لو مش فاهم في السياسة.. خليها بالبلدي!

يعني ايه دستور وحكومة ائتلافية وأيدلوجية وتكنوقراط ومواطنة؟، لو مش عارف.. انضم ل "سياسة بالبلدي".. وهي حملة قام بها 14 شابا وفتاة لتوعية الناس سياسيا على نفقتهم الخاصة.. فبعد ثورة 25 يناير ظهرت الكثير من المصطلحات السياسية التي لا يفهمها عامة الشعب.. ولذلك "سياسة بالبلدي" تحاول تبسيط تلك المصطلحات.
تقول مسئولة التنظيم بالحملة مي فتحي- بكالوريوس صيدلة-: نحن 14 شاب وفتاة، وفكرنا بعد الثورة في أن نقوم بحملة تخدم بلدنا، وبعد التنحي وبالتحديد قبل الاستفتاء على الدستور وجدنا أن هناك كثير من المصطلحات السياسية ظهرت وجديدة على الشعب المصري ولم نكن نسمع عنها من قبل، ولذلك فكرنا في عمل حملة توعية للناس لأنهم يريدون أن يفهموا تلك المصطلحات، وبدأنا بمن حولنا، وبعد ذلك رأينا أننا يجب أن ننزل إلي الشارع، واتفقنا بالفعل مع مكتبة لعمل لقاءات بمثابة توعية سياسية ورحبوا جدا بعد أن وجدونا نأخذ الموضوع بجدية، وبدأنا عملنا في الحملة من شهر يوليو الماضي، والحمد لله حققت نجاح.
وتضيف قائلة الحملة تنقسم إلي جزءين، الأول عبارة عن تعريف للمصطلحات السياسية الموجودة، بداية من تعريف الدستور نفسه ومعني المرحلة الانتقالية وما معني جمعية تأسيسية والحكومة الائتلافية، بجانب أننا نركز في هذه الفترة على الانتخابات التشريعية، ومعني كل التيارات، ويقوم بهذا الجزء مجموعة مننا، فالجروب يضم عدد من الشباب خريجي كلية اقتصاد وعلوم سياسية ولديهم ثقافة تسمح لهم بعمل ذلك، وأي مصطلح صعب نبدأ في تبسيطه بالبلدي لكي يفهم الناس، أما الجزء الثاني فاسمه (الحزّابة) وفيه نعمل لقاء مع ممثل عن حزب يتحدث عن حزبه، وجاء مصطفي النجار عن حزب العدل، وعصام سلطان عن حزب الوسط، وباسل عادل عن حزب المصريين الأحرار، وعمرو حمزاوي عن حزب مصر الحرية، فنحاول أن نغطي كل التيارات ولا ننحاز لأحد، وهدفنا من ذلك أن يتعرف الناس على برامج تلك الأحزاب قبل الانضمام إلي أي منهم.
أما عن التمويل فتقول: نحن نصرف على الحملة من مالنا الخاص، ونصرف على المطبوعات وكل شئ، ونقوم بكل حاجة، وذلك حتى نجد من يمول فكرتنا بدون أن يوجه فكرنا، ولكن المهم عندنا أن الناس تسمعنا، ونقوم بمحاضرتين شهرين، ويحضر كل محاضرة حوالي 50 فردا، وبإذن الله العدد سوف يزيد في المرحلة القادمة، والمهم في النهاية إن كل مصري يكون فاهم.