تابعت مثل كل المصريين مباراة الزمالك وأتليتكو مدريد في احتفالات النادي الأبيض بمئويته، والتي انتهت بفوز الفريق الإسباني 4 1. ورغم أن أتليتكو مدريد يحتل المركز ال11 في الدوري الأسباني، والزمالك يفترض فيه أنه القطب الثاني للكرة المصرية، وتعقد جماهيره آمالا كبيرة على فوزه بالدوري هذا الموسم بعد غياب 7 مواسم كاملة، إلا أن الفارق كان واضحا بين الفريقين في كل شيء. الفريق الإسباني الذي وصفته وسائل الإعلام المصرية بأنه متواضعا لم يكن ضعيفا، ولعب مباراة كرة قدم حقيقية، وكأنهم يلعبون مباراة مصيرية، ولم يستهينوا بالزمالك، باعتبار الكرة الإسبانية تفوق نظيرتها المصرية، بل لعبوا من أجل الفوز، واحترموا منافسهم، على العكس من الزمالك الذي لم يحترم منافسه وتخيل أنه في نزهة أو رحلة ترفيهية. الغربيب أن الكابتن حسن حمل الإعلام مسئولية هزيمته من أتليتكو مدريد، والحجة أن الإعلام قلل من قوة الفريق الإسباني، واستخف به، لذلك هم حرصوا على إثبات أنفسهم والرد بقوة، ولعبوا بمنتهي الجدية، بالتأكيد هي حجة "خايبة من مدرب يفترض أنه كبير، بالعكس كان على حسن شحاته أن يقول إنه هزم من أتليتكو مدريد لأنه ولاعبوه لم يكونوا على قدر الحدث، لم يستوعبوا أنهم يحتفلون بمئوية نادي كبير مثل الزمالك، هم فقط لم يستخفوا بالفريق الإسباني، بل استخفوا أيضا بالجماهير عاشقة الفانلة البيضاء، التي جاءت لتحتفل بفريقها فوجدت لاعبين ومدرب لا يهمهم سوى المنظرة. بالتأكيد الجميع استمتع بفريق أتليتكو مدريد، وكرته السهلة، وقدرات مدربه مانزانو، وقدرته على الخروج بالمباراة بهذه النتيجة وسط استاد القاهرة، وأيضا الجميع شعر بالحسرة على حال الكرة المصرية، بعد آداء الزمالك الباهت، الفريق الأبيض لم يكن لديه حجة في المباراة لاعبون يقال عنهم أنهم ممتازون، أسعارهم بالملايين، ومدرب كبير، اسمه حسن شحاته. لكن للأسف ما شاهدناه يؤكد أننا لا نفهم شيئا في الكرة سوى التصريحات الرنانة، ولغة الملايين، لا اللاعبين ولا المدربين، الفرق كان واضحا بين رغبة وحماس ومهارات وقدرات والتزام لاعبي أتليتكو ولاعبي الزمالك، والفرق أيضا كان واضحا بين قدرات وتكتيك مانزانو المدير الفني لأتليتكو مدريد، و"توك توك" عفوا .. تكتيك حسن شحاته. عموما.. نحمد الله أن الزمالك فشل في الاتفاق مع فريق كبير من نوعية برشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد والأرسنال، ليشاركه مئويته، وإلا كانت الفضيحة بجلاجل.