أخبار مصر اليوم: تحذير عاجل من التعليم لطلاب الثانوية العامة.. موعد أول رحلة لمصر للطيران لنقل الحجاج إلى أرض الوطن.. مواعيد عمل المجمعات الاستهلاكية خلال الإجازة    أجواء رائعة على الممشى السياحى بكورنيش بنى سويف فى أول أيام العيد.. فيديو    إعلام إسرائيلي: الجيش قد ينهي عمليته في رفح الفلسطينية دون القضاء على حماس    صائد النازيين كلارسفيلد يثير ضجة بتعليقاته عن حزب التجمع الوطني بقيادة لوبان    يورو 2024| إنجلترا تتقدم على صربيا بهدف في الشوط الأول    مراكز الشباب تحتضن عروضا فنية مبهجة احتفالا بعيد الأضحى في القليوبية    تعرف على حالة الطقس المتوقعة خلال ثاني أيام عيد الأَضحى المبارك    وفاة حاج رابع من بورسعيد أثناء رمي الجمرات بمكة المكرمة    تامر حسني يضع اللمسات الأخيرة على فيديو كليب جديد (صور)    الرئيس الأمريكى: حل الدوليتين السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم للفلسطينيين    متى آخر يوم للذبح في عيد الأضحى؟    الحج السعودية: وصول ما يقارب 800 ألف حاج وحاجة إلى مشعر منى قبل الفجر    موعد مباراة البرتغال والتشيك في يورو 2024.. والقنوات الناقلة والمعلق    إريكسن أفضل لاعب في مباراة سلوفينيا ضد الدنمارك ب"يورو 2024"    نغم صالح تتعاون مع الرابر شاهين في أغنية «شلق»    بوفون: إسبانيا منتخب صلب.. وسيصل القمة بعد عامين    "Inside Out 2" يزيح "Bad Boys 4" من صدارة شباك التذاكر الأمريكي    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج جورجيا بتجارة القاهرة    ماذا يحدث في أيام التشريق ثاني أيام العيد وما هو التكبير المقيّد؟    وكيل «صحة كفر الشيخ» يتابع انتظام العمل بالمستشفيات في أول أيام عيد الأضحى    «أتوبيس الفرحة».. أمانة شبرا بمستقبل وطن توزع 3000 هدية بمناسبة عيد الأضحى| صور    الدراما النسائية تسيطر على موسم الصيف    ريهام سعيد تبكي على الهواء (تعرف على السبب)    الغندور ينتقد صناع "أولاد رزق" بسبب "القاضية ممكن"    محد لطفي: "ولاد رزق 3" سينما جديدة.. وبتطمئن بالعمل مع طارق العريان| خاص    «العيدية بقت أونلاين».. 3 طرق لإرسالها بسهولة وأمان إلكترونيا في العيد    مرور مكثف على مكاتب الصحة ومراكز عقر الحيوان بالإسماعيلية    وزير الداخلية الباكستاني يؤكد ضمان أمن المواطنين الصينيين في بلاده    في أقل من 24 ساعة.. "مفيش كدة" لمحمد رمضان تتصدر التريند (فيديو)    التصعيد مستمر بين إسرائيل وحزب الله    فلسطينيون يحتفلون بعيد الأضحى في شمال سيناء    لتحسين جودتها.. طبيبة توضح نصائح لحفظ اللحوم بعد نحر الأضحية    قصور الثقافة بالإسكندرية تحتفل بعيد الأضحى مع أطفال بشاير الخير    موراي يمثل بريطانيا في أولمبياد باريس.. ورادوكانو ترفض    قرار عاجل في الأهلي يحسم صفقة زين الدين بلعيد.. «التوقيع بعد العيد»    وفاة ثانى سيدة من كفر الشيخ أثناء أداء مناسك الحج    ما الفرق بين طواف الوداع والإفاضة وهل يجوز الدمج بينهما أو التأخير؟    هالة السعيد: 3,6 مليار جنيه لتنفيذ 361 مشروعًا تنمويًا بالغربية    تقارير: اهتمام أهلاوي بمدافع الرجاء    ضبط 70 مخالفة تموينية متنوعة فى حملات على المخابز والأسواق بالدقهلية    حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع    روسيا: مقتل محتجزي الرهائن في أحد السجون بمقاطعة روستوف    القوات الروسية تحرر بلدة «زاجورنويه» في مقاطعة زابوروجيه    «سقط من مركب صيد».. انتشال جثة مهندس غرق في النيل بكفر الزيات    3 فئات ممنوعة من تناول الكبدة في عيد الأضحى.. تحذير