من 3 دول عربية وعلى مدار 3 أيام .. تنافس أكثر من 40 متسابقاً على لقب بطل تحدى السرعة فى شرم الشيخ ، ويأتى السباق فى توقيت تحتاج فيه رياضة السيارات الى حدث جديد يعيد لها الحيوية خاصة وان هناك سباقات تم الغاؤها بسبب الظروف الامنية فى كثير من الدول العربية . كتب : محمد سيد على وكان سباق تحدى السرعة فى شرم الشيخ ناجحا برغم ضيق الوقت لتجهيز السيارات أو لندرة الرعاة للمتسابقين ، وهناك ابطال مصريين وعرب شاركوا بدون رعاة كبار وتحملوا المشقة والتكلفة فقط لنجاح الحدث ولذا فأن حدث ناجح وممتع لابد من الاشادة به حتى تعود الانشطة الرياضية الى طبيعتها ورياضة السيارات من اهم هذه الانشطة لقدرتها الفائقة على امتصاص طاقات الشباب العربى المتميز بدلا من سباقات الشوارع غير المأمونة والممنوعة قانونا وما نتكلم عنه هنا هو بطولات سرعة على حلبات وهى تختلف بشدة عن سباقات الاوتو كروس التى لا تفيد كثيرا فى تأهيل السائقين الى بطولات السيارات فبطولة تحدى السرعة مصرح بها من الاتحاد الدولى لرياضة السيارات ولابد ان تكون فى احد الحلبات المعدة لسباقات السيارات و ايضا وجود قواعد محددة يتم اتباعها من حيث السلامة والامان سواء فى السيارة او السائق فحتى الملابس الداخلية للسائق تكون مقاومة للحريق ! . ظروف اقامة السباق يتحدث عنها نادر الخياط المنظم العام للحدث ، وهو متسابق مخضرم واعلامى ايضا قائلا " عندما اتصلت بالاخوة العرب من الاردن والسعودية رحبوا بالقدوم بدون تردد وستكون هناك استفادة كبيرة من المنافسة خاصة للمصريين سواء من ناحية تجهيز السيارات بالشكل المناسب او الالتزام باللوائح المفروضة من قبل الاتحاد الدولى ولذا فقد استقدمنا مراقب وقت وحكم ذو خبرة عالية جدا وهو المهندس باسم تارازى من الاردن للتأكيد على حرفية السباق ولدينا خطة لتطبيق كافة اللوائح الدولية من اول يناير القادم لرفع مستوى السائقين المصريين وتأهيلهم للمنافسة فى السباقات الدولية وطبعا ستكون هناك مشاركات اجنبية بالاضافة الى العربية وذلك ما كنا نتمناه منذ سنوات ليدفع رياضة السيارات فى الاتجاه الصحيح فى اليوم الاول للسباق اتضحت المنافسة حيث تم تقسيم الفئات الى سيارات معدلة واخرى قياسية وتراوحت السعة من 1300 سى سى الى اكثر من 2300 سى سى وبالتالى كانفارق القوة ايضا رهيب فهناك سيارات تخطت ال 400 حصان واخرى كانت اقل من مئة وهنا تظهر قوة السائق ليس فقط فى استخراج كل طاقات المحرك من ناحية بل ابضا فى التحكم فى القوة من ناحية اخرى ولذا نجد هوندا سيفيك بقيادة معتز الفردى فائزة فى فئتها وايضا تويوتا يارس مع وائل وجيه مع سيارات اخرى غاية فى القوة فنجد الفارق بين سيارة واخرى 150 حصان وكلاهما لانسر ابفوليوشن ولكن ربما تكون الاقل فى القوة هى الفائزة فمهارة السائق وتوفيقه فى السباق بدون شك تجعل الامور تختلف وبطل تحدى السرعة هيثم سمير لم يحقق الوقت المطلوب بينما حقق المفاجأة الدؤوب معتز عاطف بعد ان