أوصت لجنة الشكاوى والرصد، بالمجلس الأعلى للإعلام، خلال اجتماعها الأخير، بإحالة فريق عمل برنامج "العاشرة مساءً"، الذي يقدمه وائل الإبراشي، المذاع على قناة دريم، إلى نقابة الإعلاميين للتحقيق معهم. وجاء ذلك عقب تقدم المهندسة عبير فؤاد، خبيرة الأبراج، بشكوى للمجلس بسبب تعمد إستضافتها بإحدى الحلقات بشكل يسيىء لها وفى وجود ضيوف آخرين بدون علمها وهو ما يعتبر غش وخداع وإجبار على الظهور فىالحلقة بشكل معين يصب فى مصلحة الرنامج وتبادل الإستهزاء بها وبعلم الأبراج من الضيوف. وترجع الأزمة إلى أواخر إبريل الماضى وفقا لتصريحات خبيرة الأبراج عبير فؤاد ل "بوابة الشباب" حيث قالت : كنت أظهر كضيفة فى فقرة ثابته بأحد برامج قناة دريم منذ ما يقرب من عام ونصف وكنت كثيرا ما أقابل الإعلامى وائل الإبراشى الذى كان دائما يثنى عليّ ويمدحنى لدرجة أنه جعلنى التقيت بزوجته لتتحدث معى عن برجها ومشاكلها مدة تجاوزت الساعة وكنت أج كل حفاوة وترحب منه. وقبل نهاية شهر ابريل الماضى تلقيت اتصالا هاتفيا من معدة برنامج العاشرة مساء تطلب منى تحديد موعد لتسجيل تقرير عن مساعدة الجمهور على التفرقة بين عالم الأبراج الدارس وبين غير الدارسين ممن يقتحمون هذا المجال ، المهم أننى وافقت وصورت التقرير ،وبعدها اتصلت بى المعدة مرة اخرى تخبرنى ان الإبراشى معجب جدا بالتقرير ويرغب فى إستضافتى بمفردى فى حلقة على الهواء للحديث عن ألأبراج. وبطبيعة الحال وافقت وبعد ذلك بيومين أعادت الإتال بى ثانية لتقترح أن يشاركنى الحلقة اثنين آخرين أحدهم مؤمن الأبراج والآخر لا يؤمن إطلاقا بهذا العلم على أن أقوم أنا شخصيا بإقتراح تلك الضيوف ، وفعلا وافقت واقترحت احدى معرفى التى تعشق الأبراج ،وابنتى "مريم" التى ترفض تماما هذا العلم وغير مقتنعه به . وتضيف عبير : وبعدما اتفقنا على موعد الحلقة نفوجئت بالمعدة تعتذر لإبنتى وللضيفة الأخرى قبل الحلقة بعدة ساعات وعادت وبلغتنى بأن الحلقة سوف تقتصر على إستضافتى بمفردى، ورغم كل هذه التفاصيل إلا اننى لم أشك للحظة بأن هناك نية سيئة أو أن هناك خطة تنفذ ضدى بشكل معين . وتكمل عبير : عندما ذهبت إلى القناة وإنتهيت من الماكيير والكوافير أدخلونى حجرة بمفردى واغلقوا بابها ،ثم وضعوا لى المايك ودخلت الأستديو وفوجئت بوجود 3ضيوف آخرين ،هم محمد فرعون يطلق على نفسه "خبير أبراج وباحث فلك "، ود.أحمد عمارة استشارى الصحة النفسية ود.عبد الفادى بشارة أستاذ النسبية وعلم الكون والفيزياء الفلكية. واستمرت الحلقة لأكثر من ساعتين تلقيت فيها اتهامات غريبة وبعد الحلقة كتبت مقال بجريدة الأهرام المسائى بعنوان "مصيدة الإبراشى " وتواصلت مع د.محمد خضر رئيس قناة دريم وأرسلت له كل المراسلات بينى وبين معدة البرنامج وطالبته بإعتذار رسمى عما حدث معى من قبل فريق عمل برنامج العاشرة مساء لكنه لم يرد ، فحاولت التواصل مع د.احمد بهجت الذى أرسل لى قائلا " ارجو ان تدرى طبيعة البرنامج وأنه قائم على االمواجهات " . وتضيف عبير : فقررت وقتها توكيل محامى وتقديم بلاغ إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يتضمن تفاصيل ما حدث معى مرفقا بالمراسلات بينى وبين المعدة والغش والتدليس الذى تعرضت له ،فلا يصح لأى شخص ولا أى برنامج أن يجبر الضيف على المجيىء إليه بهذه الطريقة السخيفة . وأكدت عبير أنها عاهدت نفسها بعد هذه التجربة السيئة مع قناة دريم ،أنها لنتترك حقها أبدا لأن لو كل ضيف تعرض لمثل هذا الموقف سكت عن حقة سوف يزداد الأمر سوءا ،لكن هذه الفوضى لابد أن توقف ، وأشارت إلى انها لن تفعل شيئا غصبا عنها من أجل أى شخص ، وأن أى إتفاق بينها بين أى معد برامج أو قناة لابد أن يكون مكتوبا وليس شفويا حتى تضمن حقها. وفى حالة عدم الإلتزام بما يتم الإتفاق عليه فلن تظهر ،مشيرة إلى انها ليست "ناقصة شهرة" كى تتنازل وترضخ لما تتعرض له من كذب وخداع ، بل أنها إجتهدت ودرست وسعت كثيرا كى تصنع إسمها وبالتالى لن تسمح لأحد أيا كان أن ينال منها أو يستهزىء بها . وتضيف :اشعر بحزن شديد من الفوضى التى إنتشرت بشكل واضح فى إعلامنا اليوم وخصوصا فى الفضائيات ،فمن يشاهد مذيعين ومذيعات الزمن الجميل أمثال ليلى رستم وسلوى حجازى وغيرهم الكثير من الإعلاميين الراقين يستشعر الحالة المذرية التى وصل إليها إعلامنا اليوم الذى يستمتع بالإساءة للضيوف والإستهتار بهم ويعتقد القائمين على هذا النوع الرخيص من الإعلام أنه النجاح والتفوق لكنه فى الحقيقة لن يستمر .