انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف مناطق حيوية في تل أبيب وبئر السبع بإسرائيل | فيديو    جناح ضيف الشرف يناقش إسهام الأصوات النسائية المصرية في الرواية العربية بمعرض أبو ظبي    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    عيار 21 بعد الانخفاض.. سعر الذهب بالمصنعية اليوم الجمعة في الصاغة    أسعار اللحوم اليوم 3-5-2024 للمستهلكين في المنافذ ومحلات الجزارة    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    إسرائيل: تغييرات في قيادات الجيش.. ورئيس جديد للاستخبارات العسكرية    طائرات الاحتلال تستهدف محيط مسجد "أبو شمالة" في تل السلطان غرب رفح الفلسطينية    ملف يلا كورة.. قرعة كأس مصر.. موعد مباراتي المنتخب.. فوز الزمالك.. وطلب الأهلي    جمال علام: أناشد جماهير الأندية بدعم منتخب مصر.. والاتحاد نجح في حل 70% من المشكلات    خالد الغندور: محمد صلاح «مش فوق النقد» ويؤدي مع ليفربول أفضل من منتخب مصر    إبراهيم سعيد: مصطفى شوبير لا بد أن يكون أساسي فى تشكيل الأهلي علي حساب الشناوي وإذا حدث عكس ذلك سيكون " ظلم "    أحمد الكأس: سعيد بالتتويج ببطولة شمال إفريقيا.. وأتمنى احتراف لاعبي منتخب 2008    «تغير مفاجئ في الحرارة».. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم في مصر والظواهر الجوية المتوقعة    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    «دفاع الشيوخ»: اتحاد القبائل العربية توحيد للصف خلف الرئيس السيسي    «زي النهارده».. اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 مايو 1991    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    ليفركوزن يتفوق على روما ويضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    طبيب الزمالك: شلبي والزناري لن يلحقا بذهاب نهائي الكونفدرالية    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    موعد جنازة «عروس كفر الشيخ» ضحية انقلاب سيارة زفافها في البحيرة    تحذير شديد اللهجة حول علامات اختراق الواتساب    ميزة جديدة تقدمها شركة سامسونج لسلسلة Galaxy S24 فما هي ؟    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    رسائل تهنئة شم النسيم 2024    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    أول ظهور ل مصطفى شعبان بعد أنباء زواجه من هدى الناظر    ماما دهب ل ياسمين الخطيب: قولي لي ماما.. انتِ محتاجة تقوليها أكتر ما أنا محتاجة أسمعها    شايفنى طيار ..محمد أحمد ماهر: أبويا كان شبه هيقاطعنى عشان الفن    حسام موافي يكشف سبب الهجوم عليه: أنا حزين    بسعر 829 جنيها، فاكسيرا توفر تطعيم مرض الجديري المائي    بعد تصدره التريند.. حسام موافي يعلن اسم الشخص الذي يقبل يده دائما    سفير الكويت بالقاهرة: رؤانا متطابقة مع مصر تجاه الأزمات والأحداث الإقليمية والدولية    فلسطين.. قوات الاحتلال تطلق قنابل الإنارة جنوب مدينة غزة    مباراة مثيرة|رد فعل خالد الغندور بعد خسارة الأهلى كأس مصر لكرة السلة    أمين «حماة الوطن»: تدشين اتحاد القبائل يعكس حجم الدعم الشعبي للرئيس السيسي    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    خطوات الاستعلام عن معاشات شهر مايو بالزيادة الجديدة    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    د.حماد عبدالله يكتب: حلمنا... قانون عادل للاستشارات الهندسية    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    بسبب ماس كهربائي.. إخماد حريق في سيارة ميكروباص ب بني سويف (صور)    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    «يا خفي اللطف ادركني بلطفك الخفي».. دعاء يوم الجمعة لفك الكرب وتيسير الأمور    مدير مشروعات ب"ابدأ": الإصدار الأول لصندوق الاستثمار الصناعى 2.5 مليار جنيه    محافظ الجيزة يزور الكنيسة الكاثوليكية لتقديم التهنئة بمناسبة عيد القيامة    تركيا تفرض حظرًا تجاريًا على إسرائيل وتعلن وقف حركة الصادرات والواردات    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    أستاذ بالأزهر يعلق على صورة الدكتور حسام موافي: تصرف غريب وهذه هي الحقيقة    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية بطور سيناء    أمين الفتوى ب«الإفتاء»: من أسس الحياء بين الزوجين الحفاظ على أسرار البيت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور.. شوارع مطروح الخلفية..عادل إمام يؤجر اليخت ب1200 جنيه للساعة ورؤية سمية الخشاب ب 200 جنيه