خطير لمرضى القلب    رئيس دمياط الجديدة: 1500 رجل أعمال طلبوا الحصول على فرص استثمارية متنوعة    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 16 يونيو 2024    عيد الأضحى 2024.. "شعيب" يتفقد شاطئ مطروح العام ويهنئ رواده    ما أفضل وقت لذبح الأضحية؟.. معلومات مهمة من دار الإفتاء    قائمة شاشات التليفزيون المحرومة من نتفليكس اعتبارا من 24 يوليو    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد بدر    حاج مبتور القدمين من قطاع غزة يوجه الشكر للملك سلمان: لولا جهوده لما أتيت إلى مكة    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد ناصر الكبير    المالية: 17 مليار دولار إجمالي قيمة البضائع المفرج عنها منذ شهر أبريل الماضى وحتى الآن    بالصور.. محافظ الغربية يوزع هدايا على المواطنين احتفالا بعيد الأضحى    محافظ كفرالشيخ يزور الأطفال في مركز الأورام الجديد    بالسيلفي.. المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى عقب الانتهاء من الصلاة    ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أول جبهة شعبية لحماية ثكنات الجيش
نشر في أكتوبر يوم 09 - 10 - 2011

من قلب ميدان التحرير نبعت حركتهم، وانتقلت إلى ميدان روكسى لتستكمل نشاطها فى خدمة الوطن.. فبالأمس كانوا - مثل كل الشعب المصرى- ثائرين ضد الفساد الذى استشرى فى غالبية أجهزة الدولة، واليوم هم ثائرون ضد محاولات الوقيعة بين الجيش والشعب، ومخطط تفكيك الوطن وسرقة الثورة.
إنهم 21 شابا وفتاة من مختلف الأعمار والمؤهلات اجتمعوا تحت شعار «قررت أتكلم» وشكلوا ائتلاف «21 مارس» ليصبح درعا بشريا يحول دون اصطدام الشعب بالجيش أو سرقة الثورة بواسطة مدعى البطولة والوطنية.
انضم إلى صفحتهم 10 آلاف مواطن يؤمنون بأن البلاد تمر بفترة عصيبة تحتاج أن نتكاتف معا لنعبر بمصر بر الأمان، كما أنهم واثقون من أن المجلس العسكرى - ومن خلفه القوات المسلحة كاملة - هم صمام الأمان للوطن وخير من يدير البلاد فى الوقت الحالى.
«أكتوبر» التقت بخمسة من رموز ومؤسسى الائتلاف فى إحدى ندوات المجلة لتحاورهم عن كيفية تحولهم من حركة تنويرية خدمية إلى ائتلاف سياسى؟ وماحقيقة أنهم «الذراع المدنى» للقوات المسلحة؟ وطبيعة علاقتهم بالمجلس الأعلى؟ وماحقيقة البلطجية الذين تحرشوا بالثوار فى منطقة العباسية؟ ولماذا قرر حزب «الكنبة» التخلى عن دوره التقليدى؟
البداية
فى البداية يقول محمد راشد - مؤسس ائتلاف 19 مارس والمنسق السياسى له والباحث فى العلوم السياسية - إنه بث رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» يدعو فيها الشباب لتدشين حركة تنويرية تشرح المصطلحات السياسية الحديثة على الشارع المصرى وتوضح للمواطن البسيط مايدور حوله من أحداث، وذلك فى ظل حالة البلبلة الاعلامية التى حدثت عقب أحداث الثورة.
وأضاف: أن الدعوة لقيت استجابة قوية من الشباب من مختلفى الأعمار والمهن وتواصل معه 21 شابا وفتاة اتفقوا على تأسيس ائتلاف 19 مارس نسبة إلى اليوم الذى شهد الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى تعد أول مشاركة حققية للمواطن البسيط فى سياسة الدولة حتى أنه شارك فيها أكثر من 22 مليون مصرى؛ وقد انضم إلى الائتلاف حتى الآن 10 آلاف عضو ومع الوقت وجدنا أن هناك أيدى خفية تحاول الوقيعة بين الجيش والشعب وإشعال فتنة كبرى بالبلاد تهدد استقرار الوطن، فقمنا بدعوة المواطنين للتصدى لتلك المحاولات وقررنا النزول للشارع وتنظيم وقفة تأييد للمجلس العسكرى وأعلنا أن الجيش والشعب كانا مازالا يدًا واحدة.