كان رهان المصريين على رامى سرى وذلك فى الجولة الثالثة خاصة وان رامى كغدو الاردنى اعلن التحدى قبل السباق وانه جاء ليفوز بالكاس فقط لاغير وحقق فى الجولات الاولى والثانية دقيقة وعشرون ثانية فتم كسر الرقم مع السعودى بندر غالب وحقق رامى سرى نفس التوقيت مع فارق اعشار من الثانية ليعود رامى كغدو ويحقق ثانية اقل ويتم تغريم رامى سرى ثانيتين وكذلك السعودى بندر غالب ويحقق معتز عاطف دقيقة وتسعة عشر لتتغير المراكز ويفوز الاردنى بالمركز الاول فى الترتيب العام وفى فئة الدفع الرباعى المعدل وورائه معتز عاطف ثانيا واول فى نفس الفئة بدون تعديل وثالثا بندر غالب السعودى بعد تغريمه ثم مدحت رمضان صاحب القيادة المميزة ومن خلفه محبوب الجماهير رامى سرى ، وهو لم يشترك بسيارته التى تعطلت قبل السباق بيوم واحد ثم يأتى هيثم سمير متصدر البطولة فى مصر ويحل عضو الفريق الاردنى الثانى رائد دهشان سابعا بسيارة سوبارو اميريزا ثم عادل وجدى فخالد امام وعاشرا احمد القبانى وجميع المراكز بميتسوبيشى ولكن سيارات الدفع بعجلتين القياسية كانت الاولى هيونداى جينيسس بقيادة السعودى فيصل الشريف وورائه بطل الكارتنج المميز طارق خضر وهو الفائز ببطولة الايزى كارت على نفس الحلبة وهى حلبة نووس فى الصيف الماضى ليحضر النهائيات فى ايطاليا وهو يؤكد انه اشترك فى هذا السباق فقط لانه مقام على حلبة فهو لا يشترك فى الاوتو كروس لانه يجتهد ليكون سائق محترف فى سباقات المقعد الواحد وطبعا نهاية السباق كانت ممتعة كما كانت احداثه فالاردن فازت بالسباق لان سائقيها كانوا على المستوى المطلوب ونحن بالمركز الثانى برغم المشاركة الواسعة والسعودية بالمركز الثالث مما يؤكد ان كل الاطراف ستعيد حساباتها فى السباق القادم سواء داخل مصر او خارجها خاصة وان الجميع تواعد على سباق العقبة فى اول ديسمبر القادم والفريق الاردنى صاحب المركز الاول والتنظيم المميز اعلن انه جاهز للتحدى خاصة وان سياراته المميزة لم ياتى بها فرامى كغدو يؤكد ان سيارته كانت متجهة الى سوريا للمشاركة فى سباق ولكنهم وجدوا الحدود مغلقة ولذا كان لدينا التزام تجاه المشاركة مع اخواننا المصريين وتحركنا بسيارات اخرى ونود ان ننوه الى ان كغدو شارك بميتسوبيشى ايفوليوشن نسخة تومى ماكينين بقوة 340 حصان فقط اما بندر غالب فتحدث عن دعم المصريين ووعدهم بالمشاركة ولذا لم يتخلفوا برغم المصاعب التى لاقوها ومنها الجمارك التى لم تفرج عن سيارته الثانية بدعوى ان الاثنتين باسمه ، ويضيف انه يحضر سباقات اخرى ولم يعترض احد على تلك النقطة تحديدا وهنا لابد ان يقوم نادى السيارات المصرى بعمله فى تذليل تلك العقبات امام المتسابقين الاجانب ولكن على اى حال احتفل اصحاب المراكز بالنصر طويلا خاصة الفريق الاردنى والسعودى وقام المخضرم نادر خياط بعمل جولة لاستعراض مهارات التزحلق (دريفت) وتألق فيها النجوم من كل دولة السعودى بندر غالب والمصرى رامى سرى والاردنى هادى خريسات .