والعلاقات, ان تكون الاجراءات مستقبلا اكثر يسرا وسرعة, فاذا كنتم فعلا تلمسون اهمية دور الاعلام في ابراز الحقائق, افسحوا لنا الطريق, ولا تجعلوا الابواب مغلقة نحو الوصول للمعلومات الصحيحة الموثقة, ولا تجعلونا( نتعذب) كي نحصل علي الموافقات بمقابلة هذا او ذا, داخل جهاز الشرطة, سواء كان مدير امن او ملازم اول, اعطونا الفرصة كي نسمعكم ونفتح للحوار بابا, واعتقد ان ذلك سيكون في الصالح العام, خاصة في هذا التوقيت.
الأهرام: موجها سؤاله للمقدم حليم الديب: بصفتك احد اعضاء الائتلاف العام لضباط الشرطة, نريد ان نعرف عنه منك ؟
المقدم حليم الديب من التخطيط والمتابعة يرد: نحن لدينا تجربة رائعة في العمل الديمقراطي داخل ائتلاف الضباط, فقد كنا في البداية حوالي2000 ضابط, وبالتصويت اخترنا40 ضابطا منهم, وعنهم انتخبنا17 ضابطا هم الان قادة العمل داخل الائتلاف, وبشكل عام كل ضباط الائتلاف يريدون ان يخلقوا تأثيرا في الرأي العام, ويطرحون افكارا ورؤي لحل الازمة, ويسمعون الرأي والرأي الاخر, بعضنا انشأ صفحات علي الفيس بوك مثل:
( اتحاد الظباط الشرفاء), او( كلنا صلاح السجيني) وهو الضابط الذي تعرض للاعتداء في حادث المعادي الشهير, و( ظباط ضد الفساد) و( ظابط وارفض تخويني) و(كلنا بنحب الشرطة), وغيرها اكثر من25 جروبا علي النت, وفي نفس الوقت ظهرت من بعد25 يناير تكتلات من ضباط الشرطة لها نشاط اصلاحي مستنير, والائتلاف الان يضم الجميع, لتوحيد الجهود و منعا للانقسام, والان صار عددنا يتزايد يوما بعد يوم, وخلقنا حالة حوار ناجحا سواء مع بعضها البعض او مع الاعلام او شباب25 يناير وبالطبع مع وزارة الداخلية نفسها, ومع الوزير الذي اعطي الائتلاف شرعيته واجتمع وتفاوض مع بعضنا اكثر من مرة, واغلب الوقت كنا نصل لنتائج نهائية مرضية جدا, فإن كانت تجربتنا الديمقراطية نجحت علي هذا النحو في الائتلاف, اتمني ان تقلدنا الوزارة ككيان ضخم وعظيم, نحن اولادهم, وغير منفصلين عنهم, فلماذا لا يكون في الوزارة متسع لسماع الرأي الاخر وتقديم مبادرات من الداخل وحلول للعودة والاصلاح
الأهرام: ومن واقع خبرة عملك السابق بجهاز امن الدولة, وموقعك الحالي كمحاضر في العلوم السياسية بالجامعة الامريكية, ما هي الحلول لديك ؟
يجيب المقدم حليم بقوله: صمويل هنتجتون مؤلف كتاب( صراع الحضارات) وهو احد اكبر علماء العلوم السياسية في العالم, يحذر بشدة من التوسع في المحاكمات التي تعقب الثورة في اي دولة, ويشير في كتابه( الموجة الثالثة من الديمقراطية) ان النظام السياسي البائد غالبا سنجد له اعوانا ورموزا متوغلين في كل قطاعات الدولة, خاصة في الانظمة المستبدة التي تمتد فيها فترة الحكم لعقود متوالية, حينها لو تعقبنا كل واحد بالحساب والعقاب, يحدث انشقاق شعبي, ويضيع الوقت كله في الهدم بحيث لا يتبقي الوقت الكافي للنمو والبناء وتحقيق مبادئ وآمال الثورة نفسها, لذا يجب علينا الافلات من شهوة الانتقام, ومحاكمة رموز النظام البارزة الكبيرة وحدها, و التي لا سبيل للتهاون مع جرائمها..
