بدأت مشواري مع الزواج وعمري 21 عاماً.. وكنت متزوجاً بثلاث سيدات في وقت واحد كنت أتزوج وأنفصل بدون أن يعرف أحد من عائلتى أى شيء.. وكان البيت بالنسبة لي مجرد "استراحة" زوجتي الحالية أعيش معها منذ 11 عاماً في سعادة.. وتعودت أن تكون معى في كل مكان سواء في البيت أو التصوير "مولانا" كان رافضاً عملي بالفن وقاطعني لفترة هو ممثل من طراز خاص، متميز سواء في نوعية الشخصيات المعقدة التى يهوي تقديمها أو حتى في "اللوك" الذي يظهر به في أعماله الفنية، كما أنه ممثل أكاديمي وله الكثير من الآراء السياسية والاقتصادية، كلامنا عن الدكتور سناء شافع عميد المعهد العالى للفنون المسرحية السابق والذي يفتح قلبه في حوار خاص لمجلة الشباب في السطور القادمة. لماذا الاختفاء خلال الفترة الماضية؟ لم يكن اختفاء أكثر من كونه انشغالاً بالتدريس في المعهد العالى للفنون المسرحية، فأنا عاشق للتدريس وأحب كثيرا طلابي وأبذل كل ما في وسعى وجهدى لأنقل لهم خبرات الدراسة والتمثيل، والحمد لله أنا الآن متواجد بشكل جيد جدا وراض جدا عما أقدمه. "فض اشتباك" و"حكاية حياة" و"أهل الهوى" و"أريد رجلا"، كلها أعمال متنوعة ومميزة، كلمنا عن اختيارك لها؟ في الواقع أنا ابتعدت عن الشاشات التليفزيونية لفترة كبيرة، وكلما تقدمنا في العمر زادت خبراتنا، فكنت محظوظاً حينما اختارني العبقري يسري الجندي في مسلسل "خيبر"، ومن عبقرية الجندي تنوعه في اللغة، فلغة كل مسلسل لا تتشابه مع مسلسل آخر، وفي (خيبر) كنت أمثل دور العراف اليهودي "شاس"، وجاء ذكره في السيرة.. فهو العراف الأعمى الذي أخبر رسول الله وهو على فراش الموت بأنه جاء ذكره في التوراة، أما (فض اشتباك) فكان رجلا أنجب ابنته بعد سنين كثيرة وامرأته بعدها لم تنجب فأصبحت هذه البنت كل عمره، فتحول حبه لابنته لأنانية مفرطة، وبقية الأدوار كذلك كانت بها حكاية ورسالة وهدف. و أنت تدرس الفن في المعهد وتشارك في العديد من الأعمال الفنية المميزة.. ما الجديد الذي دخل هذا العالم وكنت تتمنى أن تراه في جيل العمالقة الذين عملت معهم؟ الفن أصبح يعتمد على العديد من العناصر من إضاءة وديكور وتقنيات عالية جدا في الكاميرات، وبالتأكيد لو كانت موجودة قديماً لتغير المناخ ككل للأفضل، والاعتماد على عنصر واحد من هذه العناصر وإغفال الباقي يضعف جدا من جودة العمل والجمهور أصبح ذكياً وفي منتهى الوعي وتجده يستطيع التفريق بين العمل المبذول فيه مجهودا فيقدره ويعطيه حقه ويتسبب في نجاحه "حكاية حياة" لماذا كان أكثرهم تأثيرا على المشاهد؟ (حكاية حياة) قدمت فيه شخصية "عزت" وهو إنسان بلا ضمير حيث يعامل المجتمع على هذا الأساس، شخصية مريضة تغري أي فنان وللأسف موجودة بمجتمعنا بكثرة، ولذلك صدقها الناس ونجحت لأنهم يقابلون نماذج تحاكيها في الحقيقة يوميا، وأنا أذاكر قبل تجسيدي للشخصية بشكل جيد خوفا من تلاميذي لأنني أخاف محاكمتهم لى. انتقدت كثيرا بسبب ألفاظ عزت التى استاء منها النقاد والجمهور؟ في البداية برغم بعدي إلا أنني أثق في محبة جمهوري لي على الرغم من الأدوار الشريرة التي أجسدها، فكنت أستغل هذه المحبة استغلالا غير عاديا، وكان المقصود من العمل هو جرح المجتمع المصري بما وصل إليه في شكل تلك الألفاظ، فشخصيات المسلسل كلها مريضة، وهذا نتاج الأربعين سنة الماضية المنهارة اجتماعيا واقتصاديا، فهذا الجنون الذي ظهر في المسلسل من الشخصيات المريضة الثرية ثراء فاحش في ظل فجوة طبقية، فكان لابد من رسالة جرح مشاعر المجتمع وإظهار المحنة والكارثة الأخلاقية التي تفشت في المجتمع المصري، ولأني اقتنعت بوجهة نظر المخرج طلبت منه أن نخرج أنفسنا من هذا المأزق بخمسة أسطر التي تظهر قبل كل حلقة للتنويه عن ورود هذه الألفاظ، فمن يرغب في المشاهدة فليتابع ومن لم يرد فليغير المحطة. ألم تر أن المشاهد تغير وأصبح ناقدا لاذعا لكل مايقدم له؟ نعم تغير وسيتغير هذا ليس بالفن فقط بل بالسياسة أيضا؛ لأن المعطيات تغيرت وأصبح المشاهد أكثر تذوقا وعلى درجة من الوعي أهلته لأن يكون ناقدا بهذا الشكل وهذا جيد. هل أنت راض عن السينما وما يحدث فيها؟ بالتأكيد لايمكن أن أرضى، ولكن في مصر توجد حضارة 7 آلاف سنة فتأكدي أن هذا هو الذي سيحميها؛ فالأسس قوية ويجب الوقوف على هذه الأسس وهذا ليس تنكيساً بل بناء، فهناك تراكم حضاري يحدث حتى وإن كان هناك صراع موجود .. فالسوق الموجود والتفسخ الموجود بشكل تستفيد منه مصر في التراكم، فلا خوف على السينما وستنتفض السينما وستلبس ثوبا جديدا يليق بمكانة مصر مرة أخرى. حقيقي أن والدك الشيخ الأزهري كان يرفض تماما دخولك الفن؟ نعم، كانت أزمة حقيقية في حياتى دخولى المجال الفنة بسبب "مولانا" وهو والدى الرجل الأزهري الذي ربانى دون دلع رغم اننى كنت ابنه الوحيد وبعدى بنتان، كان متوسما في طوال الوقت ان أكون أديبا خاصة وانه كان يعلم أننى متميز في الأدب والتعبير وبمجرد أن علم بدخولي المجال الفنى قاطعنى ولم ينته خلافه معى إلا بعد عودتى من ألمانياالشرقية التى حصلت فيها على الدكتوراه وعدت غلى مصر للتدريس فاطمأن اننى أدرس وهو عاشق للعلم والتدريس وبدأت العلاقة بينا تعود إلى طبيعتها وقوتها رحمة الله عليه. ما حكاية الزيجات الثماني الأولى قبل زوجتك الحالية؟ أنا تزوجت مبكرا، كان عمري 21 سنة، ولا أعلم السبب حتى الآن لماذا تسرعت في الزواج المبكر، وكنت أتزوج وأنفصل دون أن يعرف أحد من عائلتى أى شيء وزوجتى الأولى كانت مضيفة طيران من عائلة كبيرة وكانت بعد موافقة صعبة جدا من أهلها وانفصلنا بعدها بسنتين لأننى كنت وقتها في ألمانيا وهى طوال الوقت في سفر وللأمانة هى سعت كثيرا للاستقرار لكننى وقتها كنت صغيراً وكان اهتمامي هو بناء مستقبلي ففضلنا الانفصال، الزوجة الثانية كانت ألمانية وأنا مقيم في ألمانيا واستمرت 7 سنوات وأنجبت منها ابنى عبد الله نديم وهو يعيش الآن مع والدته، وانفصلنا لأنها لم تكن "حنينة" كالمصرية ورفضت العيش فى مصر، الفنانة الثالثة كانت الفنانة ناهد جبر والرابعة والخامسة كانا خلال زواجي منها ولكن خارج مصر وهي لم تكن تعلم، كانت إحداهما مصرية والأخري كويتية، واستمرت الزيجات لمدة بسيطة، والسادسة كانت واحدة من أهم عائلات مصر، والسابعة كانت الفنانة ندى بسيوني والدة ابنتى مايا خريجة الجامعة الأمريكية، وهي كانت تلميذتى في المعهد وتزوجتها وانفصلنا، ثم حدثت زيجة ثامنة سريعة.. والآن أنا متزوج من السيدة ماجدة حافظ زوجتى الحالية التي استمررت معها لأحد عشر عاما. لماذا تزوجت للمرة التاسعة بعد فشل ثمان زيجات ؟ شغلت نفسي كثيرا بالفن والسياسة والعمل الكثير وكانت البيت بالنسبة لي مجرد استراحة وكان هذا سعى لتأمين المستقبل والمحافظة على التواجد واحيانا الأعمال الحلوة التي لا يمكن رفضها او الأستغناء عنها وكل هذه الأمور كانت جميلة ولكنها جعلتنى انسى نفسى كأنسان يحتاج الى شخص يشاركه تفاصيل حياته الى ان قابلت زوجتى ماجدة حافظ التي جعلتنى استقر بعد ثمان زيجات لم أنجح فيها لأسباب عدة، والحمد لله مستمرين في زيجتنا لأكثر من احد عشر عاما من الحب والمودة والرحمة هل حقيقي زوجتك تصاحبك في كل مكان ؟ نعم تعودت ان تكون معى في كل مكان في البيت والتصوير وفي كل مكان وربما المكان الوحيد الذي لا تتواجد فيه هو محاضرات المعهد العالى للفنون المسرحية، والحقيقة انا قضيت معها 11 عاما ولكن اشعر انهم أكثر من ذلك لأننا نقضى معظم الوقت مع بعض .