تحملت مرور 10 سيارات ضخمة تزن مئات الكيلو جرامات فوق كف يدى.. وسحبت شاحنة تزن 10 أطنان بشعري التدريبات لا تجعلك "خارقاً" والمهم أن تكون قوياً بالفطرة.. ويمكنني ثنى الحديد بيدي وطى العملات بأنفي والنوم على المسامير ورثت القوة الخارقة عن والدي وعمي.. وأولادي ورثوها عني
يتمكن من سحب السيارات والشاحنات التى تزن مئات الكيلو جرامات بشعره ويديه.. بل بأسنانه أيضا، ويتحمل تحطيم صخور ضخمة فوق جسده وهو راقد على الزجاج، كما يقوم بتطويع وثنى الحديد باليد، وطى العملات المعدنية بأنفه، كما تمر من فوق جسده السيارات الكبيرة وينام على المسامير وكأنها بالنسبة له وسادة ناعمة.. كلامنا عن أحد الذين يمتلكون قوى خارقة فوق العادة والذي يستخدمونها في عمل عروض لإظهار قوتهم أمام الجماهير، فاكتسبوا شعبية ونجومية..
وهو الإماراتي حسين خليل، الملقب ب "شمشون العرب" والذي سبق له تسجيل اسمه مع أسرته فى موسوعة الأرقام القياسية العالمية"جينيس" لقيامهم بسحب طائرة بوينج عملاقة، وسنتعرف عليه أكثر من خلال هذه السطور.
متى وكيف اكتشفت أنك تتمتع بقوة خارقة؟ أتذكر أننى شعرت بهذا الأمر منذ الطفولة حيث كنت أفوق كل أقراني قوة وفتوة، وظهرت علىّ الكثير من الدلالات التى نعرفها فى العائلة، فقد ورثت قوتى الخارقة عن والدى وعمى الذى كان أيضا ملقبا فى الماضي ب "شمشون العرب" وكان يتميز بقوته الخارقة التى أبهر بها الآلاف، وظل يقدم العروض الخارقة على مدار 30 عاما طاف خلالها كل الدول العربية وقابل العديد من ملوك ورؤساء الدول، ولقبه الملك حسين ملك الأردن بلقب "شمشون العرب" وورث عنه أبنائه ال4 وعائلته تلك القوة الخارقة التي استخدموها أيضا فى إمتاع الجماهير.
وكيف طوعت قوتك الخارقة واستخدامها فى تقديم العروض أمام الجماهير؟ الأمر بالنسبة لى كان فى منتهى البساطة، حيث دربنى عمى مع أبنائه وتعلمت منه كل شيء وبمرور الوقت طورت من أدائي واكتشفت أنه لدى مهارات كثيرة استخدمتها لإمتاع الجماهير، وهى المتعة الوحيدة لى، ولولا أنى أحب ما أقدمه لما أطلق علىّ لقب "شمشون الإمارات" لسنوات طويلة ومؤخرا أطلقت على العديد من وسائل الإعلام لقب "شمشون العرب"، امتدادا لعمى ولتاريخه العريق .
ما أنواع العروض الخارقة التى تقدمها أمام الجماهير؟ بفضل الله أتمكن من سحب السيارات والشاحنات التى تزن مئات الكيلو جرامات بالشعر واليد والأسنان، وأتحمل تحطيم صخور ضخمة فوق جسدى وأنا أرقد على الزجاج، كما أقوم بتطويع وثنى الحديد باليد، وطى العملات المعدنية بأنفى، ومرور السيارات الكبيرة فوق الظهر والبطن والأطراف، والنوم على المسامير، وقد قدمت عشرات العروض فى مصر والسعودية والإمارات التى قدمت بها عروضا فى كل مهرجانات التسوق والمهرجانات العامة.
وما الشيء الذى يميز حسين شمشون عن غيره فى عروض القوة الخارقة؟ ربما يظهر للناس أن العروض تكاد تكون متشابهة بين من يقدموها، وأمر طبيعي أنني لست وحدى الذى يقوم بهذه النوعية من العروض، ولكن اختلافي عنهم فى استخدم صخور أثقل وأكبر، وأجر شاحنات أكبر وأثقل، كما أننى أبحث دائما عن كسر الأرقام القياسية وليس فقط تقديم العروض للإثارة ومتعة المشاهدين فقط، حيث استطعت كسر الرقم القياسي فى بطولة دبى التى أقيمت تحت شعار "أقوى رجل فى العالم" وذلك بمرور 10 سيارات ضخمة الحجم تزن مئات الكيلو جرامات فوق كف يدى، كما قمت مؤخرا بسحب شاحنة تزن 10 أطنان بشعري، وتم الاتفاق مع موسوعة جينيس للأرقام القياسية على تحقيق رقم جديد يبلغ 12 طنا، أدخل به موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
هل هناك مجال لمن ليس لديهم قوة خارقة لإمكانية التدريب على تقديم مثل هذه العروض؟ مستحيل.. لأن بها مخاطر عديدة لن يستطيع الشخص العادى تنفيذها مطلقا، وشرط أساسي أن يكون قويا بالفطرة ولديه مواصفات طبيعية منحه إياها الخالق سبحانه وتعالى، أما التدريب هنا فدوره لتطوير الأداء والحفاظ على القوة الطبيعية، ولتوافر عنصر الأمان لدى الشخص الذى يقدم تلك العروض حتى لا يصاب بأى أذى .
هل تعرضت لإحدى المخاطر أثناء تقديم عروضك أمام الجماهير؟ طريق مثل هذه العروض ليس مفروشا بالورد كما يعتقد البعض نظرا للقوة الخارقة التى نتمتع بها، فهو ملىء بالمخاطر والمتاعب، فأذكر مرة وأنا أقدم عرضا لكسر حجر كبير فوق رأسي بالمطرقة، فأثناء ما كان أحد الأشخاص يقوم بالضرب بالمطرقة فوق رأسى، انفلتت الرأس الحديدية واصطدمت بكتفي وأصابتني بكدمة بسيطة، وحمدت الله كثيرا أنها لم تصب عينى أو وجهى، كما أذكر أيضا فى إحدى المرات كنت أرقد فيها تحت إحدى السيارات الضخمة لتعبر فوق بطنى كعادتى، وإذ بى أفاجأ أثناء العرض بأن السيارة يتدلى منها جسما بارزا من الأسفل اصطدم ببطنى مما سبب لى جرحا كبيرا، لكننى وقت أن اكتشفت هذا الأمر لم أفكر لحظة بالانسحاب أمام الجماهير، حتى لا يقول البعض إنى انسحبت، وفضلت تقديم عرضى تحت أى ضغط حتى لو كانت مخاطرة غير محسوبة، وذلك من أجل إمتاع الناس الذين أقدم كل عروضي من أجلهم فقط .
هل ورث أبناءك هذه القوة الخارقة كما ورثتها أنت؟ بالفعل ورثها أيضا أبنائي على وعبد الله، وأدربهما منذ فترة للحاق بى وهما بالفعل ضمن فريقى وستكون أول عروضهما فى هذا العام بإذن الله. #