من جانب آخر, ومن واقع تجربتي اري ان وزارة الداخلية وجهاز امن الدولة السابق كانوا متوغلين اكثر من اللازم في كل مناحي الحياة بمصر, وبشكل أخل بالتوازن الواجب بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية, وهناك في علم السياسة نظريات تحبذ اضعاف( السلطة التنفيذية), الي الحد الذي لايسمح بطغيان الحاكم, خاصة ان فساد الحاكم امر وارد جدا بحكم طول فترة بقائه في السلطة, عن نفسي رأيت حبيب العادلي بأم عيني وتعاملت معه في فترة من حياته كان فيها عادلا, ثم رأيته وتعاملت معه ايضا بعدما صار ظالما لنفسه وللآخرين, واعتقد ان طول فترة بقائه في موقعه كانت من اهم اسباب فساده
الأهرام: وماذا عن وضع جهاز أمن الدولة الآن ؟
المقدم حليم: علي حد علمي تم اقصاء70% تقريبا من طاقته وتحول من جهاز لقطاع, بهدف تقليص حجمه, والحقيقة ان اقصاء ضباطه بهذه النسبة الكبيرة امر مؤسف, لأنهم من خيرة ضباط الشرطة, في المستوي الثقافي والاجتماعي ومن حيث تميز المهارات والالتزام والاداء العام
الأهرام: ألم يكن دخول امن الدولة مقصورا علي أصحاب النفوذ و(الواسطة) ؟
المقدم حليم: ليس كما يحسب الناس, مثله مثل قطاعات كثيرة في الدولة, الواسطة قد يكون لها دور, لكن ذلك لا يمنع دخول اناس عاديين, كل رصيدهم, تميز المؤهل والاداء وحسن السمعة.
وقبل ان يفلت منا خيط الحوار, نعود لنسأل عن رؤية اخري للمصالحة وعودة الشرطة للشارع بكامل طاقتها وكفاءتها؟
في هذه المرة يتحمس للإجابة العقيد سمير صدقي ويقول: لنكن واقعيين ونعترف اننا نتعامل مع شعب نسبة الامية فيه مرتفعة, وليس كل المصريين من قراء الصحف واعضاء الفيس البوك, لذا يجب ألا نعول علي الاعلام وحده في تحسين العلاقة بين الشعب والشرطة, وافضل دعاية للضابط عند الناس هو سلوك الضابط نفسه, ان خيرا فخير وان شرا فشر.
هنا يعلق اصغر الحضور سنا, وهو الملازم اول احمد رؤوف مباحث دهب ويصارحنا بقوله: القيادات تقول لنا( خليكوا كويسين) ولا تحدد ماذا تريدنا ان نفعل بالضبط! نحن نطبق القانون أو روح القانون بالشكل الذي يظن كل واحد فينا انه صحيح ومجدي, لكن بشكل عام, لاتوجد خطة أوتكتيك محدد مطلوب منا اتباعه, ثم كيف نطلب من الضابط الصغير حسن السلوك والتصرف مع الناس او مع من دونه من امناء وافراد الشرطة, وهوشخصيا يلقي معاملة متسلطة أو مهينة من قيادته؟ البعض مازال يتعامل بعقلية قديمة, يعطي الاوامر ويتحدث بعنف ومن طرف واحد دون ادني احترام لعقلية الاخر وقبل ان ينطق الضابط الصغير بحرف يكون قد اغلق سماعة التليفون في وجهه! الآن بعد الثورة لم يعد هذا الاسلوب مقبولا, لقد سبق لي مقابلة الوزير الحالي اللواء( منصور العيسوي) ومن يجلس مع هذا الرجل يكتشف انه اب طيب, وصعيدي جدع ونزيه, يحسن الاصغاء ويحترم الناس ويسعي للاصلاح بإخلاص, لذا هناك امل كبير في ان تتجاوز الشرطة ازمتها في الفترة القادمة, بشرط ان نكف عن سوء الظن بها, والاعتداء عليها ادبيا او ماديا.