وتلتقط منه طرف الحديث منى نبيل - مدرس ثانوى وعضو مؤسس بالائتلاف- وتقول: أنا غير مطمئنة لاصرار البعض على الاصطدام بالمجلس العسكرى والوقيعة بين الجيش والشعب، ولن أصدق مايزعمونه من أن ذلك لمصلحة الوطن، فى حين أن المصلحة الوطنية لاتقتضى ذلك وهؤلاء المغرضون لايهمهم مصلحة البلاد بل مصلحتهم الشخصية، فنحن نعترض على قرارات المجلس العسكرى التى لا تناسبنا بالمنطق وعلى أساس صحيح وبأسباب موضوعية، أما أن أعترض لكى أهين وأسب غيرى فهذا شئ ليس منطقيا. وأنا أعتقد، بل أنا على يقين بأن من يفعلون ذلك ليسوا من الثوار الحقيقيين بل إنهم ليسوا حتى مؤيدين للثورة أو يهتمون بمصلحة البلاد.
وتضيف منى قائلة: للأسف لم أنزل لميدان التحرير فى 25 يناير بسب خوف أهلى على نزولى من البيت ولكنى كنت معهم قلبا وقالبا، وإن كان هناك اختلاف شخصى مع بعض الأفكار خاصة مع يقينى بأن حال البلاد لن ينصلح فى يوم وليلة كما أننى كنت أتمنى أن كل شخص يهتم بعمله بعد الثورة حتى يتم إصلاح البلاد فى وقت قصير.
وعن قيامها بأى نشاط سياسى قبل دخولها الائتلاف؛ قالت منى: لم يكن لى أى نشاط سياسى قبل ذلك وارى أن أفكار الائتلاف أفكار معتدلة تعبر عن نفسها وعن الأغلبية الصامتة بأسلوب راق.
ونفت أن يكونوا متحدثين بلسان الجيش ولكن بلسان الأغلبية الصامتة التى يصفها البعض بحزب «الكنبة» ولايوجد تنسيق بيننا وبين المجلس العسكرى وإذا رأينا شيئًا خطأ من المجلس العسكرى سنقول إننا لايعجبنا ذلك بسبب كذا وكذا وكذا.
وترى منى أن الصوت العالى هو الأوضح حاليا وصوتنا غير عال بسبب أننا نقول دائما نحن غير محتاجين لاعتصامات أو إضرابات نحن نحتاج إلى المحافظة على استقرار البلاد بقدر الإمكان.
وعن حالة الالتباس القائمة ومحاولة الصدام مع الجيش وتحويل البلاد إلى فوضى تقول إن حل تلك الأزمة يكمن فى رفع درجة الوعى لدى الناس؛ مضيفة: أنا أرى أن المجلس العسكرى أفضل من يحكم البلاد فى الوقت الحالى حتى لو كان له أخطاء، فهو أفضل من مجلس رئاسى لانعرف له ضابطا أو رابطا، وفى نفس الوقت نحتاج أن نكشف من يخطط لدمار هذه البلاد، وبالمستندات ويكون معلنا.
دعوات باطلة
أما عبدالفتاح نصار محام والمتحدث الرسمى باسم الائتلاف فيرى أن دعوات التحريض ضد المجلس دعوات باطلة يضيف أنه فى البداية لكى أناقش أى دعوة أنظر إلى مصدرها هل هو مصدر ثقة أو مصدر يغير دعواته وجلده باستمرار ويتلاعب بعقول الناس فإذا كانوا اليوم يطالبون بسرعة تسليم الحكم لسلطة مدنية فلماذا نزلت إلى الشارع فى شهر مايو ويونيو ويوليو الماضيين فى مظاهرات يقودها نفس الأشخاص تطالب بإعطاء فرصة للأحزاب الجديدة وتأجيل الانتخابات وهذا مسجل فى الفضائيات والجرائد، وائتلاف شباب الثورة بذاته قال نريد تأجيل الانتخابات على الأقل سنة حتى نصنع لأنفسنا أرضية فى الشارع المصرى، ومشكلة الشعب أن هناك جزءًًامنه ينسى وهو مادفع الائتلاف إلى تسجيل مايقوله هؤلاء المغرضون لكى أذكرهم عند تغير كلامهم، فكلنا نطالب بسلطة مدنية والوصول إلى الانتخابات بأى شكل، ولكن دون إسقاط البلاد فى حرب أهلية.
