تختة طريقة تعليم بديلة قائمة على المشاركة، وتستطيع أن تعلم الآخرين موهبتك أو حرفتك وفى المقابل يمكن أن تتعلم منهم أيضاً ما يعرفونه ولو حتى مجرد معلومات عامة أو طهو الطعام والحلويات, أى تتبادل مع الآخرين خبراتهم فى الحياة ... من الآخر كل شيء تحتاجه ستجده فى "تختة"، ويقول صاحب الفكرة حامد الأشهب- 25 عاماً -مهندس كمبيوتر بإحدى الشركات الخاصة: أعشق العمل التطوعى وأعمل فيه منذ أن كان عمرى 12 عاماً، وكنت أفكر فى شكل جديد من العمل التطوعى وبدأت مشروع "تختة" وهدفى تبادل الخبرات .. وأى شخص يعرف أى شيء يمكنه أن يعلمه لغيره، والعكس طبعاً، وبالتالي تكون المنفعة متبادلة بالمشاركة بالخبرات العملية والمهارات الحياتية، وكنت أبحث عن أشياء غريبة عند أى دكتور أو مهندس أو محام سواء حرفة أو هواية أو مجرد معلومات عامة في مجاله ولديه استعداد ليعلمها لغيره ، فأنا واثق تماماً أن أى شخص لديه مقدرة أو موهبة معينة يستطيع أن يقدمها ويعلمنا إياها .. حتى عم عبده البواب سوف يعلمنى طريقة "مسح السلالم" جيدا فأهلا به معنا، وجاءت لى فكرة "تختة" من صديقة فرنسية تعمل فى مصر وتتعلم اللغة العربية، وبعد ثلاثة شهور اكتشفت أنها تكبدت مبلغاً كبيراً.. فبدأت بمبادرة تختة مع أثنين من المتطوعين لتعليم اللغة العربية لأصدقائنا الأجانب بالمجان مقابل أن يعلمونا هم لغاتهم، وطريقتنا فى التعليم مختلفة وكانت تعتمد على النزول بهم فى الشارع ليكون التعليم Learn directly من خلال البيع والشراء من السوق وركوب التاكسي والميكروباص، ثم قررنا أن نطور فكرتنا بأن تمتد إلى تعليم جميع مجالات الحياة والحرف والهوايات والطبخ، واقترحنا للمبادرة أسماء عديدة ومن خلال التصويت تم إختيار "تختة" كرمز فولكلورى للتعليم، والفريق أصبح به 9 أشخاص متطوعين أساسيين، وقمنا بعمل دورات فى الدفاع عن النفس للفتيات من التحرش أو أى معاكسات من أى نوع وفوجئنا بالعدد الكبير من الفتيات يقبلن على هذا الكورس ، لدرجة إننى اعتذرت للعديد من الفتيات بسبب عدم وجود مكان لأن المتطوعة بالتدريب طبيبة من محافظة المنصورة وحصلت على كورسات فى الدفاع عن النفس وضد التحرش، أيضاً جاء محمد رضا الذى تطوع ليعلمنا موهبته فى ربط العقد والحبال، وفوجئنا من الإقبال الكبير على هذا الكورس لأن العديد من الشباب الذين حضروا الكورس كانوا طالعين رحلات Camps وسوف يشيدون بيوتاً من الخشب، كما نظمنا دورات فى كيفية تنظيم حملات توعية مجتمعية فى كل المجالات تحدثت فيه الدكتورة سنية سليمان, وأيضاً دورات تعليم مبادئ الفوتوشوب ودورات فنية تعليم ناى وعود ونحن نطالب المشاركين إحضار أدواتهم والخامات التى سيستخدمونها معهم، وأشعر بالسعادة لأن تختة نجحت ووصلت إلى قيمة كبيرة .. كما أتمنى عدم احتكار الأفكار بحيث تصبح هناك 1000 تختة فى كل مكان بمصر.