الأهرام:
الشعب لم يغفر للشرطة حتي الآن غيابها والفراغ الامني الذي حدث خاصة في28 يناير وما يليه ؟
الرائد وسيم حسن مديرية امن القاهرة- يرد بحماس: ضع نفسك مكان ضابط الشرطة, لقد درسنا في اكاديمية الشرطة, ان السلاح الميري عرضي وقسم الشرطة بيتي, ولا سبيل ابدا للتفريط في عرضي او السماح لأحد ان يقتحم بيتي ويسرقه او يخرجه عن سيطرتي بأي صورة من الصور,.. جميعنا لديه يقين ان من هاجم اقسام الشرطة واضرم فيها النيران, ومن فتح النار علي الضباط وهرب المساجين, لم يكن ابدا من شباب ثورة25 يناير, علي العكس نحن علي علاقة طيبة جدا ولنا اصدقاء من شباب الثورة بعضهم عرض علينا ان يكون دروعا بشرية في حماية مواقع الامن المركزي, وقت ان اشيع ان البعض يستهدف اقتحامها, واخراج ما بها من اسلحة واوراق, اذن ماذا تتوقع من الضابط اذا اعتدي البلطجية عليه او علي مكان عمله ؟
اذا دافع عن نفسه وحمي مصالح الناس بالسلاح: قالوا قتلة ومجرمين, واذا ترك مكانه وفر بنفسه: قالوا خيانة.. وفراغ امني..!
اللواء عبد العزيز ابو قورة مساعد مدير امن الشرقية_ يكمل متعاطفا مع نفس السياق: بعض الضباط لم يترك موقعه مطلقا, منذ قيام الثورة, وعلي سبيل المثال عندنا في احدي قري ابو حماد شرقيه, استغل البلطجية اشتعال الاحداث فترة الثورة, وهاجموا القرية والاهالي وسرقوا المواشي بالاكراه واحدثوا بين الناس ذعرا كبيرا وسقط العديد من القتلي والمصابين, لكن ضابطا شجاعا تعقب البلطجية الي ان هاجم وحده بيت سارق المواشي, فما كان منهم غير ان تجمعوا عليه, وسكبوا علي رأسه( مية نار) فأحرقوه وشوهوا وجهه, وحين سقط, ماذا جري ؟ لم يزره احد في المستشفي, ولم يعلم به غير زملائه, واعلاميا لم يكتب عنه اي صحفي سطرا في جورنال!
ويبدو ان كلام اللواء ابو قورة, اثار شجنا في النفوس, ولمس وترا حساسا عند البعض, حتي ان المقدم محمد البارودي, بادر, وعلق والدموع تلمع في عينيه: لماذا ننسي بطولات الشرطة والشهداء من ابنائها, ولا حديث لنا غير التجاوز والمتجاوزين, ماذا يعرف الناس عن الشرفاء فينا وهم كثيرون جدا, عن نفسي وانا واحد ضمن الاف, بقيت في الشارع22 يوما متصلة في الخدمة منذ قيام الثورة, وقت ان كان الجميع في بيته يحمي اسرته واولاده, كنت في حماية احد البنوك وتركت زوجتي واطفالي في حماية جار لي بنفس العمارة, انا شخصيا لا يعجبني شعار( الشرطة في خدمة الشعب) لأنه يجعل فارقا وحاجزا بين الشعب والشرطة, وكأن هذا من فصيل وهذا من فصيل مختلف, ومع ذلك لو افترضنا اني شرطة وبالتالي انا لست من الشعب الذي يجب حمايته و ابعاده عن الخطر, ان كنت انا كذلك فماذا عن زوجتي واطفالي اليسوا هم ايضا من الشعب, ويستحقون الامن ويبحثون عن حماية الاب والزوج خاصة في مثل تلك الظروف المرتبكة ؟ لقد تركتهم وحتي اتصالات التليفون معهم كنت اتجنبها, حتي لا اسمع بكاء ابنتي الصغيرة, واضعف امام احساسها بالذعر واترك مكاني, في البداية والنهاية رجل الشرطة انسان.