ويجب أن يعلم الناس أن الانتخابات هذا العام لن تفرز أحسن العناصر ومايتم ترويجه بالشارع حاليا عن الانتخابات هى محاولات لتفصيل كراسى البرلمان على مقاسات البعض وهو نابع من خوف المروجين من فشلهم فى انتخابات نزيهة لعدم وجود شعبية لهم أما موضوع الفلول الذى يتحدثون عنه ويستخدمونه فزاعة فغير منطقى، فالفلول قفزوا من المركب منذ فترة، وشكلوا أحزابا جديدة واتفقت مع أحزاب قائمة وهذا مانتكلم عنه، ومن يلعب سياسة منذ فترة رأى أين تذهب المركب وقفزت للاستيلاء عليها ويعود للكرسى مرة أخرى والذى يظهر عندى هو انتخاب القائمة وسيضع قائمة عليها 90% من الناس لا نعرفهم والمفروض أن أفاضل بين هذه القوائم فجميع الأحزاب والحركات والائتلافات لايوجد منها شخص واحد وضع برنامجًا انتخابيًا إلى الآن لم يوجد منهم من يضع فكرة للشعب كل مايفعلونه.. «من أجلكم رشحت نفسى» وهو نفس أسلوب الحزب الوطنى بتاع زمان فأفاضل بناء على أيه ولما وضعت فرصة للمستقلين أن يترشحوا فهذا غير مريح لهم فهم يريدون تغيير المادة الخامسة وأن تلغى ويرشح على المستقلين فإذا جئنا بالجرائد فى عام 2005، 2010 فهم خلال ذلك الوقت كانوا يتهمون الحزب الوطنى أنه يسرق إرادة الشعب ونوابه فهم كانوا يرشحون النواب على أنهم مستقلون ثم ينضمون إلى الحزب فأنت تطالب اليوم بما كنت تنتقده زمان ولكن بأسلوب مختلف فأنا أمام حركات سياسية كل ما تبحث عنه ضبط مقاسات كراس، وبالتالى أنا كائتلاف لن أرشح أحزابًا ولا مجموعات ولا أؤيد مرشحين ولو حتى للرئاسة وسأقاطع العملية الانتخابية كائتلاف وأترك لكل فرد حرية اختيار نائبه وفق اقتناعه.
هدف الائتلاف
وعن هدف الائتلاف يقول نصار: نحن نعمل على نقد وتحليل أى شئ نراه فى غير مصلحة البلد ولدينا استعداد للمناقشة الموضوعية وليست لدينا أى نية للتحول إلى حزب لكى لا أدخل فى المواءمة السياسية التى تدخل فيها جميع الحركات السياسية الآن. ونحن ائتلاف وطنى والهدف منه مصلحة البلاد ولن نشكل حكومة ظل كما فعل البعض فحكومات الظل هى لتخريج الكوادر التى تمسك حكومة بعد ذلك ولكنى متابع فقط ولست كادر سياسيا أبحث عن منصب.
ويلتقط طرف الحديث محمد راشد المنسق السياسى للائتلاف قائلا: أن حكومة الظل فى الأساس تفعلها الأحزاب المعارضة فى بعض الدول لمراقبة الحكومات ولترشيح كوادر هم بعد ذلك داخل الحكومة، وحاليا ائتلاف شباب الثورة مرشحين على قوائم البرلمان والكوادر الموجودة فى حكومة الظل هى التى سترشح.
وأضاف أن الفكرة نؤكد على كشف الشعارات البراقة التى يدس فيها السم ويهمنى أن أكشف الأفكار التى تتلاعب بعقول الشعب.
ويستكمل قائلا أنه يحاول الآن استخدام الانترنت بعمل إيجابى ونحن نعلم أن الانترنت كان يستخدم قبل 25 يناير بشكل ترفيهى، فالآن عند الدخول على أى صفحة أو جروب أو منتدى تجده سياسبا وأنا أستغله فى رفع وعى الشباب من خلال المناقشة حتى يستطع أحدنا إقناع الآخر؟ ومقارنة بالدول الأخرى فجورجيا وأوكرانيا لم يحدث فيهما مجلس رئاسى مدنى والمجلس الرئاسى المدنى الوحيد كان فى العراق ولايوجد الآن نتيجة تخبط قرارات هذا المجلس مواطن عراقى ولكن يوجد سنى أو شيعى أو كردى وهذا يؤكد نظرية المؤامرة على العرب وأن ماقاله موشيه ديان عام 1957 حيث صرح لصحفى هندى وتم نشر هذا الكلام أنه سيتم تقسيم العراق لثلاث دول. وأشار إلى أن الفكرة الآن أنه عندما أتكلم وأقول إن هناك نظرية مؤامرة والسودان تم تقسيمها وعندما ذهبوا للسلطان عبدالحميد وطالبوا بشراء أرض فلسطين ورفض وهناك مخططات تعمل فى التسعينات كانوا يتحدثون عن تقسيم السودان الذى أصبح اليوم حقيقة.