تصوير: محمود شعبان

- عادل إمام يؤجر اليخت ب1200 جنيه في الساعة ورؤية سمية الخشاب ب 200 جنيه!
- "عربان" العزبة القبلية بالعلمين يجلبون المخدرات من ليبيا ويبيعونها لشباب مارينا
- إذا كنت تعاني من الاكتئاب.. جلسة العلاج ب 100 جنيه داخل كهف الملح!
- 17 ألف مهاجر غير شرعي سنويا.. وتهريب السجائر من ليبيا يكسّب الشباب 150 ألف جنيه في "الدور"
- الأجهزة الأمنية تسيطر على طرق تهريب الأسلحة.. والأوكار موجودة في الضبعة والسلوم
- سعد العبيدي نجم مطروح: أنا تلميذ علي حميدة
- شاطئ الغرام يرفع الراية الحمراء بعد تكرار حوادث الغرق.. وممنوع الاقتراب من صخرة ليلى مراد
- العودة إلى الماضي في القرية البدوية.. خيام وتراث و"زردة"
"يا ساكني مطروح جنية في بحركم.. الناس تيجى وتروح وأنا عاشقة حيكم".. هكذا غنت ليلى مراد في شاطئ الغرام، تلك الكلمات التي كانت كافية لتمنح مرسي مطروح لحن الخلود.. لتبقى شواطئها على مر الأجيال مزارا رومانسيا هادئا يقصده العشاق والباحثون عن لحظة صفاء حقيقية.. ولكن لا تتميز مطروح بالمصايف فقط.. وإنما للحياة هناك وجوه كثيرة.. فهنا من الممكن أن تعود إلى الماضي داخل القرية البدوية.. وعلى الجانب المقابل مازال تهريب السلاح والمخدرات موجودا.. ومعاناة الشباب مستمرة في البحث عن العمل مما أدى إلى ارتفاع البطالة التي دفعتهم إلى الهجرة.. تفاصيل كل ذلك وأكثر في هذا الملف..

العلمين الوجه الآخر لمارينا
البداية كانت من الطريق.. فأمام بوابات مارينا المشهد مختلف تماما من خلال المقاهي والمحلات والباعة على طول الرصيف في شارع الغزالة بالعلمين.. وهي المنطقة التي تعتبر الوجه الآخر لمارينا.. فيضم هذا الشارع تجمعات العمال الذين يعملون في مارينا.. مع الباعة الجائلين.. وهنا أيضا تستطيع أن تعرف الكثير من أسرار أصحاب شاليهات مارينا..

حيث يقول مصطفى محمد- فرد أمن-: جئت للعمل في مارينا في فترة الصيف مثلي مثل الكثير من الشباب، كما أن الأجور هنا جيدة إلى حد ما، ففرد الأمن الذي يقف على البوابة يحصل على 1300 جنيه، وداخل المناطق 1400 جنيه، ورأيت الكثير من المشاهير منهم عادل إمام وعمرو الليثي ومحمد إمام وسمية الخشاب والكثير من اللواءات، فأعمل على بوابة 22 التي يطلق عليها اسم لسان الوزراء، وأعرف الكثير من الأشياء عن هؤلاء المشاهير، فعادل إمام لا يخرج من الشاليه، ولديه يخت يؤجره ب 1200 جنيه في الساعة، ولكنه كريم جدا ويهزر مع العمال، على العكس من حسن حسني الذي لا يهزر مع أحد وليس كريما، كما أن بعض المنتجعات هنا يستغلون وجود سمية الخشاب ليزيدوا تذاكر الدخول، فمن المفترض أن التذكرة ب 180 جنيها، ولكن عندما تأتي سمية تصبح 200 جنيه، لكي يدخل الناس ويشاهدوها، وبشكل عام مارينا ليست مثل السابق، فعدد الزوار أقل من أي عام ربما بسبب شائعة وجود سمك القرش.

أما عن أحوال منطقة الغزالة فهي لا تسر عدوا ولا حبيبا.. حيث يقول محمود سيد: جئت من سوهاج وأعمل في العلمين منذ 13 عاما، والوضع هنا سيئ، فالمياه والكهرباء في انقطاع دائم عكس مارينا، ولا توجد مدارس والاسعار عالية، والعرب هنا يفتعلون مشاكل، ومعظم العمال هنا من الصعيد، يأتون إلى هذا الشارع من أجل البحث عن فرصة عمل، وبلدياتهم يوفرونها لهم، فنبيل سيد جاء من سوهاج بحثا عن أي عمل يوفر منه مبلغا يرسله إلى أهله، ويؤكد أن العمالة تأتي من كل محافظات مصر، ولكن لا يوجد شخص لا يعمل في هذه المنطقة، والعامل يحصل على ألف جنيه والصنايعي يحصل على 180 جنيها في اليوم، ويؤكد أن أهل العلمين معظمهم من العرب والبدو ومعهم أراض وغنم، وأهل مارينا وأصحاب الشاليهات يأتون في المساء إلى هذا الشارع ويسهرون على المقاهي، وعندما يحتاجون عمالة يرسلون أي شخص يجمع العمال ويذهب بهم إلى هناك.