الأهرام: نحن نقدر مشاعرك, لكننا لا نريد ان ننكر ان تغيير شعار( الشرطة في خدمة الشعب) كان فيه استعلاء شديد من حبيب العادلي وكان من اخطائه القاتلة؟
وكي يسير الحوار للامام, وتتوجه الانظار نحو المستقبل, يتحدث اللواء اسامة الطويل مدير امن السويس_ ويؤكد باسلوب هادئ باسم يميزه: لابد أن نبدأ صفحة جديدة معا..
بعد الثورة صرنا في بداية عصر جديد, علينا ان ندخله باسلوب تفكير مختلف ونعيد ترتيب الاوراق.
الجمهور صار يقيم أداء الشرطة ولن يرضي بما هو دون المعاملة الراقية واحترام القانون, وانا كمدير امن, اعطي اولوية للمواطن, وهذا لا يمنع ان جميع الضباط ابنائي واخوة لي, لكني مكلف بالعمل في السويس منذ شهر تقريبا, وشعب السويس به نسبة كبيرة من المثقفين والمهتمين بالسياسة, وكان نقطة ارتكاز وبؤرة الاحداث الساخنة منذ بدأت الثورة, لذا لابد من الحوار مع الناس وسماع شكاوي المواطنين, ونزول الشارع يوميا والمصارحة والشفافية حتي يزول الاحتقان
انا شخصيا اصلي في الجوامع وازور كل الكنائس, وفي كل جامع او كنيسة في السويس التقي الناس وأؤكد لهم, ان خدمتهم هي مهمتنا, وبالفعل( الشرطة في خدمة الشعب) هذه حقيقة, وليس عيبا يا ابنائي, خادم القوم سيدهم, وانتشار الشرطة بين الناس يريح نفسية المواطن وهو اهم خطوات المصالحة, واعتقد ان الشعب سيساند الشرطة قريبا واملي في المستقبل كبير.
الرائد احمد رجب, بدي فجأة وكأنه وجد ضالته, فعقب يقول: الشارع الان مهيأ بالفعل لاستقبالنا وعودتنا, لكن هناك من يستغل الفرصة ويعجبه اقصاء الشرطة, ذلك لأن الفتنة بين الشعب والشرطة تخدم مصالحه لدرجة كبيرة, وهم من فلول الحزب الوطني وبعض اصحاب اللحي المتشددين في الاخوان والسلفيين, والغريب ان البعض يهاجمنا بشراسة لمجرد ان يكون( في الهوجة) ويكسب شعبية, حتي المخرج خالد يوسف هاجمنا في العلن عدة مرات وحين جلس معنا, قال انه متعاطف مع الشرطة, ويتفهم حقيقة ما جري لها, لأن اخاه ضابط تم الاعتداء عليه!
الأهرام: كن علي ثقة ان الكثير يتفهم موقفكم, ونحن كذلك في الصحافة, علي اعتبار ان كل مجال وكل قطاع فيه الفاسد وفيه الشريف, وفيه من يعكس صورة سلبية وغير حقيقية عن مهنته, لكني اشعر اثناء هذه الندوة اننا نكتشفكم, من جديد, الصورة الذهنية تغيرت في عقلي, لم اعد اراكم اولئك( المرعبين) الذي عانينا منهم30 عاما من الطوارئ, وعلي قدر تحاملك انت شخصيا علي الإعلام والصحافة القومية, لم اعد اري غير ان النسبة الغالبة بين رجال الشرطة, شرفاء ومحترمون..
