لا تبدئى بأى شىء .. والرجل إذا شعر بأنه محور حياتك سيتركك فى التعارف لا تتصلى به .. ولو كلمك ردى عليه مرة ومترديش مرتين والمكالمة لا تزيد على 5 دقائق ! معظم مشكلات الفتيات تتعلق "بالفراق" .. بينما تعانى المتزوجات من "الخيانة والبصبصة" - الرجل الحقيقى هو من يرفض أن تدفع زوجته مليماً واحداً فى البيت أقول لكل مطلقة .. الحياة ستبدأ الآن لأنك أقوى وأنضج وأكثر خبرة مرورها بتجربة ارتباط فاشلة كانت سببا وراء قرارها للسفر إلى أمريكا ودراسة relationship coaching ، هى ريهام نور الدين مؤسسة صفحة "قواعد الحب ال55 "على الفيس بوك، والتى درست مجال إدارة الأعمال، لكنها فضلت أن تتجه إلى تقديم النصائح والإستشارات العاطفية للفتيات والمتزوجات من خلال صفحتها علي الفيس بوك حتى تكون حياتهن أهدأ وأفضل .. تحدثنا معها عن صفحتها وأهم المشكلات التى تتلقاها وأشياء أخرى فى الحوار التالى .. - بداية ، لماذا قررتِ دراسة ال life coaching ؟ مرورى بتجربة ارتباط فاشلة جعلتنى أقف مع نفسى وأفكر في أهمية دراسة هذا المجال ، خاصة أن خبرتى كانت منعدمة تماماً فى كيفية التعامل مع الرجل ومواجهة المشكلات وحلها بطريقة سليمة، لذلك سافرت ودرست الكثير من الموضوعات المتعلقة بالفروق بين طريقة تفكير الرجل والمرأة ، والطبيعة المختلفة للشخصيات وكيفية التعامل مع كل شخصية، بالإضافة إلى أنواع الرجال وطبيعتهم، وكيفية التعامل معهم، وعدت بعدها شخصية مختلفة، وبعد ذلك بدأت أجرب النصائح التى درستها على أقاربى وأصحابى، وبالتدريج وجدت أن حياتهن بدأت تتحسن وبدأن يتغلبن على مشكلاتهن . - كيف جاءتك فكرة إنشاء صفحة على الفيس بوك باسم "قواعد الحب ال 55" ؟ أنشأت الصفحة منذ عام تقريبا بهدف مساعدة البنات والسيدات على حل مشكلاتهن العاطفية والزوجية بدون اللجوء إلى من حولها من قليلات الخبرة ، واخترت الفيس بوك- تحديدا- لأنه الأكثر انتشارا، وأستطيع من خلاله الوصول بسهولة إلى أكبر عدد ممكن، وبالتالى تعم الفائدة بشكل أكبر، والحمد لله تضم الصفحة الآن آلاف البنات والسيدات ونتبادل الآراء والنصائح عليها بشكل يومى . - ولماذا اخترت عدد "55" تحديدا ؟ لأننى عندما جلست لأكتب خلاصة دراستى فى مجال ال life coaching وجدت أن كل القواعد التى يمكن التعامل بها مع الرجل منذ بداية التعارف ومرورا بمرحلة الخطوبة ثم الزواج عددها 55 ، فقررت أن يكون هذا الرقم فى عنوان صفحتى . وأعتقد أن هذه القواعد تمثل "الباترون" الذى يمكن لأى امرأة أن تتعامل مع الرجل من خلاله فى كل المواقف والظروف. - حدثينا عن أهم هذه القواعد التى يجب على المرأة تطبيقها فى التعامل مع الرجل ؟ أول وأهم قاعدة "لا تبدئى بأى شىء مع الرجل "، أقصد الاتصال به ، وبلاش "اللزقة" لأن الرجل ينفر تماما من المرأة التي تخنقه وتحاصره، أيضا من القواعد المهمة خلال فترة التعارف التى عادة ما تسبق الخطوبة "أوعى تتصلى به، ولو كلمك تردى مرة ، وبعدها مترديش مرتين، والمفروض ألا تزيد مدة المكالمة عن 5 دقائق وأن تقوم البنت بإنهاء المكالمة الأول علشان ميزهقش منها ويبقى منتظر المكالمة اللى بعدها"، هذه القواعد إذا تم تطبيقها من بداية التعارف تجعل المرأة هى المتحكمة فى الكثير من تفاصيل الحياة وتجعل الرجل متحمسا للكلام معها ورؤيتها حتى بعد الزواج ، فأهم شىء أن يشعر الرجل أنه ليس محور حياتك، بل هو مجرد جزء من الحياة، ولازم يبقى عندك اهتمامات كتير علشان يفضل يجرى وراكى . - ما أكثر الأسئلة الشائعة التى تتلقينها من خلال صفحتك ؟ الشريحة الأكبر من أعضاء الصفحة تضم الفئة العمرية من 18 إلى 24 سنة تقريبا ، وفى هذه المرحلة تتمثل معظم مشكلاتهن فى "الفراق" سواء كان فى مرحلة التعارف أو بعد الخطوبة بسبب حجج تافهة أو قلة خبرة فى التعامل مع المواقف، أما بالنسبة للمتزوجات فأكثر المشكلات التى تواجههن مع الأزواج وأتلقى أسئلة عنها يوميا هى "البصبصة والخيانة" . - من واقع خبرتك ، ما أسباب فشل الكثير من الزيجات الحديثة ؟ أعتقد أن السبب الرئيسى هو سوء تعامل المرأة مع المشكلات المختلفة، بالإضافة إلى أنه زمان كانت الزيجات أكثر نجاحا؛ لأن المرأة كانت تجلس فى البيت وكان مصدر المال الوحيد فى الحياة هو الرجل؛ وبالتالى كانت المرأة صبور ومتحملة لأن الرجل هو الذى ينفق وليس له بديل، أما مع بداية نزول المرأة للعمل واعتمادها على نفسها مما جعلها ليست فى حاجة إلى الاستمرار فى الزواج من رجل يتسبب فى تعاستها، فأصبح قرار الطلاق أسرع كثيرا من الوقت السابق . - تشكو الكثير من المتزوجات من طمع أزوجهن فى مالهن الخاص، وتحديدا إذ كانت تعمل ولها دخل خاص ..فما نصيحتك ؟ هذه المشكلة فى غاية الأهمية، فيجب على كل زوجة أن تضع قواعد التعامل مع الزوج من البداية؛ لأنه لا يجوز شرعا أن تقوم الزوجة بالإنفاق على البيت، فهى مسئولية الزوج وحده، والأفضل أن تعيش فى مستوى أقل وفقا لإمكانيات الزوج . فالرجل الحقيقى هو الذى يرفض أن تدفع زوجته مليما واحدا فى البيت.. وأنصح كل امرأة بألا تصرح لزوجها عن أى تفاصيل تتعلق بدخلها الخاص، وأن يكون مالها لها وحدها تنفقه على نفسها واحتياجاتها الشخصية فقط . - تهتمين بقواعد الحب، لكن لك وجهة نظر مختلفة عن الطلاق ..كيف؟ عندما أتلقى أى استشارات تتعلق بفترة ما بعد الطلاق أرد تلقائيا ب "الحياه تبدأ بعد الطلاق" .. فلابد أن تقتنع المرأة المطلقة أن الطلاق مش حاجة وحشة، فقد خاضت تجربة وفشلت، وأكيد التجربة علمتها الكثير من الأمور التى لم تتعلمها من قبل، وبالتالى على المرأة المطلقة أن تصبح بعد الطلاق أقوى وأنضج وأكثر خبرة، فالمخطئ هو من يعتقد أن الحياة تقف عند الطلاق، فلابد من النظر إلى إيجابيات هذه المرحلة وتبدأ المرأة فى الاستمتاع بحياتها، وفى حالة أن يكون لديها أبناء تقوم بالاهتمام بهم بشكل أكبر وتقدم لهم من الرعاية والاحتواء ما يحتاجون إليه . فلابد أن تستغل أى فترة فى حياتها بشكل جيد، وألا تستسلم للظروف مهما كانت صعبة . - هل يتقبل زوجك فكرة أنك تتعاملين معه وفقا لقواعد ودراسة ؟ الحمد لله استطعت من خلال هذه القواعد أن أتجنب الكثير من المشكلات فى حياتى الخاصة، والتعامل بحكمة وذكاء فى كل الأمور، وزوجى يتفهم تماما أننى أتعامل معه بطبيعتى وليس من خلال "كتالوج" .. فالأمر كله يتوقف على معرفة كل شخص بالتصرفات الصحيحة والأخرى الخاطئة، وكيفية التعامل مع الطرف الآخر دون إحراجه أو مضايقته واختيار الأسلوب الأمثل لكل ظرف؛ وبالتالى مع تكرار المواقف والظروف يصبح من السهل التعامل معها . - هل تلقيتِ مشكلة عجزتِ عن حلها ؟ كل مشكلة لها حل- بإذن الله-، لكننى عادة ما أتأثر ببعض المشكلات التى أتلقاها وأشعر بمدى الحزن والأسى الذى تعيشه صاحبتها، وأتذكر أن من أكثر المشكلات التى تأثرت بها جدا، كانت تخص "فتاة صماء " لديها مشكلة عاطفية ومشكلة أخرى مع أهلها، وكانت على وشك الوقوع فى مشكلة أكبر بسبب قيام شاب غير محترم بالضحك عليها واللعب بمشاعرها، لكن الحمد لله استطعت إقناعها بالتصرف الصحيح، لكننى لن أنسى مشكلتها أبدا . - بصراحة، كيف تقيمين فكرة وجود كم هائل من البرامج الخاصة بالاستشارات العاطفية، بالإضافة إلى عدد كبير من الصفحات الخاصة بالحب والارتباط على الفيس بوك ؟ أعتقد أنها فكرة جيدة، وبالتأكيد مفيدة خاصة إذا كانت تلك الاستشارات على أيدى متخصصين ودارسين وليس مجرد هواة ،ولكن مع الاحترام للجميع لن يأتى من هو أفضل من الكاتب الراحل عبد الوهاب مطاوع، الذى أعتبره أفضل من كتب عن الحب وقدم حلولا واستشارات عاطفية وزوجية، فهو نموذج صعب تكراره، حيث كان يقدم النصيحة بدقة وكانت دائما ردوده قاطعة لا تقبل الفصال ولا تحمل أكثر من معنى، فكانت آراؤه دليلا على ثقافة واسعة جدا، وتفسيرا واضحا للأمور، ونحن بالفعل نفتقد وجوده الآن . لذلك أنصح كل من لديه مشكلة ألا يلجأ لأى شخص، بل يختار- بعناية- شخصا ثقة، ويشعر بأن لديه القدرة فعلا على مساعدته فى حل المشكلة . - ومتى يصدر كتابك الجديد "قواعد الحب ال 55 " ؟ بالفعل أضع اللمسات الأخيرة للكتاب الذى يصدر قريبا- بإذن الله- وأعتبره كتابا تعليميا للبنت، يضم كل قواعد فهم الرجل والتعامل معه، ويتضمن أهم الخطوات الهامة لتفادى الأخطاء التى تؤدى إلى الفشل فى النهاية، وتساعد المرأة على أن تعيش حياة سعيدة سواء فى الخطوبة أو بعد الزواج . - لكن وجهت إليك بعض الانتقادات بسبب اسم الصفحة والكتاب الذى يشبه اسم رواية "قواعد العشق الأربعون"، فما ردك؟ عندما اخترت اسم "قواعد الحب ال55"، وجدت أنه الاسم الأنسب لطبيعة المضمون الذى أقدمه، لكن "قواعد العشق الأربعون"هى رواية لجلال الدين الرومى، ولا يوجد أى تشابه بين مضمون صفحتى وكتابى، وبين ما ورد فى رواية الرومى، وأنا لم أقتبس الاسم أبدا من هذه الرواية، كل ما فى الأمر أننى اخترت أسهل وأفضل عنوان يعبر عن المضمون.