ماذا يحدث في العزبة؟َ!
بالقرب من شارع الغزالة توجد عزبة متطرفة بعيدا عن الطريق.. وبيوتها عبارة عن بلوكات صغيرة.. لم نجد فيها أحدا يسير في الشارع.. إلى أن قابلنا محمد فياض والذي روى لنا حكاية هذه العزبة.. فيقول: هذه العزبة القبلية، ولا أحد يسير في هذه العزبة من بعد المغرب، فهنا من الممكن أن تجد بلطجة ومخدرات، ويسكن فيها عرب وهم الذين يملكون الفلوس والأراضي، بجانب الصعايدة الذين لا يملكون أي شيء، ويباع هنا الحشيش والسلاح والذي يجلبه "العربان" من ليبيا إلى مطروح
ويضيف أحمد وهدان قائلا: تحدث هنا أعمال بلطجة، فمنذ عدة أشهر وجدوا جثة طالب مشنوقا على شجرة بالعزبة، كما أن بعض الشباب يأتون من مارينا إلى هنا لشراء الحشيش، وهناك من يجلبه من هنا ليبيعه داخل مارينا، ولكن لا توجد أي منطقة في العلمين تبيع المخدرات إلا في العزبة القبلية.

شاطئ الغرام!
في هذا الشاطئ كانت تلك المشاهد القليلة التي جمعت الفنانة ليلى مراد بالفنان حسين صدقي كافية لأن تمنحه مكانة غير عادية بين المصطافين.. الدخول إلى الشاطئ يبدأ بقطع تذكرة فئة جنيه واحد أما صخرة ليلى مراد فقد نوهت إدارة الشواطئ إلى ضرورة توخى الحذر عند الاقتراب منها حيث تغيرت طبيعة الأجواء فى المنطقة وزحفت مياه البحر إلى الأمام أما الأمواج فأصبحت أكثر اضطرابا وفى بعض الأيام يُنصح بالابتعاد تماما عن هذه الصخرة حيث يتم تعليق الراية الحمراء لمنع الاقتراب!

ومع ذلك يخالف المصطافون التعليمات فتتكرر حوادث الغرق، حيث يقول أسعد محمد، مدير شاطئ الغرام: الشاطئ مفتوح وأسعار الخدمات فى متناول الجميع، فمثلا الشمسية وأربع كراسي وترابيزة ب50 جنيها، ودورات المياه شغالة 24 ساعة وأصحاب الرخص ملتزمون بالأسعار والإقبال معقول وإن كان أقل من كل سنة، والحقيقة أن شاطئ الغرام من الشواطئ الجميلة التى يقصدها المصطافون نظرا لحالة الهدوء ونقاء المياه وسطحيتها أيضا وارتباطه باسم ليلى مراد وحسين صدقى، ومع ذلك فإن هناك تصرفات فردية من بعض المصطافين تعرضهم للخطر فهناك مواقع معينة فى محيط الشاطئ ممنوع السباحة أو النزول فيها بسبب عمقها ومع ذلك هناك من يخالف التعليمات ويتعرض للغرق، أو ينزل بعد الساعة 8 مساء أو فى الصباح الباكر فى غير مواعيد العمل الرسمية، ولذلك من ينزل فى هذه الأوقات يتحمل مسئولية نفسه. وهناك مناطق محظورة وخاصة مرسى المراكب الذى يقع على عمق أكثر من 10 أمتار، وهناك حالات غرق متكررة تحدث في هذا المكان تحديدا رغم التشديدات الأمنية لكن بعض المصطافين لا يحترمون التعليمات ويعتقدون أننا نضيق عليهم وهذا غير صحيح.

وأضاف أسعد أن أغلب المصطافين يخطئون في صخرة ليلى مراد ويعتقدون أنها الصخرة الكبيرة بينما هى صخرة صغيرة مجاورة وقصتها معروفة والمكان نفسه تغير جدا عن زمان حيث كان هذا الشاطئ مهبطا للطيور المهاجرة وكانت تنبت به بعض الأعشاب والحشائش وكان جماله طبيعيا ولكن مع الوقت ومع تدخل يد الإنسان تغير كثيرا عما مضى ولم يبق من آثاره سوى هذه الصخرة التى أصبحت وكأنها مقدسة لشهرتها، وهى صخرة صغيرة يقع بجوارها صخرتان أصغر فى الحجم.