لكن شئ ما في لهجتك قد يجعلني اتساءل عن العنف, في اسلوب التعامل, هل تعتقد المناهج التي تدرس في اكاديمية الشرطة, فيها ما يحرض علي العنف ؟
تثور ثائرة المائدة الطويلة, التي يحيط بها اغلبية من خريجي اكاديمية الشرطة...(!)
وهنا يتدخل الدكتور مقدم احمد الدسوقي مكتب وزير الداخلية_ ويطلب حق الرد, قائلا بلهجة شديدة الهدوء والتهذيب: قد تندهشون لو علمتم ان حقوق الانسان من المواد الرئيسية التي يدرسها الضابط مع القانون في اكاديمية الشرطة, وعلي سبيل المثال الدكتوراه التي احملها في حقوق الانسان جامعة عين شمس- بنفس الوقت الشرطة هيئة مدنية نظامية, اي ان لها قانونا داخليا صارما, وليس لأحد ان يتجاهله بأي حال من الاحوال, وقد يفسر ذلك ما سبق ووصفته الاستاذة جيهان بتعقيد وصعوبة الاجراءات, قبل الحصول علي الموافقة بإجراء لقاء اعلامي مع احد ابناء جهاز الشرطة ومع ذلك فالمؤكد الان, ان اسلوب العمل في وزارة الداخلية بعد25 يناير اختلف كثيرا عما كان عليه قبل25 يناير, هذه الندوة التي نحن فيها الان وكل ما يقال فيها من اراء حرة وافكار جريئة, تعتبر فتحا واعجازا قياسا لما كانت عليه الامور فيما مضي.
الأهرام: اذن الداخلية نفسها استفادت من الثورة, ليس فقط بتحديد ساعات العمل اليومي, بل كسبت الحرية ايضا؟..
د. احمد الدسوقي: بالتأكيد ولا ننكر ذلك دعونا ننظر للامام, نعترف بالاخطاء ونعتذر عنها, وفي نفس الوقت نكن عادلين ولا نعمم تهم التجاوز او الفساد علي الجميع, وكي تتم المصالحة بسرعة يجب التعجيل بمحاسبة من اذنبوا حقا واعلان اسماء من قتلوا المتظاهرين السلميين لنبرئ ساحة الباقين.
ملازم اول احمد رؤوف: احب ان اقول ملاحظة واحدة, هي ان الاسلحة التي يستخدمها القناصة والقناصة انفسهم لا وجود لهم في جهاز الداخلية, وعموما لا تعليق علي اي قضية قيد التحقيق, انا فقط الفت النظر ان القناصة حتي في دول العالم اما قتلة مأجورون واما حرس شخصي للرئيس بهدف التأمين وفي كل الدول ليس( القناصة) من جهاز الشرطة الوطنية في شئ.
يكمل الرائد طارق سري في سياق متصل: وحتي لو انا رجل شرطة وقمت بارتداء ملابس لا تدل علي هويتي, واستخدمت سلاحا ليس سلاحي الميري الذي استخدمه وفق القانون, وقتها اتحول الي مليشيات مسلحة او مرتزقة, ولا يمكن ان انتسب بصلة للشرطة..
المقدم محمد البارودي يزيدنا من الشعر بيتا فيقول: الغالبية العظمي من الشرطة اعتادت الخطر ولا يخيفها الموت, لكن الاتهام بالخيانة لا يمكن تحمله, وهو في الحقيقة ما يعطل سرعة عودة الشرطة للشارع مع الناس, الضابط يشعر انه مطعون في شرفه رغم ما يقوم به من عمل يستحق التقدير, والخطورة ان ضرب الشرطة بهذا الشكل, هو ضرب للعمود الفقري في المجتمع.