دولة النوبة
وقال محمد راشد إنه قرأ فى إحدى الصحف البريطانية عن التمهيد لدولة النوبة التى تنشأ فى شمال السودان لكى يضموا إليها الجنوب المصرى فنحن نعيش فى ظل المؤامرات تخيل أن كل الحركات الموجودة منها ماهو ممول من الخارج وهدفه تقسيم مصر. ومن الممكن أن تكون هناك منظمات أخرى ممولة من العرب ولكن هدفها انتخابى وليس هدفها تقسيم البلد بخلاف قطر لأن وضعها غريب لأن قطر فى عام 1996 فتحت أكبر مكتب تمثيل تجارى لاسرائيل فنحن لانعتبرها دولة عربية والجزيرة أول قناة عربية تستضيف لواء جيش إسرائيلى لمخاطبة العرب.
ويتحدث محمد راشد عن مسأله تمويل الائتلاف «قائلًا: بالنسبة للتمويل يتم حاليا بشكل ذاتى وعن طريق تحصيل مبلغ شهرى وبشكل دورى من الأعضاء المؤسسين والذين يبلغ عددهم حوالى 21 عضوًا مؤسسًا.. المساهمة بين الأعضاء المؤسسين لتحصيل ما يمكننا من ممارسة انشطتنا بشكل مناسب، وهى نشاطات غير مكلفة ماديًا.. وأنا اذكر على سبيل المثال وبمنتهى الشفافية أول وقفة دعونا إليها وكانت يوم 15 يوليو فى روكسى بالمطالب الثمانية التى أعلنا عنها تكلفت حوالى 3 آلاف جنيه بالرغم من أنها لم تكن غير عدد من اللافتات ومنصة بسيطة، فما يهمنا هو أن نخرج بصورة مشرفة والعدد الذى يأتى حتى تستطيع توصيل الرؤية السليمة بخلاف ما يحدث من البعض داخل ميدان التحرير بأن يقوم بإعداد منصة رهيبة تتكلف مئات الآلاف ثم فى النهاية يقف إلى جواره 10 أشخاص، وذلك لأن الفكرة ذاتها غير سليمة، أما نحن فنسعى إلى أن يكون تركيزنا فى جودة الفكرة ولهذا نجد أن هناك كثيرين انضموا إلينا فى الجبهة الثانية والتى كانت يوم 22 يوليو والتى خرجت من ميدان روكسى واتجهت إلى جسر السويس ووصل فيها عدد المشاركين إلى 10 آلاف مواطن، وذلك حسب وصف جريدة الأهرام.. وفى ذلك الوقت شعرنا أن هذه ثورة تصحيح بعد أن أخرجت بعض الجروبات وائتلافات الثورة الحقيقية من ثوبها.. فلم يرض أحد عن تزوير الانتخابات قبل الثورة ولا عن المهزلة التى حدثت فى التعديلات الدستورية التى أقصت الإشراف القضائى، فالجميع كان يطالب بأن نكون مثل باقى الدول بأن تكون لدينا فترتان رئاسيتان وغيرها من المطالب المشروعة التى كان يطالب بها الجميع والتى لم يختلف عليها أحد.. فالمطالب الأساسية لثورة 25 يناير لن تجد أحدًا يختلف عليها، لكن بعد تنحى رئيس الجمهورية. بدأ يظهر انحراف بمسار الثورة من قبل مدعى الوطنية وظهرت أفكار فاسدة، وكذلك ظهرت حركات ممولة من الخارج بمبالغ مالية خرافية ووجدنا أن الغرب يقوم بتلميع هذه الحركات.. فماذا تنتظر بعد أن وجدنا الرئيس الأمريكى يرشح لنا وائل غنيم ليصبح رئيسًا وانه يراه مناسبًا كرئيس لمصر؟ ويدعمون محمد البرادعى ليكون رئيسا بعد التقرير الذى اصدره فى نهاية رئاسته لوكالة الطاقة الذرية بأن مصر فيها أنشطة نووية خفية - أم كان هذا التقرير وسيلة ضغط حتى نوقع على البروتوكول الاضافى الذى يسمح بالتفتيش المفاجئ.. فنحن نراهم الآن يقومون بتلميع الشخصيات التى تهمهم، وذلك من خلال جائزة نوبل فما يحدث الآن ليس بجديد.. نفس السنياريو الذى حدث فى بولندا عندما كان الغرب يدعمون الاضرابات هناك أعطى قائد هذه الاضرابات جائزة نوبل فى عام 1983، وفى إيران نجد شرين عبادى عندما خرجت فى مظاهرات حصلت على جائزة نوبل وفى عام 2010 حصل رجل صينى معارض لا اذكر اسمه على الجائزة لدرجة تجعلنا نقول إن جائزة نوبل فقدت قيمتها وأصبحت تستخدم من قبل الغرب فى تلميع المعارضين والموالين لهم، وهذا شىء مؤسف.. ونحن من خلال الائتلاف نحاول كشف هذه المخططات من خلال الوسائل المتاحة لدينا كالوقفات التى ندعوا إليها وآخرها التى دعونا إليها للخروج والاحتفال بذكرى نصر أكتوبر يوم الخميس الماضى بطريقتنا وكانت عبارة عن مسيرة انطلقت من أمام بانوراما حرب أكتوبر حتى نصل إلى المنصة حاملين الإعلام والورود البيضاء ومعنا أيضًا إكليل الزهور وضعناه على قبر الجندى المجهول..
فنحن لم نفعل كل هذا حتى ننافق المجلس العسكرى، كما أننا لا نريد شيئا ولا نطمع فى وظيفة من وراء هذا فكلنا والحمد لله ميسورو الحال، لكن نحن لا نستطيع ممارسة حياتنا بشكل طبيعى ونحن نرى بلدنا يتم تخريبها، فأنا أساند الجيش لأنه المؤسسة الوحيدة التى تعمل لصالح البلد، فتأييدنا للمجلس العسكرى نابع من أنه يقود مرحلة انتقالية دقيقة يجب مساندتها والوقوف إلى جواره.
مصالح شخصية
وحول المشهد حاليا وما يحدث من تحرش بالجيش ودعوات الصدام به يقول محمد عزت تاجر وأحد الأعضاء والمؤسسين لائتلاف 19 مارس أن المصالح الشخصية هى الغالبة تماما بل نرى هذه المصالح تتعارض مع مصلحة الوطن، فأنا أرى الناس تجور على وطنها حتى تحصل على كرسى أو نفوذ أو مال.. وأرى البلد بتغرق والجيش هو الحامى الوحيد وليس لدى ثقة فى أحد غير هذه المؤسسة وأعرف تماما أن لها رؤية أشمل حتى لو حدت شئ لم أوافق عليه فأنا أثق تماما فى رؤيته لأننى لا تتوافر لدى كل المعلومات المتوفرة لديه فهو بتعامل مع دول أخرى يكشف كل مخططاتها.. ولو اننا نعرف جزء حول هذه المخططات فهو يعرف 100 جزءًا فهو الأقدر والأحق بإدارة المرحلة الانتقالية وأراهم أهلاً لهذه الثقة.
وعن السؤال متى تجمعتم وقررتم الوقوف يدًا واحدة ضد هؤلاء المخربين..؟ يقول عبد الفتاح إننا بدأنا بعد إجراء الاستفتاء على الدستور وظهرت المطالبات بمجلس رئاسى مدنى وعدم احترام لرأى الأغلبية وظهور اتهامات متبادلة بين المجموعة الليبرالية والمجموعة الدينية فكان هناك نوع من «الهرجلة» وعدم الاحترام لرأى الناس وبعد ظهورنتيجة الاستفتاء قالوا إن رأى الأغلبية ديكتاتورى. فكان دورنا يتمثل فى كشف الحقائق للناس وبالمستندات حيث اتضح لنا أن الكلام لن يأتى بنتيجة وانه حين اتلفظ بكلمة لابد من إظهار المستند الدال عليها سواء من المواقع العالمية أو الصحف العالمية أو عن طريق الفيديو.. وفى يوم 8 يوليو حدث تغير أو طفرة فى التعامل مع الأحداث حيث كنا نرفض سياسية النزول إلى الشارع لأننا كنا نرى فى ذلك ضررا زائدا بالاقتصاد، خاصة وان دعوات النزول جميعها كانت تلعب بالعقول والناس غير فاهمة أن الاقتصاد مرتبط بالسياسة الداخلية والاستقرار داخل البلاد - ففى هذا اليوم ومع زيادة الضغط بميدان التحرير واختلاف المطالب والتى كان من بينها المطالبة بمجلس رئاسى مدنى.. وهنا جاء قرارنا بالنزول يوم 8/7 مساء إلى الشارع حتى نقول كلمتنا فإلى متى يُفرض علينا كلام لسنا راضين عنه. ونزلنا أيضًا يوم 15/7 فى الوقت الذى كان يراهن فيه الجميع على أن الأغلبية الصامتة لن تتحرك وأن هؤلاء حزب «الكنبة» ولن يفعلوا شيئا.. وأنا أرى أن هذه النزلة سببت حرجا لجماعات كثيرة حتى بدأت مخططات التحرش بالجيش فى يوم 22/7 وفى هذا اليوم بالتحديد كان عدد المتواجدين فى ميدان روكسى أكبر من المتواجدين بالتحرير وحضرت قناة الجزيرة لأول مرة لتغطية الحدث.. وفى نفس اليوم فى تمام الساعة 12 منتصف الليل خرجت مسيرة بقيادة حركة 6إبريل وصلت حتى العباسية وفى يوم 23/7 كنا نعد لاحتفالية بهذه الذكرى التى تمثل ثورة يوليو فى ميدان روكسى لكنهم خرجوا فى مسيرة فى تمام الساعة الخامسة إلى العباسية تلك الواقعة الشهيرة والتى تم ضربهم فيها من أهالى المنطقة، وبالرغم من ذلك حاولوا اتهامنا بأن لنا يد أو أننا البلطجية الذين قاموا بالهجوم عليهم فى أحداث العباسية.. ولا أكذب عليك إن قلت «ياريت كنا البلطجية فهذا شرف لنا أن ندافع عند جيشنا».
وعن اللجان الشعبية فى المناطق العسكرية ودورها يقول إن هذه اللجان كانت بمثابة حائط صد بين هؤلاء وبين الجيش فالجميع لا يعلم أن أمريكا تنتظر من عملائها فى مصر أن يظهروا لها صورة بأن الجيش المصرى يضرب الشعب ليظهر الأمر أن الجيش المصرى يضرب فى شعبه، وبذلك لابد من إعلان الحماية الدولية على مصر.. ونحن نزلنا لمنع كل هذه المخططات وعلى من يريد الاصطدام بالجيش يعبر فوق جثثنا أولًا.
اللجان الشعبية
وعن اللجان الشعبية والمشاركين فيها وهل هم شباب فقط أم هناك سيدات ورجال وشيوخ.. وما هى مهامها؟ تقول نانيس طلعت المنسق الإعلامى للائتلاف إن هذه اللجان تشمل كل فئات الشعب وسواء كانوا من الشباب أو من غيرهم، بل يكونون هم الفئة الغالبة لانهم الأكثر حماسا والأجدر، كما تضم بنات وسيدات.. فالمشكلة أن الشعب يشعر بأنه هو المعنى وأن هؤلاء الناس يتربصون به هو وليس الجيش الذى يمثل حائطا وأنه الرمز الذى يسعون إلى هز صورته، وبمجرد إزاحة هذا الحائط سنكون نحن فى المواجهة والمعنيين.
وأنا أعتقد أن هؤلاء الناس ينزلون للدفاع عن الجيش من خوفهم عليه من خلال رؤيتهم لما يدور من حولهم لأننا لا نعيش فى خيالات، بل نعيش فى واقع ملموس.
أما بالنسبة للدعوات التى تخرج بين الحين والآخر تحدد مواقع وثكنات عسكرية بعينها، وهناك عمر عفيفى الذى يعيش فى الخارج يقوم بتنزيل مقاطع فيديو طول الوقت تسىء للجيش، فهناك دعوات تحريضية وموجهة لأماكن بعينها مثل المنطقة الشمالية بالإسكندرية والكيلو 4.5 على طريق السويس، والكلام يكون نصفه تحريضيا.
وعما مطالبون به كائتلاف غير حمايتهم لثكنات الجيش يرد المتحدث الرسمى باسم الائتلاف بأن حماية ثكنات الجيش كانت بمثابة وضع استثنائى، فمهمتنا الأساسية التى أسستها الائتلاف من أجلها هى توعية الناس واقتراح مشروعات جديدة ومفيدة وإنشاء جمعية لبناء المجتمع وخدمته بالتواصل مع الناس، فلم يكن هدفنا سياسيامن البداية، بل أجبرنا على الدخول فى المعترك السياسى نتيجة لما رأيناه من وجود أناس يتحدثون بأسمائنا وتفرض آرائهم علينا، وأنا دائما أسأل نفسى: أين الشرعية؟ ومن يقول من التحرير؟ فهل هى شرعية الرصيف أم هى شرعية الشخص الذى يقف فى التحرير ويعلن مطالبه أم ماذا؟.. فمعنى ذلك أننى استيقظ مبكراً وأذهب إلى التحرير وأقول ما أريده وأحصل على الشرعية.
وأضاف محمد راشد أن نشاطنا لا يقتصر على ذلك بل نقوم بعمل يديوهات توضحية فعندما تصدر وثيقة معينة مثل الوثيقة فوق الدستورية أو وثيقة الأزهر او غيرها نقوم بعمل فيديوهات توضحية لأسباب تأييد هذه الوثيقة وأسباب رفضنا لها بل نقوم بتحديد الكلمات التى نرفضها داخل الوثيقة ونذكر البديل الأفضل.. كما نقوم بعمل فيديوهات توعية فعندما حدث إضراب المعلمين والاطباء قمنا بعمل نموذج تطوعى للعمل دون أجر فى المدارس أو فى المستشفيات التى تعانى من الاضراب من المدرسين أو خريجى كليات التربية أو الأطباء الذين يسمح لهم وقتهم بذلك. كما نستغل خبراتنا وفى مجالات مختلفة فعندما نزلت التعديلات الدستورية بدأنا فى شرحها على الصفحة الرئيسية للأئتلاف ، وعندما طالبوا بتفعيل قانون الغدر جئنا بهذا القانون ووضعناه على الصفحة وبدأت فى شرحه حتى يفهم من يتحدث ما يقوله كما قمنا بشرح معنى القائمة النسبية والمصطلحات السياسية المختلفة.
وينفى المتحدث الرسمى باسم الائتلاف وجود أية علاقة بينهم وبين المجلس العسكرى أو حصولهم على توجبه من أحد فما نقوم به نابع من إيمان كامل بداخلنا بالمؤسسة العسكرية.. ووقفة الخميس جاءت بهدف الاحتفال بهذا اليوم العظيم وألا نترك هؤلاء يقومون بهدم كل أعيادنا التى بدأت بيوم عيد الشرطة ومروراً بيوم 23 يوليو الذى كان يوافق يوم السبت ويوم عيد الفلاح.وعن توزيع الائتلاف لمنشورات أو مطبوعات خلال الفترة الماضية قال راشد: لم نطبع إلا فى المناسبات لانه لا يوجد تمويل مادى كبير جدا وأنما كل ما يتم عبر الجهود الذاتية للمؤسسين وكل ما نفعله عن وجود وقفة عند المنصة أو ميدان روكسى نطبعه من خلال أعضاء الائتلاف حوالى من 3 إلى 4 آلاف منشور ونبين فكرة معينة وفى نفس الوقت نراعى ونحاول توزيعها على شعب مصر الحقيقى وكنا نوقف الميكروباصات وعندما يرون أنه تأييد للجيش يقول لنا اعطونا المزيد، فالناس البسيطة تعمل أن الجيش جزء منها وتم عمل مطبوعات عندما بدأت الدعوة لما يسمى بالمجلس الرئاسى المدنى وعملنا نموذج تكتب فيه بياناتك الشخصية ويتم ارسالها عبر البريد السريع لوزارة الدفاع وتم الاصرار على أن لا يتم جمع توقيعات فاذى يأخذ المنشور هو من يرسله بنفسه ويختتم أعشاء ائتلاف 19 مارس حديثهم مع «أكتوبر» مؤكدين أنهم ن يسمحوا لاحد بالاصطدام بالجيش تحت مسمى، ولو حاول البعض الوصول إلى مصر وزارة الدفاع أو منشأة عسكرية فعليه العبور فوق أجساد المواطنين الشرفاء الذين يعلمون أن الجيش درع البلاد ضد أعداء الخارج، والشعب المصرى درع الجيش ضد أعداء الداخل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.