وأضاف أنه ليس صحيحا أن الأوضاع مضطربة، أو أن هناك تراجعا فى معدلات الأمان فى مطروح بسبب الليبيين، والحقيقة أن الحدود تبدو مستقرة تماما وأغلب الليبيين يفضلون الذهاب للإسكندرية، ومن يتبقى منهم فى مرسى مطروح يعيش حياته بصورة طبيعية وهادئة جدا بعيدا عن أى قلق. أيضاً النظام فى مطروح يخضع للقبلية والأعراف ولا يستطيع أحد أن يخل بالأمن أو يضايق مصطافا جاء ضيفاً على المكان ولكن مع ذلك يجب أن يكون للداخلية دور فى تأمين المصايف وما تردد من شائعات تزعم أن مطروح فيها مشكلات بما يؤثر على المصايف فهذا غير صحيح بدليل أننا فى بداية الموسم والشواطئ تشهد إقبالا كبيرا.
وتحظى مطروح بتنوع كبير فى أعداد الشواطئ المفتوحة، مثل مطروح العام، القريب من وسط المدينة، يقابله من الناحية الأخرى شاطئ رومل الشهير، وشاطئ الفيروز، وشاطئ العوام والليدو بالناحية الغربية من كورنيش المدينة، وتقع شرق المدينة شواطئ مينا حشيش والرميلة وعلم الروم.

وكان من أشهر شواطئ مطروح شاطئ مبارك وجزء آخر منه كان يحمل اسم شاطئ سوزان مبارك ولكن بعد ثورة 25 يناير اختلفت المسميات وأصبح اسمه شاطئ الهنا وشاطئ مطروح وهو على كل حال شاطئ عام والدخول إليه بالمجان، حيث يقول فايق نجيب مشرف بالشاطئ: الشمسية بالإضافة لأربعة كراسى ب50 جنيها واللانش للفرد الواحد ب30 جنيها فى ثلث ساعة والبدالة بالنسبة للأسرة ب20 جنيها فى الساعة ويوجد بالشاطئ كافيتريا وحديقة ملاهى صغيرة للأطفال والشاطئ ملك المحافظة ويضم منتجعات عديدة منها منتجع النادى الأهلى ونادى الشرطة ونادى الشمس والكشافة والسكة الحديد وبعده مباشرة توجد بعض القرى السياحية والمنتجعات الخاصة مثل أندلسية والبوريفاج وسان جيوفانى والريفيرا وزمردة والمروة والكاسح وشاليهات عجيبة التابعة.
وعلى مسافة نحو 30 كيلومترا شرق مطروح يقع مصيف رأس الحكمة الشهير بمصيف الأميرات والذى كان مصيفاً خاصاً لأميرات أسرة محمد على، ويقع به قصر خاص لايزال قائماً حتى الآن.

التراث البدوي
يتعرض التراث البدوى فى مرسى كمطروح للاندثار مع زحف المدينة، فلم تعد مطروح مثلما كانت فى الماضى وإنما حدثت تغيرات كبيرة فى الأزياء وتصميم المنازل وطريقة التفكير أيضا، هذا ما دفع أحد شيوخ القبائل فى مطروح ويدعى أحمد شتا لإنشاء قرية بدوية كاملة فى قلب مرسى مطروح حتى يحافظ على التراث.. عندما تدخل القرية تشعر أن عقارب الساعة تدور إلى الخلف، حيث تجسد الحياة البدوية القديمة فهناك محاكاة لطريقة الحصول على المياه من البئر وهناك مربوعات دائرية للجلوس كما توجد قعدة عربى فخمة، ونموذج لخيام ومساحات خضراء كبيرة.. الطريف أن العمل فى إنشاء هذه القرية استمر نحو 15 عاما ولم يتم فتحها للجمهور إلا منذ أسابيع قليلة..

فى وادى الرمل على أول طريق السلوم تقع القرية البدوية.. التى تجعلك تعيش الحياة البدوية بنفس صورتها القديمة حيث تجد أوانى الطهي اللامعة باللون الأسود التى تميز أهل مطروح، والشاي الأخضر المغلى والذى يطلقون عليه اسم "الزردة" وتنتشر أشجار النخيل والكليم البدوي والمصابيح التقليدية.

يقول عادل جابر المحامى، المستشار القانونى للقرية البدوية فى مطروح: هذه الفكرة بدأت من 15 سنة، وكانت أرضا جرداء فغيرنا التربة بالكامل وزرعناها بهذ الشكل، وكان الهدف الحفاظ على البيئة التراثية وتوثيق الحياة البدوية فى مطروح، فى صورة هذه القرية، وكل حاجة بها تنتمى للصحراء سواء الأحجار أو الطوب أو الأخشاب، فكل هذه المكونات تشكل بيئة مطروح الأصلية القديمة التى بدأت فى الاندثار، ومنذ تم تدشين القرية فقد بدأنا نستقبل وفودا وجلسات شعرية وبدوية وصالونات أدبية، وحدثت مناظرات شعرية حضرها الشاعر سيد حجاب وبعض شعراء مرسى مطروح، وتضم القرية البدوية كافيه بدويا وحمام سباحة وقعدة عربى.

أحدث فنون العلاج في كهف الملح
كهف الملح هو واحد من أغرب الأماكن التى يمكن أن تزورها فى حياتك.. فعلى عمق عدة أمتار تحت الأرض يقع هذا الكهف فى القرية البدوية، وهو ليس كهفا طبيعيا وإنما صممه أصحاب القرية ليكون منتجعا للسياحة العلاجية، المكان بالكامل تم تصميمه من ملح سيوة والهدف العلاج من الأمراض النفسية والعصبية وأمراض العظام والجهاز التنفسى، وتأثيره الإيجابى ثابت من الناحية العلمية..
حيث يقول الشيخ أحمد شتا، صاحب قرية البدوية وأحد مشايخ قبيلة العجنى، إحدى قبائل مرسى مطروح، هذا الكهف لا يوجد له مثيل سوى فى لندن وألمانيا وروسيا وبولندا، وأبو ظبى ودبى، وفى مصر يوجد له نموذج مصغر فى شرم الشيخ وبورتو السخنة، وفى إيران مثلا هناك مطعم من الملح بالكامل، ومن المعروف والثابت علميا أن الملح صحى جدا بسبب نسبة اليود والماغنسيوم والمعادن الموجودة به، ويساهم فى علاج الأمراض الصدرية كالتنفس والربو، وتحسين ذكاء الطفل، حيث أنه من المعروف أن أطفال المناطق الساحلية القريبة من البحر أكثر ذكاء من المناطق البعيدة عن البحر، والفضل يعود فى ذلك لليود الذى يساهم فى تحسين القدرات الذهنية، ومن هنا تأتى أهمية كهوف الملح، فى تحسين عمليات التنفس وأمراض الصدر، وهذا الكهف مختلف فى تصميمه حيث تم حفر 5 أمتار تحت الأرض بحيث يأخذ نفس إيحاء الكهف الطبيعى وهذا التصميم مميز على مستوى العالم، ولذلك فإن تأثيره العلاجى فعال جدا وهو مبنى على الاسترخاء، فهناك شيزلونج وسوفت ميوزك مع إضاءة مريحة نفسيا والملح يزيل الأثر السلبى مثل عمليات الاكتئاب والأحاسيس السلبية.

ويضيف شتا أن الكهف له تأثير فعال فى علاج الاكتئاب والجيوب الأنفية والغدد الدرقية، والصدفية وبعض الأمراض الجلدية، وهذا التصميم فكرته أجنبية، وهذا الملح أحضرناه كمادة خام من سيوة وهو ملح صخرى وقد ثبت أنه أفضل من ملح البحر الميت، والأوروبيون يأخذون من البحر الميت لكن هذا أفضل، ويتم إتاحة الخدمة بأسعار رمزية إلى حد ما فالجلسة مثلا لا تتجاوز مائة جنيه. وأغلب السائحين المستهدفين هم الإيطاليون لكن بعد حادث ريجينى حدث تراجع فى معدل السياحة الإيطالية.. وبالمناسبة ليس عندنا دواعش ولا إرهابيون لأننا نعيش فى الصحراء ونتحكم فيها وأى عدو يدخل إلينا نتعامل معه، لكن أغلب القبائل مقسومة بين مصر وليبيا من العامرية وحتى بنى غازى حيث يعد مجتمعا واحدا ووالدتى وجدتى أساسهما ليبيى وأبناء عمومتنا فى ليبيا ولذلك ما يقال حول مطروح مجرد شائعات لضرب السياحة، لكن المكان آمن بشكل كبير.. ونأمل أن تجذب فكرة كهف الملح المزيد من السياحة العلاجية رغم هذه الظروف.

شباب مطروح
يعيش شباب مرسي مطروح معاناة مع العمل.. فلا يجدون عملا بسهولة.. ولذلك يلجأون إلى العمل في محافظات أخرى..
حيث يقول حمادة عبده طاهر- من قبيلة الصنقري ورئيس رابطة شباب مطروح-: أكبر مشكلة نواجهها في مطروح هي البطالة، فنسبتها عالية جدا في المحافظة، وشركات البترول هنا ترفض توظيف شباب مطروح وتحضر شبابا من محافظات أخرى بالوساطة، وأغلبية شباب مطروح يعتمدون على المصيف خلال 3 شهور، وبعدها لا يجدون أي عمل آخر، فما يوفرونه من المصيف يصرفونه باقي السنة، وأنا كنت مثلهم حتى وجدت وظيفة في شركة المياه، ولذلك يلجأ الشباب إلى بدائل منها الهجرة خارج مصر، فيذهبون إلى السعودية بطرق شرعية وعقد عمل، وإذا لم يجدوا حظهم هناك يذهبون إلى إيطاليا.

ولكن الأزمة هي لجوء بعض الشباب إلى استغلال أي فرصة "شمال" على حد تعبير حمادة والذي يقول: هناك الكثير من شباب مطروح يشعرون باليأس من حالهم، ولذلك يلجأون إلى قبول أي عمل شمال يظهر أمامهم، وخصوصا في بيع السلاح أو المخدرات، أو التهريب، حيث يتم تهريب السجائر والسلاح والحشيش من ليبيا، ولكن مخابرات حرس الحدود تقف لهم بالمرصاد، ومع ذلك يغامر هؤلاء الشباب ويضحون بحياتهم، لأن"الدور" أو المشوار يكسبهم 150 ألف جنيه من حمولة سيارة السجائر، فنتمنى من الدولة أن توفر فرص عمل لأهالي مطروح، ونحن في الرابطة نحاول القيام بما علينا، فعملنا تطوعي في كثير من المجالات ونحاول أن نساعد الناس بأقصى طاقتنا سواء في الصحة أو التموين أو الشئون الاجتماعية والحالات الإنسانية.


مراكب الموت
لا تتوقف شواطئ مرسى مطروح عن استقبال الجثث مجهولة الهوية ربما بشكل يومي، حيث تجلب الأمواج الجثث المتحللة من عرض المتوسط إلى الشواطئ الهادئة.. مشهد معتاد يتكرر يوميا لدرجة أن بعض التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي وصفت شواطئ مطروح بأنها أكبر مقبرة بحرية جماعية فى التاريخ!
منذ ثلاث أسابيع تقريبا قذفت الأمواج 24 جثة لرجال ونساء، عثر عليها الأهالى وقوات حرس الحدود والبحرية عليها فى مناطق متفرقة على امتداد شواطئ مطروح، وعادة ما يتم نقل الجثث إلى مشرحة مستشفى مطروح العام تمهيداً لنقلها إلى مشرحة كوم الدكة بمحافظة الإسكندرية.

اعتقد البعض أن هذه الجثث المتحللة تعود لركاب الطائرة المصرية المنكوبة، لكن اللواء هشام لطفى، مدير أمن مطروح، أكد أن هذه الجثث لا علاقة لها بحادث الطائرة الأخير، وإنما من المرجح أن تكون لمهاجرين غير شرعيين، غرق مركبهم فى عرض البحر داخل المياه الدولية، والجثث ترتدى ملابس والأغرب أن بعضها يرتدى سترات نجاة! ولن يتوقف هذا المشهد خاصة وأن شواطئ مطروح ممتدة على ساحل البحر المتوسط وأغلب الجثث يتم العثور عليها فى سيدى برانى وعلم الروم ورأس الحكمة وسيدى حنيش، ويشهد البحر المتوسط حاليا عمليات تهريب بشر كبيرة وغير مسبوقة فى التاريخ.

أما الأكثر غرابة فهو ما أعلنه محافظ مطروح مؤخرا حيث أكد أن المهاجرين غير الشرعيين الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال عام ونصف العام فى مطروح بلغ نحو 17 ألف مهاجر مع توقع أعداد أكبر ممن لم يتم توقيفهم!

الشيخ سالم عبد الله، تاجر وأحد سكان مرسى مطروح، أكد لنا أن الهجرة غير الشرعية لا تتم عبر شواطئ مرسى مطروح لأنها مؤمنة كما أنها بعيدة عن مراكز تواجد تجار الهجرة غير الشرعية على سواحل الدلتا، لكنهم يخرجون من رشيد وإدكو وكفر الشيخ والبرج ودمياط على مراكب الصيد، وعندما يتعرضون للغرق يقذفهم الموج على شواطئ مطروح، لكن مشكلة مطروح ليست فى التسلل عبر البحر وإنما تكمن فى التسلل عبر الدروب الجبلية إلى ليبيا ومنها إلى إيطاليا، فهناك أكثر من 10 دروب صحراوية مفتوحة في جنوب السلوم وجنوب وغرب واحة سيوة. ويستعين المهاجرون عادة بشخص خبير فى الطرق الصحراوية ويحصل على مقابل، والكثير من عمليات التسلل تحدث فعلا.

ويذكر خميس محمود -38سنة- من قبيلة العشيبات، إحدى قبائل مطروح، أن أغلب المهاجرين غير الشرعيين يأتون من محافظات الصعيد ممن ضاق بهم الحال ويغامرون بأرواحهم للسفر إلى ليبيا، ومع الأسف كانت ليبيا تتيح فرص عمل ونافذة أمل كبيرة للشباب المصرى قبل أن تصبح أحوالها سيئة بهذه الدرجة، أما شباب مرسى مطروح فهم محرومون من الوظائف الحكومية فلا يوجد اهتمام لدينا بالتعليم، وأنا شغال فى الشماسي وعندى 8 أطفال، والانحراف موجود بسبب الظروف، حيث ينحرف الشباب بسبب البطالة لأن الرزق فى مرسى مطروح 3 شهور وهى شهور الموسم والمصايف، وباقى السنة عايشين على فيض الكريم، ولذلك يلجأ كثير من الشباب للهجرة وخاصة ليبيا لكن مع الأسف من يسافر لليبيا يتعرض للموت الآن، وكانت ليبيا نافذة الأمل الوحيدة أمامنا.

الأسلحة المهربة

مرسي مطروح كانت تعتبر سوقا مفتوحا للسلاح.. لدرجة جعلت أحد شيوخ القبائل هناك يؤكد أن مرسى مطروح تملك أسلحة لا يملكها الجيش.. ولكن الوضع الآن أصبح مختلفا.

فيقول فيصل أحمد- أحد الشيوخ بمطروح-: لا أستطيع أن أقول إن السلاح اختفى من مرسي مطروح، ولكن الأمور تغيرت كثيرا، بعد أن استجاب أهالي مطروح لمبادرات القوات المسلحة لتسليم الأسلحة والذخيرة، وبالفعل سلموا آلاف الأسلحة، ففي أحد الأيام تم تسليم 3500 قطعة سلاح متنوعة بين بنادق "إف إن"، وكلاشينكوف وأسلحة آلية وخرطوش وطبنجات، وفي وقت آخر سلمت القبائل والعشائر 1500 قطعة سلاح بينها صواريخ مضادة للطائرات وبنادق آلية، وقد كانت الأسعار تبدأ من 15 ألف جنيه وحتى 50 ألفا، على حسب النوع، فكان هناك بنادق بمنظار ليلى مداها يبلغ 7 كيلومترات، ويصل ثمنها إلى 25 ألف جنيه، وهناك قناصة هتلر وهى نوعان 6 و14 طلقة ويصل سعرها إلى 50 ألف جنيه، والرشاشات الآلية بجميع أنواعها ومستلزماتها، بداية من الصينى الذى يباع ب16 ألف جنيه، وحتى الأمريكي الذي يبلغ ثمنه 25 ألف جنيه، وكان أغلى شيء الصواريخ والقذائف المضادة للطائرات حيث كان سعرها يصل إلى ربع مليون جنيه، وقد كانت الأسلحة تأتي مهربة من ليبيا، وخصوصا من خلال المدقات والدروب الصحراوية، أو من خلال البحر، فكان يتم نقل الأسلحة الليبية عبر البحر وفلوكات أو مراكب الصيد الصغيرة من منطقة البردي الواقعة على الساحل الليبي إلى مرسى مطروح عبر السلوم، ولكن الأجهزة الأمنية استطاعت تسيطر على هذه الطرق، وإغلاقها أمام المهربين، وكان هناك أوكار للأسلحة وخصوصا في الضبعة والسلوم، ولكن الأمور هدأت الآن، وإن كان هناك أسلحة الآن ولكنها لم تعد بالكميات الضخمة التي كانت موجودة، ولكن أهالي مرسي مطروح بقبائلها وعشائرها في صف القوات المسلحة وعلى استعداد للتعاون معهم في أي شيء.

خروجات مطروح

تشتهر محافظة مطروح بعدة أماكن والتي تعتبر مقصد الأهالي من كافة المحافظات الأخرى للتنزه بها والاستمتاع بطبيعتها الخلابة ومنها جزيرة روميل بمنتصف المدينة، وبها أجمل الشواطئ، وأسعارها منخفضة وتتلاءم مع محدودي الدخل، وتنقسم إلى قسمين أولهما جزيرة "روميل" التي تتميز بنقاء مياهها، والجزء الآخر هو شاطئ "روميل المفتوح"، وهو أحد البحار المفتوحة، والذي يتميز بوقوعه خلف جبال روميل، ويتميز بمياهه الزرقاء.

وعلى شاطئ روميل يوجد نادي الغوص الذي يعتبر من نوادي الغوص العالمية بفضل تجهيزه بأحدث أجهزة الغوص، ويقصده السائحون للتعرف على بقايا الحرب العالمية الثانية في قاع البحر، حيث ترقد 32 سفينة غارقة.
وهناك أيضا كورنيش مطروح، وهو أحد أكبر مقاصد الأهالي ويلقى إقبالًا كبيرًا وزحاما لعشاق ورواد المحافظة من مختلف أنحاء الجمهورية، وذلك نظرًا لتمتعه بتواجد ملاهي الأطفال والكافيهات، وكذلك السينمات كما يتميز الكورنيش بالمسرح البدوي الذي يقدم الرقصات البدوية.

كما يوجد حدائق مطروح، وهي المتنفس الأول لأهالي المدينة، من حيث انخفاض أسعارها وهدوئها الدائم، بعيدًا عن زحام المصطافين الذي تشهده المدينة، وتعد من أشهر الحدائق نادي مطروح الاجتماعي ومقصدًا هامًا لأهالي محافظة مطروح، متوسطي الدخل، ومن يذهب إلى مطروح يجب أن يمر على وسط البلد وبالتحديد شارع إسكندرية، فهناك يوجد الكثير من المحلات التي يحتاجها أي زائر، وتوجد العديد من المقاهي.

أما عن حمام كليوباترا فقد أطلق عليه هذا الاسم لأنه شهد لقاء بين أنطونيو وكليوباترا، ويبعد 5 كيلومترات عن وسط المدينة، وبالصخرة الرئيسية فتحات من السقف تسمح بدخول أشعة الشمس إليها وتدفئة الماء في أثناء الاستحمام، وهناك أيضا شاطئ عجيبة، بجانب شواطئ باغوش وعلم الروم وشاطئ الأبيض، بالإضافة إلى ملاهي أبيدوس، والتي تقع بعد شاطئ الهنا، وتضم ألعابا متنوعة، ويوجد سيرك عالمي، كما توجد مطاعم معروفة في مرسي مطروح منها كبابجي سحر و"حمو التمساح" وأبو سلطان في شارع علم الروم.

وإذا كنت من محبي رحلات السفاري والتزحلق على الرمال ستجد هذه المتعة في مطروح في سيارة أو دراجة بخارية رباعية أو على ظهر جمل، يمكنك القيام برحلة سفاري في مطروح لاستكشاف صحاريها وحيواناتها البرية، كما يمكن التخييم في بحر الرمال الأعظم ومعايشة حياة الصحراء وحضور حفلات الشواء الليلية، وتتوفر الكثبان الرملية الناعمة المناسبة لممارسة رياضة التزحلق على الرمال.

بلبل الصحراء
أنجبت محافظة مرسى مطروح الكثير من المطربين والفنانين والشعراء والمثقفين، الذين تأثروا بالبيئة البدوية ونقلوا الكثير من التراث للناس.. سعد العبيدى، هو أحد أشهر فنانى ومطربى مطروح الآن، يصف نفسه بأنه تلميذ المطرب المشهور على حميدة، ويتمسك بالغناء البدوى الأصيل، وشارك فى عدد كبير من المهرجانات المحلية والعالمية، ويلقبه محبوه ب "بلبل الصحراء".. حيث يقول سعد: بدأت مسيرتى فى الحفلات المدرسية وطلائع وزارة الشباب والرياضة والفنون الشعبية بوزارة الثقافة، وشاركت فى مهرجانات كبيرة مثل مهرجان الخيمة الرمضانية من خلال قصور الثقافة بمطروح ومهرجان التراث العربى بالمغرب والسياحة والتسوق بالإمارات، ومهرجانات عيد الفاتح فى ليبيا قبل سقوط القذافى، كما أشارك فى الحفلات والمناسبات الخاصة فى جنوب سيناء والشرقية والقاهرة والإسكندرية، وخاصة فى المناسبات ذات الطابع البدوى، هذا بخلاف الأعياد القومية لمحافظة مرسى مطروح، وحفلات مارينا.
ويضيف العبيدى أنه يتمسك بالغناء البدوى ويرفض الغناء الشعبى، ويقوم بالتخفيف أحيانا من نمط الغناء بحسب اختلاف الأماكن ففى مطروح مثلا تكون الأغنيات بدوية من الطراز الأول حيث تناسب طبيعة اللهجة البدوية، لكن فى محافظة الشرقية أو الإسكندرية مثلا نجد اللهجة أخف وتحتاج للغناء بشكل خفيف الظل حتى تكون الأغنية مناسبة لمستوى اللغة واللهجة.

ويؤكد العبيدى أن مطروح قدمت وستظل تقدم المزيد من المواهب الفنية، وكان الفنان والمطرب على حميدة نموذجا حيا لذلك، ويضيف: على حميدة هو أستاذى ولايزال يحرص على توجيهى بشكل فنى صحيح، وهذا الفنان تعرض للتشويه فى حياته من أعداء النجاح، وهو بالمناسبة حصل على درجة الدكتوراه من معهد الموسيقى العربية، ويقوم بالتدريس به، وحتى الآن يقدم لى بعض الألحان، وكان على حميدة صاحب تجربة مثيرة فى الصعود والانتشار، لكن بقية فنانى مطروح لايحبون الظهور وبعضهم يخشى الفشل ويظل متقوقعا داخل القبيلة، وفى مطروح الآن فنانون على مستوى كبير من الموهبة مثل يحيى عبد الله، ويوسف العشيبي وحميد سلطان.
وذكر العبيدي أنه يعتمد بشكل كبير على شعراء وملحني مطروح فى أغانيه، وهم شعراء بحسب وصفه مغمورون ولكنهم أصحاب مواهب فى نقل التراث البدوي في الأشعار مثل الشاعر أحمد رسلان والشاعر صابر العوامى.
يذكر أن العبيدي قد أصدر كليب "يا لالى" وفى الطريق لإصدار كليبات وأغنيات أخرى.
تحقيق: محمد شعبان- محمد فتحي
تصوير: محمود شعبان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.