الأهرام: يبدو اننا امام عملية تشريح خطيرة, تري الجهاز الشرطي من الداخل لأول مرة وتضع ايدينا علي نقاط وحقائق غاية الاهمية, وقد تستدعي خطوات واسعة للمجتمع كله في اتجاه الاصلاح
العقيد سمير صدقي: من وجهة نظري المشكلة بين الشعب والشرطة الان كفيروس لا يعالج بالكلام ولكن بالأبحاث العلمية في المعمل, وتطبيقا علي ذلك يجب ان يكون هناك حوار مجتمعي واسع يجلس فيه المثقفون والادباء ورجال القانون واصحاب الفكر والباحثون في علوم الشرطة.. مصر تستحق ان يجلس هؤلاء جميعا, بعيدا عن القيادات العقيمة والحرس القديم, الذي لم يكن يسمح لأحد فينا بطرح فكرة, اي فكرة, ولم يكن يسمعنا ابدا الا بهدف التضليل رغم ان الذكاء وحسن التصرف ليسا حكرا علي القيادات العليا في الداخلية, فلماذا لا نستمع لبعضنا البعض علي سبيل العصف الذهني بحثا عن فكرة ذكية ناضجة قد تكون هي المخرج والحل, وكي لا نخترع العجلة من جديد, لننظر نحو التجارب المماثلة في العلم ونأخذ بأحدث ما انتهوا اليه من اساليب متطورة, وعلي سبيل العصف الذهني تحدث الاستاذ منصور ابو العزم: انا اقترح مبدئيا, ان يخضع الضباط الشباب والطلبة في اكاديمية الشرطة لدورات تدريبية, هدفها التوعية بثقافة التعامل مع الجمهور.
نقيب احمد رؤوف: الضباط الصغار عليهما ضغط كبير في العمل خاصة مع العجز الحالي في الاعداد المتاحة
الأهرام: بالفعل هناك عجز مخيف في عدد الضباط,خاصة في المباحث والامن العام وان كان هناك4 ضباط لكل50 مواطنا في بلاد العالم المتقدم, فالنسبة الان في مصر4 ضباط لكل1000 مواطن, يجب ان يترك الضباط قطاعات مثل الجوازات والري وغيرهما من الاعمال المدنية, وينزلوا لتأمين الشوارع واقسام البوليس
العقيد سمير صدقي: حان الوقت كي استفيد بمن هم علي قائمة الاحتياط في الخدمة العسكرية, وسواء كان طبيبا او مهندسا او مدرسا, يمكن ان يعمل في نفس مكان اقامته, في اعمال مساندة للشرطة, ولو كانت اعمال مكتبية او مرورا او تأمينا وحراسة, علي الاقل ذلك سيجعل التعامل افضل مع الشرطة وقت وقوع اي مشكلة, لأن من يعملون بينهم من اهل البلد او الحي موقع الخدمة.
الأهرام: ودعونا نطور لكم الفكرة, ونضيف لمجندي الاحتياط, من ليس لهم خدمة عسكرية ومكلفين بسنة في الخدمة عامة?
وانا ادعو لمؤتمر عام فيه عدد من القيادات في كافة اجهزة الشرطة, تتصف بالحكمة والنزاهة والتفتح والعدل, تجلس مع المثقفين والعلماء ورموز العمل الاهلي والمجتمع المدني بهدف اعادة هيكلة الداخلية والإصلاح من الداخل, لأن بقاء الاوضاع علي ما هي عليه الان لا يمكن ان يكون مقبولا, وله انعكاسات خطيرة علي كل الناس في مصر..
وهكذا.... صارت ندوة( المصالحة والعودة) في الحجرة518 من مبني الأهرام الرئيسي, وكأنها اولي جلسات العصف الذهني المقترح, ولعلها تكون كذلك, وتصير خطوة في الاتجاه الصحيح, وكلمة تضئ الطريق, وشعاع امل يبدد الضباب, ويوصلنا جميعا لسكة السلامة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة